ضغوط دولية على أورتيغا لوقف العنف في نيكاراغوا

ضغوط دولية على أورتيغا لوقف العنف في نيكاراغوا
الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وقف العنف في نيكاراغوا، وانضمت إليه 13 بلداً في أميركا اللاتينية دعت إلى «وقف فوري للعنف»، بعد مقتل أكثر من 270 في احتجاجات متواصلة منذ نيسان (أبريل) الماضي.

العالم-الامريكيتان

وقال غوتيريش: «من المهم جداً أن يتوقف العنف فوراً، وأن يُستأنف الحوار الوطني، لأن الحل السياسي هو الوحيد المقبول بالنسبة إلى نيكاراغوا»، لافتاً إلى أن لا حل للأزمة في هذا البلد إلا باستئناف الحوار بين السلطة والمعارضة. وأضاف أن «المسؤولية الأساسية للدولة تقضي بحماية مواطنيها، ولا يمكن تناسي هذا المبدأ الأساسي، خصوصاً عندما يقع للأسف عدد صادم من القتلى، وهو أمر يثير الصدمة الشديدة». وأشار إلى أن «استخدام فتاك للقوة من كيانات مرتبطة بالدولة، أمر غير مقبول».

أتى كلام غوتيريش بعد لقائه الرئيس الكوستاريكي كارلوس ألفارادو في سان خوسيه، حيث شارك في الاحتفال بالذكرى الـ40 لإنشاء «محكمة الدول الأميركية لحقوق الإنسان».

وفي السياق ذاته، دعا 13 بلداً في أميركا اللاتينية إلى «وقف فوري للعنف» في نيكاراغوا، ونشرت البرازيل بياناً صدر في بروكسيل عن الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، كوستا ريكا، غواتيمالا، هندوراس، المكسيك، بنما، باراغواي، البيرو، الأورغواي والإكوادور، دانت فيه عنفاً تسبب في «مقتل أكثر من 300 وجرح المئات»، وكذلك «قمعاً» تمارسه السلطات ويستهدف طلاباً ومدنيين، وطالبت بـ «تفكيك» الجماعات شبه العسكرية في نيكاراغوا.

كما حضّت الدول الـ13 خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي، السلطات في نيكاراغوا على «إعادة تفعيل حوار وطني يشمل جميع الأطراف، لإيجاد حلول سلمية ومستدامة»، مبديةً دعمها لأساقفة نيكاراغوا في عملهم «لمصلحة إيجاد حلول للنزاع».

كذلك دانت الديبلوماسية الأوروبية الأحد «عنفاً ضد الطلاب والمدنيين» في نيكاراغوا، داعيةً إلى «وقف كل عنف، وإلى حل سلمي وديموقراطي في البلاد، في إطار حوار وطني». كما دانت وزارة الخارجية الفرنسية «هجمات قامت بها أخيراً قوات الشرطة ووحدات شبه عسكرية ضد مسؤولين دينيين ومتظاهرين مسالمين، لا سيما الطلاب». ودانت وزارة الخارجية الإسبانية «أعمال عنف وقعت أخيراً في نيكاراغوا، وشددت على ضرورة احترام حقوق الاجتماع والتظاهر وحرية التعبير»، ودعا البلدان السلطات في نيكاراغوا إلى وقف «قمع» تمارسه.

إلى ذلك، تظاهر المئات في شوارع ماناغوا، مطالبين بالعدالة لضحايا حملة عنيفة يتعرض لها المحتجون على حكم الرئيس دانيال أورتيغا، أسفرت أخيراً عن مقتل 14 مطلع هذا الأسبوع، بعد دهم وحدة مكافحة الشغب وقوات شبه عسكرية مدينتَي ديريامبا وجينوتيبي جنوب غربي البلاد، لإزالة حواجز نصبها معارضون لأورتيغا. وهتف المحتجون «فليرحلوا»، مؤكدين تصميمهم على الاحتجاج «حتى يستقيل هؤلاء المجرمون».