على عربان المنطقة أن يخجلوا بدل التطبيع

على عربان المنطقة أن يخجلوا بدل التطبيع
الإثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر: في حين يتسارع التنافس والسباق بين الشيوخ العرب المنبطحين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فان نيران المقاومة بدات تنهار على الاراضي المحتلة منذ مساء امس.   

التحليل:

- الحجم الواسع للنيران التي تنهمر على الاراضي المحتلة منذ مساء امس اثر عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة لا مثيل لها سابقا، هذا في حين ان بعض الدول العربية ومن خلال استقبالها لنتنياهو وبعض الوزراء الصهاينة والفرق الرياضية وبالتالي اعلان تعاطفها مع الكيان الصهيوني في وقت سابق، حاولت الا تتأخر عن ركب التطبيع على اعتاب دخول "صفقة ترامب" حيز التنفيذ .

- فيما وعد مبعوث ترامب الخاص لئؤون الشرق الاوسط جيسون غرينبلات بتطبيق "صفقة ترامب" في القريب العاجل، فان الرد المتكافيء للفصائل الجهادية ضد العدوان الصهيوني مؤشر على ان حماس والجهاد الاسلامي وسائر الفصائل الجهادية وفي ضوء خيانة الشيوخ العرب لقضيتهم ونضالهم وجهادهم الممتد منذ سبعة عقود باتوا يرون انفسهم وحيدين اكثر من اي وقت مضى ولذلك توصلوا الى نتيجة مفادها ان المقاومة وعدم الاتكال على الاخرين هو الخيار الوحيد لانقاذ وتحرير فلسطين .

- رد الفصائل الفلسطينية الذي بدأ منذ الامس كان مهما الى درجة ان رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو قطع زيارته لفرنسا والغى لقاءه بماكرون ليعود الى الاراضي المحتلة . كما ان استمرار الرد بالمثل على مدار اليوم كشف عن مدى هشاشة "القبة الحديدية" خلافا لتصورات الشيوخ العرب المنبطحين . واثبت  ايضا ان الكيان الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوة وبالتالي فان احلام الدول التي تسعى من خلال ضخ الاموال والمساعدات، اطفاء جذوة النضال والجهاد في فلسطين ستذهب ادراج الرياح .

- رسالة المقاومة الموجهة لشيوخ العرب المنبطحين كانت دائما لاسيما منذ مساء امس هي:  "لا نرجوا منكم خيرا كفوا عنا شركم " .