حجب العالم عن يوتيوب هل سيحجب الحقيقة؟!

حجب العالم عن يوتيوب هل سيحجب الحقيقة؟!
السبت ٢٥ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر :

حجب موقع يوتيوب للفيديوهات صفحة قناة العالم الإخبارية بحجة عدم مراعاتها لقوانين الموقع.

التحلیل:

- رغم أن هذه هي المرة الثالثة التي يقوم بها يوتيوب بحجب صفحة قناة العالم بمزاعم عدم مراعاة "العالم" لسياسات الموقع، لكن في المرات السابقة سوء الفهم هذا كان يرتفع عبر المكاتبات بين الجانبين، لكن هذه المرة لم يستجب يوتيوب لكل المراسلات بهذا الشأن، ويبدو أن المراسلات سوف لن تجدي نفعا. إذ يشير إحجام يوتيوب عن الإجابة أن الحجب هذه المرة، إنما هو غير فني، وسياسي بحت.

- يبدو أن مبادرة يوتيوب بحجب صفحة قناة العالم من الموقع بقيت من دون إجابة بسبب أن هذه القناة الخبرية لم تألوا جهداً في فضح مايجري خلف كواليس السياسة الأميركية والصهيونية والرجعيين في المنطقة، من غصب الأراضي وإبادة المسلمين ودعم الإرهاب وتعزيز العنف في منطقة غرب آسيا،.. وكانت سباقة في هذا المجال، وأن معظم الفيديوهات التي ترفعها القناة على اليوتيوب ترتكز على إيصال صوت ظليمة المسلمين إلى أسماع الرأي العام العالمي، وتحذيرهم من المؤامرات التي تهدد كيانهم. فما يتم رفعه هي إما آراء الخبراء والمسؤولين، وإما الوثائقيات التي تحاول كسر الهيمنة الإعلامية العامة في أذهان المتلقين.

- هذا الإجراء الذي لجأ إليه يوتيوب يمكن توقعه لقناة العالم وكذلك لقنوات إعلامية أخرى، على سائر المنصات الاجتماعية، وهو يدل قبل كل شيء على قوة القنوات الإعلامية المستقلة كقناة العالم. القنوات التي وإن كانت لحد الآن ضمن الأقلية، لكنها أظهرت عملاً أنها وفي مجال التأثير على الرأي العام كان لها قصب السبق مقارنة مع وسائل الإعلام المنافسة، رغم معاناتها الدائمة من مقص الرقابة، كالذي حدث مع يوتيوب.