لماذا يقاوم نتنياهو الدعوات لاجراء انتخابات مبكرة؟

لماذا يقاوم نتنياهو الدعوات لاجراء انتخابات مبكرة؟
الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

قاوم رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الدعوات لاجراء انتخابات مبكرة، قائلا انها ستكون "أمرا غير ضروري وخطأ" في الوقت الحالي قبل ما وصفه بانه محادثات اللحظة الأخيرة لانقاذ ائتلافه الحكومي. 

العالم - تقارير

وواجه ائتلاف نتانياهو أزمة منذ الأربعاء عندما أعلن وزير الحرب افيغدور ليبرمان استقالته احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أثار تكهنات بأن إجراء انتخابات مبكرة أصبح واقعا لا مفر منه. 

وبعد انسحاب ليبرمان وحزبه "اسرائيل بيتنا" باتت غالبية ائتلاف نتانياهو في الكنيست (120 مقعدا) تقتصر على مقعد واحد.

وأوضح نتانياهو، الذي يسعى الى تأخير الدعوة الى انتخابات، وجهة نظره في مستهل اجتماع للحكومة الاحد، قائلا "في مرحلة حساسة أمنيا، فإن إجراء انتخابات أمر غير ضروري وسيشكل خطأ". 

وأشار رئيس وزراء الاحتلال إلى حالات سابقة دعت فيها حكومات يمينية إلى انتخابات لم تكن نتائجها كما كانت تأمل. وقال "علينا القيام بكل ما يمكننا لتجنب أخطاء كهذه". 

وكان من المقرر أن يلتقي نتانياهو وزير المالية موشي كحلون، الذي يسيطر حزبه "كلنا" على عشرة مقاعد، الأحد لمناقشة سبل إنقاذ الائتلاف.

وقال كحلون أنه لا يعتقد أنه من الممكن الاستمرار في الائتلاف الحالي. وصرح للتلفزيون الاسرائيلي السبت "لنرى ما إذا كان نتانياهو لديه خطة سحرية (...) لكنني لا أعتقد أن هناك مثل هذه الخطة". 

موعد الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

الى ذلك يطالب وزير التربية من حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد (ثمانية نواب) نفتالي بينيت بوزارة الحرب للبقاء في الائتلاف الحكومي. لكن نتانياهو أشار إلى أنه سيتولى حقيبتها ولو مؤقتا بدلا من تسليمها إلى أحد منافسيه اليمنيين الرئيسيين، رغم أنه من غير المستبعد التوصل الى اتفاق في اللحظات الأخيرة. 

وأعلن بينيت مساء السبت لشبكة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، أن ليبرمان "أسقط الحكومة ولم تعد موجودة، ونحن نتجه الى انتخابات ولا بديل عن ذلك".

رفض بينيت الادلاء بتصريحات للصحافيين عند دخوله اجتماع الحكومة الاحد، إلا أن وزيرة العدل ايليت شاكيد من حزبه قالت في بيان أن تسليمه حقيبة الدفاع هو "المبرر الوحيد" للابقاء على الحكومة. 

والجمعة التقى نتانياهو بينيت إلا أن تقارير متضاربة صدرت بعد الاجتماع. 

وقال مصدر مقرب من بينيت أن الرجلين اتفقا "أنه من غير المنطقي الاستمرار" في نفس الائتلاف. مضيفا "سيحددان موعدا للانتخابات عندما يلتقيان مع شركاء آخرين في التحالف الاحد". 

وخلال دقائق نفى حزب الليكود بزعامة نتانياهو ذلك في بيان. وافاد البيان أن "رئيس الوزراء قال للوزير بينيت أن الشائعات حول اتخاذ قرار باجراء انتخابات ليست صحيحة". 

وبدأت الأزمة باستقالة ليبرمان بسبب وقف اطلاق النار الذي أنهى اسوأ تصعيد في العنف بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في غزة منذ عدوان 2014. 

ووصف ليبرمان الهدنة بأنها "استسلام للارهاب" وانتقد قرار نتانياهو مؤخرا بالسماح لقطر بإرسال ملايين الدولارات كمساعدات للقطاع المحاصر. 

كما نظم سكان اسرائيليون في المناطق الجنوبية التي أصابتها الصواريخ من غزة الاسبوع الماضي احتجاجات دعوا خلالها الى اتخاذ موقف متشدد ضد حركة حماس.

وأظهر استطلاع نشرت نتائجه بعد وقف إطلاق النار أن 74% من الاسرائيليين ليسوا راضين عن تعامل نتانياهو مع التصعيد في غزة، إلا أنه أظهر أن حزبه سيفوز بسهولة بغالبية المقاعد. 

وتسري تكهنات بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي سيدعو الى إجراء الانتخابات قبل موعدها خصوصا بعد أن أوصت الشرطة توجيه التهم ضده في تحقيقين بالفساد.