الجيش السوري نشر الراحة في السويداء

الجيش السوري نشر الراحة في السويداء
السبت ١٠ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

الجيش السوري مصمم على استعادة السويداء من قبضة تنظيم "داعش" الارهابي وتحريرها كباقي المناطق الاخرى، فقد نقل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة تلول الصفا بريف السويداء الشرقي وتمكن بالفترة الأخيرة من إحكام الطوق على هذه المنطقة وقطع طرق الامداد إليها وتضييق الخناق على "الدواعش" المتحصنين فيها وإحباط أي محاولة لهم لكسر الطوق والفرار منها. 

العالم- سوريا

وقد نقلت الوحدات العسكرية السورية، اليوم السبت، راجمة الصواريخ "جولان-1000" إلى منطقة الصفا بينما يعتبر ظهور هذه الراجمة على جبهات القتال اختبارا حقيقيا لقدراتها القتالية.


وفي سياق متصل، قامت مجموعة من قوات الجيش السوري بعملية دقيقة في منطقة "حميمة" شمال شرق تدمر حيث اشتبكت بشكل مباشر مع مجموعة من تنظيم "داعش" الإرهابي الذى اختطف نساء وأطفالا من محافظة السويداء قبل أسابيع، وبعد معركة طاحنة استطاعت قوات الجيش تحرير جميع المختطفين وقتل الإرهابيين.

هذا وقد كشفت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قدمت الدعم اللازم للجيش السوري في عمليته الخاصة لتحرير مختطفي السويداء .

واعرب المختطفون الاحرار عن فخرهم ببطولات الجيش السوري وتحريره لهم وتخليصهم من معاناتهم،مؤكدين ان ثقتهم بالجيش السوري وتصميمه على تحريرهم لم تتزحزح وكانوا على يقين تام بأن الجيش قادم لتخليصهم من براثن إرهابيي "داعش".


و وجه الرئيس بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية ، السيد منصور عزام ، بتقديم التهنئة لمخطوفي السويداء عقب تحريرهم من "داعش" الإرهابي ، و واجب العزاء لذوي الضحايا الذين ارتقوا أثناء خطفهم .

 "داعش" ترتكب جريمة اثناء نقل الرهائن:
وكعادة "داعش" الاجرامية أفادت مصادر ميدانية أن  التنظيم الارهابي قام بإعدام طفلين سوريين عندما إعترضتها قوات الجيش السوري، وهي تنقل مدنيين كانت قد إختطفتهم من مدينة السويداء السورية إلى خارج المدينة، الأمر الذي ادى الى تريث الجيش في مواصلة العملية، ودخول القناصة على الخط لمعالجة الموقف.
وقد اكدت المصادر الميدانية ان الجيش السوري وبعد إعتراضه رتل الإرهابيين المكون من عدة شاحنات وسيارات دفع رباعي في شمال شرق تدمر، تفاجأ بقيام الإرهابيين من إخلاء سبيل طفلين احدهم في الثامنة والآخر في الثالثة عشرة من العمر، لكن سرعان ما اطلق النار عليهم ليرديهم على الفور قتلى وسط المعركة، ما أثبت للجيش أن الرتل يصطحب رهائن، ويجب عدم الاستمرار بالمواجهة المباشرة.
وبعد معالجة الموقف من قبل قناصة الجيش السوري أفضت التحقيقات الأولية، إلى اكتشاف هوية الرهائن، حيث تبين أنهم تم خطفهم من السويداء، وان جماعة داعش الإرهابية كانت تنقلهم من منطقة تلول الصفا، إلى وجهة اخرى لايعرفونها.


هذا و قد تم في العشرين من الشهر الماضي تحرير دفعة من النساء والأطفال الذين اختطفهم إرهابيو تنظيم "داعش" من قرية الشبكي بريف السويداء الشرقي.

وكانت قرى في ريفي المحافظة الشرقي والشمالي تعرضت في الـ 25 من تموز لهجمات إرهابية بالتزامن مع عمليات إرهابية انتحارية في مدينة السويداء تسببت بارتقاء عدد من الشهداء وخطف عدد من المدنيين جلهم من النساء والأطفال.

وعلى اية حال يقول الخبراء ان عملية الجيش السوري الاخيرة التي نجح فيها بتحرير المختطفات من "الدواعش" نشر الراحة النفسية في مدينة السويداء وسوريا بشكل عام.