في كلمته أمام مؤتمر "حوار المتوسط" في روما

لافروف: سحب مقعد سوريا من الجامعة العربية خطأ فادح

لافروف: سحب مقعد سوريا من الجامعة العربية خطأ فادح
السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لإعادة سورية إلى الجامعة العربية ويؤكد ان سحب مقعدها من المنظمة خطأ فادح والعالم العربي بات يعي أهمية إعادتها إلى أسرة الدول العربية.

العالم- سوريا

وقال لافروف في كلمته التي ألقاها يوم أمس الجمعة في مؤتمر “حوار المتوسط” الدولي في العاصمة الإيطالية روما، إن “جامعة الدول العربية يمكن أن تلعب دورا هاما جدا في دعم جهود التسوية السورية. أعتقد أن سحب تلك المنظمة لعضوية سورية كان خطأ كبيرا، ويبدو أن العالم العربي بات يعي الآن أهمية إعادة سورية إلى أسرة الدول العربية”.

وفي تعليقه على معارضة الولايات المتحدة الوجود الإيراني في سورية، قال لافروف إن واشنطن سبق وبررت وجودها العسكري في هذا البلد بالحرب على تنظيم “داعش”، فيما جاء في تصريحاتها الأخيرة أنه من غير الممكن هزيمة “داعش” في ظل سلطة الرئيس السوري بشار الأسد والوجود الإيراني هناك، واصفا الموقف الأمريكي هذا بـ”الغريب للغاية”، ومعتبرا أن الوجود الإيراني لا يعرقل محاربة الإرهاب في البلاد، خاصة أنه شرعي إذ جاء بطلب من الحكومة السورية.

كما أكد لافروف أن الأزمة السورية يمكن حلها على أساس القانون الدولي، معتبرا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي ينص على ضرورة إيجاد حل للصراع من خلال حوار سوري داخلي وتوافق بين الحكومة والمعارضة، يشكل قاعدة متينة للتسوية، نافيا أن تكون موسكو تدعم أي شخصية سياسية على الساحة السورية، ومن بينها الرئيس الحالي بشار الأسد، إذ هي متمسكة بمبدأ أن تحديد مصير البلاد في يد السوريين حصرا.

وأضاف الوزير الروسي أن العمل على تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد، التي أطلقتها الدول الضامنة لمسار أستانا حول التسوية السورية، أوشك على النهاية، موضحا أن لقاء أستانا المقبل سيركز على جهود تشكيل اللجنة، وفي نفس الوقت رفض لافروف فرض أطر زمنية اصطناعية وغير واقعية لتشكيل اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أن مدى فعالية اللجنة أهم من وضع مهلة زمنية لتشكيلها.

وفي ختام كلمته شدد لافروف على أن الأطراف التي تصر على ضرورة أن يحدد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مواعيد معينة لتشكيل اللجنة، “تسعى إلى تقويض عملية أستانا الرامية إلى التسوية السورية والعودة إلى منطق تغيير النظام”.