هكذا عبّر اليمنيون عن تقديرهم لأحرار تونس..

هكذا عبّر اليمنيون عن تقديرهم لأحرار تونس..
الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

أصدرت اللجنة الثورية العليا في اليمن، بيانا بشأن "الرفض العربي" لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الى مصر ودول المغرب العربي، فيما رحّبت الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله، بمواقف شعوب مصر وتونس والجزائر وموريتانيا "الشجاعة"، تجاه "قاتل أطفال اليمن" و"قاتل الصحفيين". وأطلق نشطاء يمنيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي اعربوا فيها عن شكرهم للشعب التونسي على رفضه لزيارة بن سلمان، وتنديده بجرائم العدوان السعودي في اليمن.

العالم - تقارير 

اعرب نشطاء وصحفيون وسياسيون في كل من مصر وتونس والجزائر، وموريتانيا عن رفضهم لزيارة بن سلمان الى بلدانهم. ووصف النشطاء التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي بن سلمان بـ"ابو الارهاب" و"ابو المنشار"، في اشارة إلي تقطيع جثة خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول قائلين: "لا اهلا ولا سهلا ببن سلمان في ارض تونس الثورة".

وصف التونسيون بن سلمان بالسفاح الذي قتل أطفال اليمن جوعا وأبادهم بالطائرات الحربية معتبرين زيارته تهدف الى تدنيس أرض تونس الثورة ليغسل يديه الملطختين بدماء الأشقاء اليمنيين.

وتجمع تونسيون مساء الاثنين، وسط العاصمة بدعوة من عشر منظمات، بينها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية النساء الديمقراطيات احتجاجا على هذه الزيارة، رافعين لافتات كُتب عليها "بن سلمان مجرم حرب" و"قاتل أطفال اليمن"، في حين قام مهرج بتجسيد شخصية بن سلمان وهو يخرج أعضاء مضرجة بالدم من حقيبة.

وفي مصر وقع عشرات الصحفيين بيانا يرفضون فيه زيارة محمد بن سلمان الى القاهرة، لأسباب إنسانية ومهنية ونقابية ووطنية، إضافة إلى جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وحرب اليمن وعلاقة السلطات السعودية مع "إسرائيل"، معتبرين أن "مكان محمد بن سلمان هو قفص الاتهام في محكمة دولية".

انصار الله تصف مواقف تونس والجزائر ومصر وموريتانيا بالشجاعة

من جانبها اصدرت الهيئة الإعلامية لحركة أنصارالله اليمنية بيانا ترحيبا بالمواقف الشجاعة للشعوب الحرة في تونس والجزائر ومصر وموريتانيا.

وجاء في نص البيان في الوقت الذي تبيع فيه الدول العظمى قيمها واخلاقياتها التي تدعيها وتتشدق بها من دعمها واحترامها ودفاعها عن الحريات الاعلامية وحقوق الانسان، لتقوم بمدها بساطاً أحمر يدوس عليه القتلة والمجرمون من الانظمة الديكتاتورية السفاحة لمجرد أنها تملك الثروات، وهذا ما تجسد في بيان وتصريحات الرئيس الامريكي، التي دافع فيها بكل استهتار وتبجح عن ولي العهد السعودي، رغم التقارير الاستخباراتية الامريكية التي خلصت لتورط الاخير وبشكل مباشر في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، ضارباً بمنظومة القيم التي يتغنى بها الشعب الامريكي عرض الحائط مقابل البترودولار.

لتتضح الحقيقة جليةً أن قيم واخلاقيات هذه الدول مجرد سلعة تسقط قيمتها حال توقيع الصفقات الضخمة لشراء السلاح أو البيع الرخيص لبراميل النفط. 

ولكن تظل القيم الحية للاخلاقيات والمبادئ السامية حاضرة لدى الشعوب الحرة والأبية، وهذا ما تجسد في المواقف البطولية والشجاعه للأشقاء في كلٍ من تونس والجزائر وموريتانيا ومصر العروبة، الذين رفضوا أن تدنس بلدانهم بزيارة ولي العهد السعودي كونه قاتل أطفال اليمن وقاتل الصحفيين معبرين عن رفضهم القاطع لهجمة التطبيع مع الكيان الغاصب التي يقودها النظام السعودي .

لا أهلاً ولا سهلاً هي العبارة التي صدحت بها حناجر الاحرار نابعةً من ضمائر حيةٍ، مفعمةٍ بالانسانية والقيم النبيلة التي لا يمكن أن تشتريها ثروات دول البترودولار.

