طيران الإمارات تُمنى بخسائر حادة وتخوفات من شهور صعبة

طيران الإمارات تُمنى بخسائر حادة وتخوفات من شهور صعبة
الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠١:٢٣ بتوقيت غرينتش

سجل طيران الإمارات هبوطاً حاداً في أرباحه إلى أدنى مستوى في عشر سنوات بنسبة 86% بمقدار 226 مليون درهم (62 مليون دولار) في الأشهر الستة الأولى من هذا العام حتى الثلاثين من سبتمبر الماضي.

العالم - الامارات

وأرجع طيران الإمارات أسباب هذه الخسارة الكبيرة إلى ارتفاع تكاليف الوقود، والتحركات غير مواتية لأسعار الصرف، متوقعاً أن تواجه ستة أشهر صعبة.

وقال أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس التنفيذي الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، في بيان، اليوم الخميس: إن "تكلفة الوقود العالية، وانخفاض أسعار صرف العملات في أسواق رئيسية، مثل الهند والبرازيل وأنجولا وإيران، استنزفت نحو 4.6 مليارات درهم من أرباحنا".

وهبطت أرباح مجموعة طيران الإمارات، التي تضم أيضاً شركة دناتا لخدمات السفر والمطارات، 53% بنسبة 1.1 مليار درهم (272 مليون دولار أمريكي).

وأضاف آل مكتوم: نعمل بصورة مسبقة على إدارة التحديات العديدة التي تواجهها طيران الإمارات وصناعة السفر، بما في ذلك الضغط المتواصل على العائد، والأوضاع الاقتصادية والسياسية المضطربة في منطقتنا وفي مناطق أخرى من العالم".

وارتفعت تكاليف التشغيل 13%، في حين زادت تكلفة الوقود 42% في المتوسط، وهو ما قالت الناقلة إنه يرجع- إلى حد بعيد- إلى صعود أسعار النفط أكثر من أن يكون زيادة في العمليات.

وزاد عدد المسافرين الذين نقلتهم طيران الإمارات 3% إلى 30.1 مليوناً، في حين هبطت شحنات البضائع 1% إلى 1.3 مليون طن.

وأنهت طيران الإمارات عقود قرابة 1400 موظف، مرجعة الأسباب إلى الحركة الطبيعية في تنقلات العاملين، وانخفاض وتيرة حركة التوظيف، ولكن الأرقام والمؤشرات تدل على أن تواصل تسجيل الخسائر  هي التي تقف وراء هذا الإجراء.

يشار إلى أن أرباح شركة طيران الإمارات انخفضت بنسبة 82% خلال عام 2017، بحسب إعلان رسمي صادر عنها.

وألغت الشركة توزيع الأرباح للمرة الأولى منذ السنة المالية 1995-1996، وقال الرئيس الأعلى لها، الشيخ أحمد بن سعيد، في مايو 2017: إن "سنة 2016- 2017 كانت واحدة من أكثر السنوات تحدياً".

وجاء عام 2017 ليذوب بريق شركات الطيران الإماراتية تحت وطأة وقساوة الخسائر مع تراجع الأرباح السنوية؛ إذ أعلنت شركة "الاتحاد للطيران"، في 10 أغسطس 2017، أن قيمة خسائرها عن عام 2016 قد بلغت 1.87 مليار دولار؛ نظراً إلى تراجع قيمة أصولها وضعف عائدات استثماراتها في شركتي "أليطاليا" و"إيربرلين".