اليورو يتراجع أمام الدولار على خلفية التوتر حول تركيا

اليورو يتراجع أمام الدولار على خلفية التوتر حول تركيا
الإثنين ١٣ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

أظهرت تداولات الأسواق، اليوم الاثنين 13 آب/أغسطس، أن سعر صرف اليورو انخفض أمام الدولار، وسط قلق المستثمرين بسبب انهيار الليرة التركية إلى مستوى تاريخي آخر.

العالم - أوروبا

 وبحلول الساعة 05:07 بتوقيت غرينتش انخفض سعر صرف اليورو إلى 1.1378 دولار مقارنة مع مستوى الإغلاق السابق 1.1411 لليورو، كما انخفض سعر صرف الدولار أمام الين الصيني إلى 110.25 ين مقارنة مع 110.81 ين في الإغلاق السابق. وارتفع مؤشر الدولار (يقيس قيمة الدولار مقابل سلة العملات الست الرئيسية) بواقع 0.14 بالمئة إلى 96.49 نقطة.

وتؤدي المخاطر الاقتصادية المرتبطة بتركيا إلى ارتفاع في سعر الين والدولار، التي تظهر في هذه الحالة كأصول أكثر أمانا. وهذا بدوره يضغط على اليورو.

وكان سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي قد تدهور بشكل كبير بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه تشديد العقوبات الاقتصادية وفرض رسوم إضافية ضد أنقرة.

وقال أردوغان في خطاب، يوم السبت الماضي، موجها حديثه للولايات المتحدة ""من الخطأ محاولة تأديب تركيا عن طريق التهديد"، متسائلا "أتستبدلون حليفكم الاستراتيجي بقس؟".

وقال ترامب قال في تغريدة عبر "تويتر" الجمعة الماضية "سمحت للتو بمضاعفة التعريفة الجمركية على الصلب والألمنيوم فيما يتعلق بتركيا، بينما تنزلق عملتهم الليرة التركية سريعا نحو الانخفاض مقابل دولارنا القوي جدا"، متابعا "الارتفاع في واردات الألومنيوم سيكون بنسبة 20 في المئة، والحديد بنسبة 50 في المئة".

وأضاف ترامب "العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ليست جيدة في هذا الوقت".

وفرضت واشنطن عقوبات على وزير العدل عبد الحميد غول ووزير الداخلية سليمان صويلو بسبب احتجاز القس آندرو برونسون. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الوزيرين "لعبا دورا رئيسيا في اعتقال القس في 2016 ثم احتجازه".

ويشير المحللون إلى المخاطر التي يواجهها الاقتصاد التركي والاقتصادات النامية من الوضع الحالي ، لكن أوروبا ، من وجهة نظرهم ، ليست مهددة بحدوث أزمة واسعة النطاق.

المصدر: سبوتنيك