مستقبل العملية السياسية وتشكيل الحكومه العراقية الجديدة

مستقبل العملية السياسية وتشكيل الحكومه العراقية الجديدة
السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

واخيرا اتفق رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي ورئيسا "تحالف القرار" و"حركة عطاء" أسامة النجيفي وفالح الفياض، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة في العراق.

العالم العراق

تقترب القوى السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العراق من تشكيل الكتلة الاكبر من خلال المشاورات المكثفة بعد ما تم ارسال النتائج النهائية للانتخابات الى المحكمة الاتحادية من اجل المصادقة عليها.

دعوة للإسراع بتشكيل الحكومة

وقال المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف "دولة القانون" الخميس، إن المالكي استقبل النجيفي والفياض في مكتبه، وجرى خلال اللقاء بحث مستقبل العملية السياسية والحوارات الجارية بين القوى الوطنية، لا سيما مع قرب المصادقة على نتائج الانتخابات.

ولفت إلى أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة الانتقال السريع للبدء في تنفيذ الخطوات الدستورية المتعلقة بإعلان تشكيل الكتلة الأكبر ضمن الفضاء الوطني الذي يضم جميع القوى الوطنية، بالإضافة إلى عقد الجلسة الأولى لتسمية الرئاسات الثلاث وإعداد البرنامج الحكومي.

تقارب بين "الفتح"و"دولة القانون" و"الكردستاني" و"النصر"

ويحتدم الحوار بين الكتل السياسية لتشكيل الكتلة الاكبر التي ستلد الحكومة المقبلة، محور التحالف هذه المرة هو تحالف الفتح، حيث بات التقارب بينه وبين تحالفات دولة القانون والتحالف الكردستاني واجزاء من تحالف النصر واضح، ويبدو ان الباب لا يزال مفتوح لانضمام تحالفات اخرى.

وقال عضو الهيئة العامة في المجلس الأعلى العراقي، احمد عبد الجبار، لمراسل قناة العالم في بغداد: "إئتلاف الفتح هو كان المحور الرئيسي في هذه المباحثات السياسية، وايضا أهم ما افرزته نتائج الانتخابات، هو بالتقارب الكبير الذي حصل ما بين إئتلاف دولة القانون مع ائتلاف الفتح وايضا البعض الكبير من اجزاء إئتلاف النصر بالاضافة الى التحالف الكردستاني والمحور الوطني، نحن لدينا مشروع وطني والكل منسجم معه، وبالتأكيد الجميع منفتحين عليهم مع من ينسجم مع توجهاتنا ومع من ينسجم مع شروطنا ورؤيتنا".

قرب إعلان تشكيل الكتلة الأكبر

وكشف ائتلاف دولة القانون في العراق، ان الكتل السياسية وصلت إلى المراحل النهائية، لإعلان تشكيل الكتلة الأكبر، مشيرا الى ان جزءا من ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي سينضم الى تحالف تشكيل الحكومة.

ونقلت صحيفة الحياة، الجمعة (17 اب / اغسطس 2018) عن عضو ائتلاف دولة القانون رسول راضي قوله، أن رئيس الائتلاف نوري المالكي "يرفض ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء للدورة المقبلة"، وان "الكتل السياسية وصلت إلى المراحل النهائية، لإعلان تشكيل الكتلة الأكبر".

واشار الى ان "جزءا من ائتلاف النصر شارك في الكتلة الأكبر، لأن رئاسة الوزراء تحتاج إلى أكثر من ثلاث نقاط، وبالتالي لا يبقى للأحزاب المتألفة معها أي نقاط للحصول على مناصب تنفيذية مما دفعهم إلى الانشقاق".

وفي تطور ذي صلة، أكد عضو الائتلاف عبد الهادي السعداوي، أن "مفاجآت ستحصل خلال الفترة المقبلة"، لافتاً إلى أن الكتلة الأكبر "سترى النور خلال اليومين المقبلين"، وان "إعلان هذه الكتلة أصبح قاب قوسين أو أدني، وستضم الفتح ودولة القانون وبعض أطراف النصر، إضافة إلى قوى سنية وكردية"، بحسب الصحيفة.

من جهته، اكدت النائبة السابق جميلة العبيدي، أن الكتل السياسية "لم تصل إلى تفاهمات واتفاقات نهائية حول تشكيل الكتلة الأكبر خلال الوقت الحالي".

وأكد عضو ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، أن التقارب "الكبير بين تحالف الفتح و دولة القانون وبعض أطراف تحالف النصر جعل إعلان الكتلة الأكبر قاب قوسين أو أدنى".

الاحتجاجات ومسير العملية السياسية

وشعبيا حيث شهدت الاسابيع الماضية احتجاجات واسعة لضعف الاداء السياسي يطالب العراقيون بإعتماد الاغلبية السياسية في تشكيل الحكومة المقبلة وعدم الانجرار وراء المحاصصة الطائفية.

وقال احد المواطنين العراقيين لمراسل قناة العالم في بغداد: "الجو السياسي واللقاءات السياسية ما بين قادة الكتل الفائزة بالانتخابات تؤشر الى ذهابنا الى محاصصة، وذهاب العملية السياسي الى ما كان الشعب العراقي حذر خلال الفترة السابقة منها خلال دورتين".

وينتظر الفائزون بيان مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات للبدء باولى جلسات البرلمان، والتي ستبدأ معها الحوارات الجدية لاختيار الرئاسات الثلاث.

حاجة العراق في المرحلة القادمة الى حكومة "قوية وخدومة"

وأكد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، حاجة العراق في المرحلة القادمة الى حكومة "قوية وخدومة"، فيما اشار الى أن رفضه لسياسة تجويع الشعوب.

وقال مكتب الحكيم في بيان إن الحكيم "استقبل بمكتبه في بغداد السبت مبعوث الرئيس الاميركي للتحالف الدولي لمكافحة الارهاب بيرت ماغورك وبحث معه مستجدات الوضع السياسي في العراق والمنطقة".

ونقل البيان عن الحكيم تأكيده، "حاجة العراق في المرحلة القادمة الى حكومة قوية وخدومة قادرة على تلبية تطلعات الشعب العراقي وفق الشروط التي وضعتها المرجعية الدينية للنجاح"، مشيرا الى ان "فرص مشروع الاغلبية الوطنية باتت وشيكة واوضح من ذي قبل خصوصا ونحن نقترب من مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الإنتخابات".

ضرورة انهاء السجالات السياسية

وشدد الحكيم على "اهمية انهاء السجالات السياسية وابعاد الحكومة عن المصالح الخاصة بتغليب المصلحة العامة"، مجدداً "رفضه لسياسة تجويع الشعوب ودعوته للحوار لكي تتمكن المنطقة وشعوبها من التمتع بخيراتها".

ودعا الى "ضرورة الاخذ بعين الإعتبار الظروف الخاصة للعراق وعلاقته بدول الجوار والاقليم وخصوصا العلاقة مع الجمهورية الاسلامية في ايران".