مع الحدث: ادلب ومشاغلة الجيش السوري عن تحريرها - الجزء الثانی

الخميس ٠٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

هل العدوان الاسرائيلي على ريف حماة رد فعل مسبق على ما يحضر لادلب؟ كيف تقرأ تحذيرات واشنطن المتواصلة لدمشق ودعوتها مجلس الامن للانعقاد؟ لماذا تتسارع مشاغلة الجيش السوري عن معركته ضد آخر الارهابيين في ادلب؟ ما اهمية التعاون الروسي التركي الايراني ما بعد تحرير ادلب؟

واكد رئيس تحرير جريدة البناء ناصر قنديل، ان الاميركي والاسرائيلي يعلم جيداً ان قرار خوض معركة ادلب لا يمكن الرجعة عنها، معتبراً ان هذا قرار سوري والتراجع عنه يعني القبول بتقسيم سوريا.

وقال قنيدل في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": ان ادلب التي تبلغ مساحتها تقريباً 7 آلاف متر مربع، تنقسم ما بين سيطرة الجماعات المسلحة المحسوبة على تركيا وما بين الجماعات الارهابية، مبيناً الى ان بقائها خارج سلطة الدولة السورية سيكون بمثابة تكريساً لمنطقة الشمال السوري (ادلب) استطراداً وحكماً شرق الفرات وستبقى خارج نطاق السيطرة، معتبراً ان القبول مع بقاء ما يقارب ربع سوريا خارج نطاق السلطة السورية بالامر المستحيل.

واوضح قنديل، ان القرار السوري الذي اتخذ بدفع الاثمان المكلفة بتحرير حلب ومن ثم الغوطة ودير الزور والبوكمال والجنوب السوري، لا يعني الاكتفاء الوقوف عن حدود ادلب، لافتاً الى ان التعاون السوري الايراني الروسي جاء من اجل استعادة كامل الجغرافيا السورية حتى الحدود التي كانت تنتشر القوات السورية عام 2011 هو امر لا مساومة عليه.

واعتبر، ان الاميركي تعنيه جداً معركة ادلب وحجم الاهتمام بها يظهر اكبر مما حدث بالجنوب السوري، لان ما بعد تحرير ادلب هو الرقة، وبالتالي كلما حاول عرقلة معركة ادلب اطال فرصة للتفاوض كي يحفظ ماء الوجه للوصول الى حل ما في منطقة الرقة وشرق الفرات، والسعى لمخرج سياسي يهيأ له الانسحاب، لكن يجب ان يكون ضمن شروط مريحة للاميركي والتي لم يحصل عليها لحد الان.

وحول ما الذي تريده واشنطن من موضوع ادلب ومعركة الحكومة السورية وحلفائها ضد الارهابيين في ادلب، اكد الباحث في المركز التقدم الاميركي لورانس كورب، ان الولايات المتحدة تعيش تناقضاً ما بين الرئيس الاميركي والمسؤولين الاخرين، فالاول لا يريد ان يكون له اي دور في سوريا -حسب قوله-، فيما وزير دفاعه بومبيو يقول انه لا يجب محاربة الجماعات الارهابية ويجب عليها ان تبقى، وهذا امر يجب ان يفهمه الاتراك في الجانب الغربي لسوريا.

وقال كورب، ان ترامب لا يرغب الانخراط اكثر سوريا في ما يتعلق بادلب، ولكن مستشاريه يريدون ان يكون لديه دور اكبر في ادلب او سوريا.

واوضح، ان الولايات المتحدة تحذر من وقوع اي كارية انسانية في ادلب، كما انها لا تريد الانخراط في اي حرب  اهلية سورية –حسب قوله-، مشيراً الى ان داعش قد خسرت الكثير من الاراضي في سوريا ولكنها مازالت موجودة على شكل جماعات متفرقة هنا وهناك ولذا فان اميركا تشعر بالقلق من هذا الامر.

 

ضيوف الحلقة:

رئيس تحرير جريدة البناء ناصر قنديل

واشنطن.. الباحث في المركز التقدم الاميركي لورانس كورب

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3764161