شاهد بالفيديو..

البشير يترشح لدورة ثالثة لرئاسة الجمهورية ولكن كيف؟

الأحد ١٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رسميا حسم ترشيح الرئيس عمر حسن البشير للانتخابات الرئاسية المقررة عام ألفين وعشرين. ويتطلب ترشيح البشير لدورة جديدة تغييرا في الدستور السوداني الذي تم تبنيه عام الفين وخمسة. وأعربت القوى السياسية عن معارضتها للخطوة، ورأت فيها انتهاكا للقانون.

العالم - مراسلون

اجتمع مجلس شورى المؤتمر الوطني في دورته السادسة في غياب واضح لكبار قيادات الحزب الحاكم أمثال نائب الرئيس سابقا علي عثمان ومستشاره نافع علي نافع في إشارة واضحة للشرخ الذي حدث في مفاصل المؤتمر الوطني واشارة اخرى لرفضهما ترشح البشير لدورة رئاسية ثالثة.

وقال رئيس مجلس شوری المؤتمر الوطني السوداني، كبشور كوكو:"لقد وقفت الهيئة علی قيادات منتخبة في كل ولاية، تدافعت هذه الاجسام والكيانات لترشيح عمر حسن احمد البشير، لدورة أخری".

إذاً حسم الجدل حول ترشح الرئيس السوداني عمر البشير لرئاسة السودان في العام الفين وعشرين من قبل مجلس شورى المؤتمر الوطني في وقت كان يتوقع فيها الشعب السوداني حسم القضايا الاقتصادية الملحة التي تمر بها البلاد من غلاء في الأسعار وازمة في توفير الخبز وقضايا فساد تزكم الأنوف لم تحسم حتى الان.

وقال عمر البشير:"نحن الان عندنا ترتيبات ليست بها تفسير وانها اجراءات عملية ان شاء الله فيها الحل السريع والاسعافي لبعض القضايا وفيها ان شاء الله الحل النهائي والناجح للاوضاع الاقتصادية".

سيقوم مجلس الشورى بمناقشة تعديل الدستور والنظام الأساسي للحزب حتى يكون الطريق سالكا لانتخابات الفين وعشرين، لكن معظم الاحزاب الرئيسة ابدت رؤيتها الواضحة ضد ترشح البشير بل حتى في العملية الانتخابية برمتها.

وقال القيادي في الحزب الشيوعي السوداني المعارض، كمال كرار:" نحن نعتقد ان هذا النظام، منذ ان انقلب علی اشتراطات واتفاقيات نيفاشا في 2010 بانتخابات مزورة اعادت انتاج نفس النظام واعادة انتاج البشیر علی رأس السلطة نحن في الحزب الشيوعي وقوی الاجماع الوطني رافعين شعار اسقاط النظام".

عيل صبر الشعب السوداني الذي اكتوی بنيران الاسعار لكن مازال يعول علی فرص لاستقرار الوضع الاقتصادي في ظل دولة تمتلك كل مقومات الدول الغنية، ولكن...