ملخص - مع الحدث - الحظر الاميركي واستعداد ايران لمواجهته

الثلاثاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٨ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

تصر واشنطن على فرض اجراءات الحظر على طهران رغم دعوات ترامب للحوار معها مقابل استعداد ايران لمواجهة الحظر باجراءات اقتصادية حفاظاً على استقلالها وصمود شعبها.

فما مدى فاعلية اجراءات الحظر الاميركي على ايران؟ ألم تواجه ايران طوال اربعين سنة الحظر عليها؟ كيف يفهم قرار ترامب في ظل دعوته ايران للحوار؟ ألا يصعب تقلبه وفشله في المنطقة تنفيذ سياسته ضد ايران؟

وحول قرار ترامب في تنفيذ الحزمة الاولى من اجراءت الحظر على ايران، اكد الباحث في الشؤون الدولية طلال عتريسي، ان هناك محاولة اميركية الغاء وضبط الصواريخ الباليستية الايرانية وجعلها من ضمن بنود الاتفاق النووي بعد نقض الاتفاق النووي.

وقال عتريسي في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": من جهة اخرى يريد الرئيس الاميركي دونالد ترامب من ايران العودة الى التفاوض من موقع الضعف بعد الغائه الاتفاق، وذلك من اجل التفاوض على وجود ايران السياسي ونفوذها في منطقة الشرق الاوسط.

واوضح عتريسي، ان ترامب يريد من ايران ان تتفاوض مع بلاده وفق شروط من ضمنها البحث في موضوع الصواريخ الباليستية ونفوذ ايران في المنطقة، مشيراً الى ان هناك نقطة ثالثة مهمة ربما يريدها ترامب وهو الاستثمار في ايران وليس للاتحاد الاوروبي، نظراً لطريقة تفكيرية الاقتصادية وتحصيل الاموال كما فعل مع كوريا الشمالية.

واضاف، ان الاتحاد الاوروبي يحاول التملص من العقوبات الاميركية بعد ان اعلن حمايته للشركات العاملة في ايران، كما ان هناك دولاً كثيرة تعارض سياسة ترامب ضد ايران واعلنت انها لن تلتزم بالعقوبات الاميركية وتعاطفها واستمرار علاقاتها مع ايران مثل تركيا وروسيا والصين الاتحاد الاوروبي، مؤكداً ان ترامب هو المعزول وليس ايران.

ولفت الى عدم فاعلية العقوبات لان هذه الدول لن تخضع للقرار الاميركي بسبب حاجتها الماسة للنفط الايراني.

 

وحول ادمان ترامب على العقوبات، اكد الناشط في الحزب الديمقراطي الاميركي مهدي العفيفي من نيويورك، ان ترامب لا يعمل في حلقة مفرغة، بل له توجهات معينة لتحقيق استحقاقات انتخابية وعد بها مؤيديه، وايضاً بدعم الحزب الجمهوري وهذه النقطة قد لا يعلمها الجميع في الشرق لان هذه السياسات لابد ان يكون لها دعم داخلي من خلال الكونغرس والقاعدة العريضة التي تدعمه من المتشددين من الحزب الجمهوري.

وقال العفيفي: ان ترامب لديه مجموعة من التوجهات، وليس معنى انه يحاول مداعبة ايران او بشكل آخر في مسألة التفاوض وبالتالي توقف العقوبات، والتي لن تتوقف كما هو الحال مع كوريا الشمالية حيث مازالت هناك عقوبات مطبقة عليها، مشيراً الى ان ترامب يمارس العصا والجزرة، اضافة الى مسألة محاولته التقليل من اي صراعات في منطقة الشرق الاوسط.

واوضح العفيفي، ان اجراءات الحظر الجديدة من شأنها انزال عقوبات ضد الشركات التي تتعامل مع ايران، مؤكداً ان الادارة الاميركية جادة في تطبيق هذه العقوبات وليس مسالة نقض الاتفاق النووي بذريعة تطوير سلاح نووي فقط، وانما منع ايران من التمدد في المنطقة وتهديدها لأمن الكيان الاسرائيلي نظراً لما تملكه ايران من صواريخ باليستية او غيرها.

اما الخبير الاستراتيجي من طهران السيد هادي محمدي فقد اكد، ان ايران خلال 40 عاماً لم تقف بوجه السياسات الاستكبارية للولايات المتحدة فحسب، وانما جميع التحديات التي قامت بها اميركا وحلفاؤها، موضحاً ان جميع هذه المحاولات لم تنجح.

وقال محمدي، ان ايران تستطيع ان تستخدم ادوات كثيرة لمواجهة الحظر الاميركي منها التكنولوجيا، مشيراً الى ان التقدم الذي حققته ايران خلال 40 عاماً الماضية تحت الحصار وضعت البلاد ضمن مصافي الدول المتقدمة.

واوضح: اما على مستوى الجانب العسكري استطاعت ايران من خلاله المحافظة على المصالح الوطنية الشعبية، مشيراً الى ان هذه الوسيلة الدفاعية قد وصلت اليوم الى ابعد من جغرافيا ايران، وان اميركا تعلم جيداً بان اي محاولة لاشعال حرب بالمنطقة ضد ايران فلن تكون نتيجتها سلبية عليها، بل انهم سوف سيتضررون منها، وسيوفرون فرص اكبرلايران على الساحة الاقليمية، التي تتمتع بصداقة كثيرة على المستوى العالمي.

 

ضيوف الحلقة:

الباحث في الشؤون الدولية طلال عتريسي

من طهران، الخبير الاستراتيجي السيد هادي محمدي

من نيويورك، الناشط في الحزب الديمقراطي الاميركي مهدي العفيفي

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3709611

http://www.alalam.ir/news/3709616