"الداعية" و"القس".. ورقتان للضغط بين أنقرة وواشنطن

الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نظيره التركي رجب طيب أردوغان الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون الذي يحاكم بتهمة الإرهاب.

العالم- تركيا

وكتب ترامب على تويتر "من العار تماما ألا تُفرج تركيا عن قس أميركي محترم هو أندرو برانسون. لقد تم اعتقاله فترة طويلة". وأضاف أن على "أردوغان أن يفعل شيئا لتحرير هذا الزوج والأب المسيحي الرائع".

جاء تغريدة ترامب في وقت، أبدى القائم بالأعمال الأميركي في تركيا  شعوره بخيبة الأمل بعد أن قرار المحكمة بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس.

وكانت محكمة تركية قد أمرت بالإبقاء على القس الأميركي برانسون في التوقيف الاحترازي" في اطار قضية تثير توترا بين أنقرة وواشنطن.

وذكرت المصادر، أن القرار أعلن خلال الجلسة الثالثة من هذه المحاكمة التي تجري في اليجا في محافظة أزمير بغرب تركيا. وقد أرجئت المحاكمة إلى 12 تشرين الأول/أكتوبر.

وآندرو برانسون، وهو قس من نورث كارولاينا يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، متهم بمساعدة الجماعة التي تُحّملها أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب على أردوغان عام 2016، وكذلك دعم مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور.

ويواجه برانسون، الذي ينفي الاتهامات، في حال إدانته حكما بالسجن لما يصل إلى 35 عاما.

دعوات أردوغان واشنطن إلى تسليم غولن

بعد الانقلاب الفاشل في تركيا، دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في سنتين الأخيرتين ، الولايات المتحدة مرات عدة الى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يحمله مسؤولية محاولة الانقلاب، الامر الذي ينفيه الاخير بشدة.

يقول اردوغان "على الولايات المتحدة ان تسلم هذا الشخص" الذي يقيم في بنسلفانيا،لكن الأميركا يرفضون ذلك .

يبدو ان اعتقال القس الأميركي أندرو برانسون مرتبط بموضوع غولن والقس هو كورقة ضغط بيد الرئيس التركي للضغط على واشنطن لتسليم غولن لتركيا. وبناءا علي هذا فشعار أردوغان هو: "القس الأميركي " مقابل "الداعية التركية".

وكما نعرف، تركيا وأميركا هما العضوان في حلف شمال الأطلسي و لديهما خلافات أخري في خصوص دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية و ايضا خلاف في مجال شراء أنقرة منظومة صواريخ إس 400 .

 

محمد حسن القوجاني