روحاني: المفاوضات مع اميركا رهن بتنفيذ اتفاقات سابقة

روحاني: المفاوضات مع اميركا رهن بتنفيذ اتفاقات سابقة
الإثنين ٠٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

اشار رئيس الجمهورية حسن روحاني الى ان الايرانيين احبطوا مؤامرات الأعداء بمشاركتهم الواسعة في مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي .

العالم - ايران

وفي حديثه اليوم الاثنين خلال اجتماعه بكبار مدراء وزارة الاقتصاد والمالية قال الرئيس روحاني، سنرى خلال الاشهر القادمة من الذي سيتضرر جراء الحرب التجارية التي اطلقها الاميركيون في العالم.

واضاف، من المحتمل ان تكون هنالك لاميركا مصالح مؤقتة على الامد القصير الا انها هي التي ستتضرر على الامد البعيد، اذ اننا نحظى اليوم بدعم المنظمات الدولية والراي العام العالمي.

وتابع الرئيس روحاني، ان الاميركيين هم اليوم منعزلون اكثر مما مضى، اذ ان قضية القتل الشنيع (الذي تعرض له خاشقجي) في القنصلية (السعودية) في اسطنبول لطخت سمعة اميركا في العالم والتاريخ. فالقضية ليست قضية قتل عدد من الاشخاص او تقطيع جسد شخص ما، فاميركا التي دعمت ومازالت تدعمهم كيف هي اليوم تشعر بالخجل ومطاطأة الراس وتحيك كل يوم رواية ما ولا تستطيع التخلص من هذا المستنقع تاليا.

وبشان اجراءات الحظر التي اطلقت اميركا المرحلة الثانية منها الاثنين قال الرئيس الايراني، اننا سنكسر الحظر هذه المرة بفخر. حتى لو لم يستثني (الاميركيون) الدول الثماني من شراء النفط الايراني فاننا كنا سنبيع نفطنا مهما كلف الامر .

وتابع الرئيس الايراني، اننا نفخر بدعمنا لشعوب المنطقة فيما تفخر اميركا بدعمها لكيان سفاح يقصف الشعب الفلسطيني يوميا وتفخر بدعمها لنظام يدمر الشعب اليمني وبنيته التحتية كل يوم.

واعرب عن ثقته بان اميركا ستفشل بالتاكيد في هذا الطريق الذي تمضي فيه ضد الشعب الايراني واضاف، ان اميركا لا تبغي سوى هدفين؛ الاول اضعاف ايران والثاني تيئيس الشعب الايراني، لكنها لن تحقق ايا من الهدفين، فلا ايران تضعف وتنكسر ولا الشعب الايراني ييأس.

واضاف، ان ايران القوية ستواصل طريقها والشعب الايراني يمضي الى الامام زاخرا بالامل، شريطة الالتزام بما صرح به الامام الراحل (رض) الا وهو وحدة الكلمة ووضع القضايا الفئوية جانبا.

واكد بان وحدة الكلمة في الداخل يمكنها ان تؤثر على ارادة البيت الابيض واضاف، ان عبارة "الموت لاميركا" التي نطلقها في الشارع ينبغي علينا ترجمتها عمليا على ارض الواقع، اي ان نضغط على اميركا ونجعلها تهاب منا ولا تتجرا على التآمر ضدنا، اذ ان كل امل اميركا هو الضغط على الشعب من خلال الحظر لجعله يشعر بالياس ويخرج الى الشارع ويقول لا نريد الاستقلال والحرية والسيادة ونريد الرجوع الى ما قبل 40 عاما، وهذا هو خطا اميركا.

وتابع الرئيس الايراني، اننا بوحدتنا وجهودنا المضاعفة سنعبر من الحظر ونجعل اميركا تشعر بالندم ونسيطر على التضخم ونعيد الاستثمارات الاجنبية الى البلاد ونستانف مسيرة النمو الاقتصادي مرة اخرى.

واكد قدرة ايران على بيع نفطها واضاف، بطبيعة الحال ندرك بان ظروفنا اليوم ليست سهلة وان هنالك قوى دولية مثل اميركا وعملاء لها كالصهاينة وبعض الانظمة في المنطقة يقفون الى جانبها ضدنا لكننا شعب عظيم وصاحب ارادة قوية وبامكاننا العبور من هذه الظروف.

ونوه الرئيس الايراني الى انتصار ايران على اميركا حقوقيا 3 مرات؛ الاولى في الشكوى المالية البالغة قيمتها 5 مليارات و 900 مليون دولار والثانية حول اهلية محكمة العدل الدولية في لاهاي والثالثة المتعلقة باصدار محكمة لاهاي القرار الموقت ضد اميركا، لافتا الى تصريح رئيس المحكمة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الذي ادان اجراءات الحظر الاميركية واعتبرها خاطئة.

واضاف، لقد نجحنا من الناحية السياسية والحقوقية وفي اطار المنظمات الدولية وقد اعترف الاميركيون بفشلهم في منعنا من بيع نفطنا في السوق، وحتى لو لم يعترفوا بفشلهم ولم يستشنوا دولا من بيع نفطنا لها لكنا نبيع نفطنا ايضا مهما كانت الظروف.

واكد الرئيس روحاني مخاطبا الاميركيين، نحن نعلن بكل فخر باننا نلتف على اجراءات حظركم الظالمة اللاقانونية المفروضة على النقيض من القرارات الدولية.

واضاف، من الممكن ان ظروف انتاجنا اصبحت اصعب لكنها ليست اسوا من ذي قبل، وان صادرات بلادنا اليوم اصبحت افضل من الامس.