ما لا تعرفه عن عملية تحرير مختطفي السويداء

ما لا تعرفه عن عملية تحرير مختطفي السويداء
الجمعة ٠٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

تمكن الجيش السوري في عملية عسكرية من مباغتة جماعة "داعش" الارهابية وتحرير جميع مختطفي السويداء نساء واطفال.

العالم - تقارير

واستقبل الاهالي المختطفين من نساء واطفال على صوت الاهازيج لينسوهم مرارة الاختطاف والمعاناة التي لا توصف معبرين عن فرحتهم وشكرهم وامتنانهم للجيش السوري و الرئيس بشار الاسد.

وأكد المختطفون المحررون أن ثقتهم بالجيش السوري وتصميمه على تحريرهم لم تتزحزح وكانوا على يقين تام بأن الجيش قادم لتخليصهم من براثن إرهابيي "داعش".

ووجه أهالي المختطفين المحررين الذين رفعوا أعلام الوطن وصور الرئيس السوري بشار الأسد التحية والشكر للرئيس الأسد ولقوات الجيش السوري .

تفاصيل العملية العسكرية:

هذا وقد ذكرت مصادر من جيش انه بعملية بطولية ودقيقة قامت مجموعة من ابطال الجيش السوري في منطقة حميمة شمال شرق تدمر بالاشتباك المباشر مع مجموعة من تنظيم "داعش" الإرهابي والذي اختطف نساء وأطفال من محافظة السويداء قبل اسابيع.

واضافت تلك المصادر انه  وبعد معركة طاحنة استطاع ابطال الجيش من تحرير جميع المختطَفين ال ١٩ من نساء وأطفال وقتل الارهابيين

وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قدمت الدعم اللازم للجيش السوري في عمليته الخاصة لتحرير مختطفي السويداء جنوبي سورية من تنظيم "داعش".

وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا: "نفذ الجيش السوري بالتنسيق مع قوات روسية عملية خاصة في قرية حميمة شرقي تدمر، خلصت إلى تحرير 19 مدنيا، كانوا رهائن احتجزهم إرهابيو تنظيم "داعش" لأكثر من 3 أشهر". وأضاف المركز أنه تم تقديم كل المساعدة الضرورية للأطفال والنساء الذين تم تحريرهم.

وحشية "داعش" لا تعرف سنا:

فيما نقلت مصادر ميدانية في السويداء عن أن جماعة "داعش" الارهابية أعدمت طفلين سوريين خلال عملية تحرير مختطفي السويداء.

ونقل المصدر، قوله: "إنه بعد اعتراض وحدات الجيش السوري لرتل داعشي مؤلف من عدة شاحنات وسيارات دفع رباعي، أظهر مسلحو "داعش"  مقاومة شرسة ولكنهم لم يتمكنوا من صد الهجوم الكاسح لوحدات الجيش، ما دفعهم إلى إطلاق النار على طفلين تم إخراجهما من إحدى شاحنات الرتل الداعشي، ما تسبب بحالة من الإرباك الشديد للقوة المهاجمة التي اكتشفت وسط المعركة وجود رهائن بحوزة الإرهابيين.

وفي هذه الأثناء، لعب قناصو الجيش من مواقعهم في الصفوف الخلفية الدور الكبير في حسم المعركة سريعا بعد انكشاف الأهداف الداعشية بشكل واضح.

ولفت المصدر إلى أن أحد الطفلين اللذين أعدمهما التنظيم وهو في الثامنة من عمره، لقي حتفه على الفور، فيما تم إسعاف الطفل الآخر الذي يبلغ من العمر 13 عاما إلى أقرب نقطة طبية، حيث لم يتمكن المسعفون من إنقاذه، في حين أصيبت فتاة خلال الاشتباك وتم تقديم الإسعافات اللازمة لها ومن ثم نقلها إلى أحد مشافي محافظة حمص.

وان التحقيقات الأولية إلى اكتشاف هوية الرهائن، حيث تبين أنهم (مختطفو السويداء)، وكان التنظيم ينقلهم من منطقة تلول الصفا إلى وجهة لا يعرفونها.

وافاد مراسل العالم في دمشق حسين مرتضى أن الجيش السوري قام بعملية مخابرتية عسكرية كبيرة لتحرير المختطفات من أيدي عناصر جماعة داعش الارهابية في ريف مدينة تدمر.

وأضاف مرتضى: "العدد الكلي للمختطفات منذ البداية كان 29 من النساء في ريف مدينة السويداء وبعملية أمنية عسكرية مخابراتية أستطاع الجيش السوري تحرير ما تبقى منهم اي 19 رهينة حيث كان داعش نقلهم الى منطقة قريبة من حميمية وتمكن الجيش السوري من الالتفاف عليهم والقضاء على عناصر داعش وتحريرهم". 

وأوضح أن الجيش السوري يقوم بعملية تصعيد في منطقة البادية خلف جيوب داعش في تلك المنطقة الممتدة من حميمية بريف تدمر وباتجاه التنف والصحراء وتدمر الى صحراء دير الزور، والى تلول الصفة القريبة من ريف السويداء.