مهنة التمريض وخصائصها

مهنة التمريض وخصائصها
السبت ١١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

تتّصف مهنة التمريض بأنها مهنة إنسانية، وهي عبارة عن فنٍّ وعلم ينتهجه الممرّض لتقديم الخدمات العلاجيّة للمجتمع للحفاظ على صحة الفرد وبقائه سليماً، كما يهدف التمريض إلى مراقبة الحالة الصحية للمريض خلال رقوده على سرير الشفاء والحدّ من المضاعفات التي قد ترافق المرض. تتّخذ مهنة التمريض جانبان أحدهما فنيّ والآخر معنوي.

العالم - صحة

يُمكن تعريف التمريض أيضاً بأنه تقديم خدمة بشكل مباشر لإنسان يعاني من مشكلة صحيّة مُعيّنة للارتقاء بحالته الصحية ومساعدته على استعادته، ويركّز على جميع الجوانب الجسدية والعقلية والروحية، كما قد يهدف التمريض إلى الوقاية من الإصابة بمرض ما أو مدّ يد العون لتشخيص مرض مُعيّن وعلاجه والوقاية منه.

يعود تاريخ التمريض إلى عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبدأ يتطوّر شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن حتى أصبح الممرّض جزءا لا يتجزأ من كوادر المستشفيات، ولا يمكن لأي مستشفى الاستغناء عنه.

نظريات التمريض

ركزّت النظريات التمريضيّة الناشئة في منتصف القرن العشرين على أربعة محاور رئيسية تمثّلت بالفرد والبيئة والمجتمع والتمريض، ولعبت التطوّرات التي طرأت على نظريات العلوم الإنسانية دوراً مهمّاً في التأثير على نظريات التمريض، وتُعتبر المحاور الأربعة الآنفة الذكر قاسماً مشتركاً بين جميع نظريات التمريض، وتكمن نقطة الاختلاف فيما بينها بأسلوب تحليل المحاور الأربعة والعلاقة بينها وفقاً للتجربة التي مر ّ بها كل منظّر ومدى خبرته التي انتهجها في الطرح النظري، وتَلعب هذه النظريّات دوراً مهمّاً في المهنة؛ إذ يستمد منها المبادئ والخطى التي يجب السير عليها خلال ممارسة المهنة وتطبيقها.

تسعى هذه النظريات للتوصّل إلى فرضيّات تجريبيّة من خلال البحوث العلمية، كما عملت على رسم أطر خاصّة للإدارة من الناحية الفلسفية في أمور التمريض، فتقدّم للإداريين القدرة على استخلاص الرؤى الخاصّة بهم في إدارة مهنتهم.

منهجية التمريض

تتمثّل منهجية التمريض بالدور الذي يؤدّيه الممرض ويقدّمه للمجتمع، وبالتزامن مع عصر الثورة العلمية والتكنولوجية في القطاع الصحي اتسع الدور الذي يؤديه الممرض ليمتد ويتشعّب ويشمل عدداً من الأدوار إلى جانب الرعاية الجسدية المقدمة للمريض، وهي كالآتي:

  • تقديم الرعاية الشاملة لأفراد المجتمع من خلال الرعاية الروحية والجسدية والاجتماعية، سواءً كان ذلك خلال مرض الفرد أو بصحته.
  • إرشاد المريض وأفراد عائلته وتعليمهم أساليب الوقاية من الأمراض والسعي للارتقاء بحالتهم الصحية.
  • تدريب الفئات الأخرى من هيئة التمريض وتعليمها.
  • يساهم في رسم أبعاد خطة شاملة ومتكاملة تضمن تقديم الرعاية الصحية المثالية لأفراد المجتمع.
  • تحفّز مهنة التمريض الممرض على المشاركة بإجراء البحوث العلمية الخاصة بالرعاية الصحية.
  • تنسيق ما يقدّمه من خدمات صحية.
  • يصبح مؤهّلاً لإدارة الخدمات التمريضية وكذلك قادراً على الإشراف على الفئات المختلفة في هيئة التمريض.
  • يساهم في تطوير العاملين في مهنة التمريض بمشاركته بوضع المناهج المتعلّقة بتطوير العاملين وتنمية قدراتهم بالإضافة إلى تعليمهم أسلوب تقديم العناية.

أهداف التمريض

  • تقديم العناية الصحيّة وتوفيرها بشكل كامل للمريض.
  • الوقاية من الأمراض والحدّ من فرص الإصابة بها.
  • الحدّ من مدى معاناة المريض والتخفيف عنه.
  • الحفاظ على سلامة الأفراد وصحتهم بأفضل حال.

يعتبر التمريض عملاً يؤدى لمساعدة المرضى والأصحاء للقيام بالأنشطة التي تُساهم في الارتقاء بصحته، أو استعادة صحته في حالة المرض، وهو علم يهتم بالفرد من الناحية الجسمية والعقلية والروحية من خلال العناية ببيئته، وتقديم التثقيف الصحي له باستخدام الندوات ونشر الإرشادات والنصائح له، وهناك مجموعة لا حصر لها من التعريفات الخاصة بالتمريض إلا أنَّ جميعها تتفق على أنّ التمريض عبارة عن مجموعة من الخدمات التي تُعطى للأفراد لمساعدتهم على الاحتفاظ بحالتهم الصحية الطبيعية أو تخفيف ما يعانون منه كالآلام العضوية والنفسية، أي أنّه مهنة للوقاية من الأمراض، وتشخيص الحالات المرضية، وعلاجها للوقاية من حدوث مضاعفات.

الممرض

الممرض هو الشخص الذي يقوم بمهنة التمريض، ولكي يقوم بعمله على أكمل وجه فهو يحتاج إلى أساس من العلوم الطبية والاجتماعية لمساعدته في التعامل مع الأفراد أو المعاقين، كما أنّه يتعامل مع الأطفال حديثي الولادة والأطفال والشباب وكبار السن، لذلك عند إعداد العاملين في هيئة التمريض يجب الاهتمام بما تتطلبه المهنة من واجبات، ومهام، وخدمات صحية، حيث إنَّ معاهد ومراكز ومدارس التمريض تركز على الأمور الآتية لتخريج الممرضين:

  • الحفاظ على صحة الأفراد والنهوض بها إلى مستويات مرموقة وعالية.
  • وقاية المجتمع من المرض، من خلال وقاية الفرد والأسرة من الأمراض كلها بما في ذلك الأم مع الطفل.
  • تقديم الرعاية الصحية للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وتأهيلهم وإعدادهم للحياة في دور رعاية المسنين.

اختصاصات التمريض

  • صحة الأمومة.
  • صحة الأطفال.
  • الصحة النفسية.
  • النسائية.
  • صحة المجتمع.
  • الطوارئ.
  • غسيل الكلى.
  • التعليم في معاهد التمريض.
  • التخدير.
  • القسطرة القلب والشرايين.
  • السرطان.
  • الرعاية التلطيفية.
  • الباطنية والجراحة.
  • العناية المركزة.
  • الجروح.
  • الجنائي.
  • التحكم بالألم.
  • تمريض العمليات، وهو علم قائم بحد ذاته ومختلف عن التخصصات السابقة؛ لأنّ دوره مرتبط بالجراحة أكثر من رعاية المرضى والمسنين والأصحاء.