ونحن في الهيئة الاعلامية لأنصار الله وبإسم كل اليمنين نشكر أحرار وأباة تونس والجزائر وموريتانيا وعروبيي مصر، على رفضهم لزيارة هذا السفاح قاتل أطفال اليمن وقاتل الصحفيين، ونحييهم على هذا الموقف، والذي إن دل فإنما يدل على شجاعتهم وتشبعهم بالحرية والكرامة.

كما نثمن المواقف المحقة الصادرة عن الاحزاب والمكونات السياسيه والنقابات والشخصيات الإعلامية التي جسدت قيم الاسلام الحنيف والعروبه الحقيقية في دول المغرب العربي رفضا لزيارة زعيم مجرميّ العالم وعراب التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وندعو كافة الشعوب لرفع أصوات الرفض لهذا النظام الذي صنع الارهاب وأثار الفتن وزعزع الاستقرار في كل دول المنطقة، وأوغل في قتل الشعب اليمني.

اليمن يعتبر المواقف دليلا على حرية أصحابها ويقظتهم

هذا وأصدرت اللجنة الثورية العليا في اليمن، بيانا بشأن "الرفض العربي لزيارة ولي العهد السعودي" الغير معهود محمد بن سلمان،جاء فيه : "تابعنا باهتمام تصاعد وتيرة الحملات الشعبية العربية الرافضة لزيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى عدد من الدول العربية، على خلفية مسؤوليته المباشرة في العدوان على الشعب اليمني، وإننا إزاء ذلك، وكما عبر عنه قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي خلال كلمته في 20 يونيو/ حزيران الماضي، لنؤكد على الآتي".

وأكمل البيان "نتوجه بالشكر والتقدير إلى الأحرار ممن أصدروا تلك المواقف في الدول العربية كتونس ومصر والجزائر وموريتانيا وغيرها، للمجتمع المدني والحقوقي أو السياسي، للمنظمات والأحزاب أو الشخصيات الاعتبارية، ونرحب بتلك المواقف، ونعتبرها دليلا على حرية أصحابها ويقظتهم، وأنهم من الشخصيات الوطنية التي رفضت إغراء المال في مقابل سكوتها عن الجرائم التي تحدث في اليمن، أو التنازل عن القضايا المصيرية للأمة".

وتابع البيان "هذا التحرك المثمر، أتى في الوقت المناسب، ونحث على وجوب بقاء الصوت عاليا ضد كل مجرم يقتل النفس البشرية ويعتدي على الشعوب، ولا يحترم استقلالية الشعوب، فالسكوت على الطغيان يؤدي إلى زيادته، وكما انطلقت شرارة الثورة من تونس جنبا إلى جنب مع النخبة في الجزائر و مصر وموريتانيا، فإننا نعتبر أن ما يقومون به هو ثورة وعي لإعادة البوصلة إلى الاتجاه الصحيح ضد الكيان الصهيوني ومؤامراته في المنطقة، ستؤتي هذه الثورة بإذن الله ثمارها قريبا".

وأضاف البيان "نحن ندعو أنظمة هذه الشعوب وغيرها إلى الوقوف بجانب الشعب اليمني، الذي يرحب بالحل دائما، ويطالب الجميع بالاستماع لصوته، بعيدا عن أسلوب شراء المواقف بالمال والابتزاز الذي يستخدمه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه، وندعوها لترجمة هذا الموقف المحق والصحيح لشعوبها، لتؤكد احترامها للمواقف الشعبية الحرة".

وجاء في البيان "نشكر أبناء العرب، وندعو أنظمتهم إلى مساندة الشعب اليمني، فإننا ندعو تحالف العدوان إلى إعادة تقييم الموقف، بإيقاف حرب الإبادة ضد الشعب اليمني، فقد سقطت كل الذرائع، امام صوت السلام الذي دعونا له ودعت له الدول والشعوب، وسيمثل استمراره إساءة مضاعفة لكل الأعراف ولكل القوانين الدولية، ونؤكد أن أي أسلوب يلجأ إليه قادة التحالف لترميم صورتهم غير وقف العدوان على اليمن لن يكون مجديا، وأن الصوت الرافض كما ظهر جليا مع هذه الزيارات هو رسالة واضحة تفيد بأنها لن تفلح في تعزيز مكانة النظام السعودي أو غيره من أنظمة دول العدوان، بل أسهمت وستسهم في تعزيز السخط العربي عليها، والذي سيتزايد ويتعاظم ليشمل جميع شعوب العالم".

وأتم البيان "عاش اليمن والدول العربية حرة كريمة مستقلة".

ردود افعال يمنية واسعة تعم مواقع التواصل

كما دشن نشطاء يمنيون هاشتاغ، #من_الیمن_شکرا_لاحرار_تونس وآخر تحت عنوان #زيارة_ المنشار_ عار، تحولا الى "ترند" عالمي، وعبر اليمنيون في تغريداتهم عن رفضهم لزيارة ولي العهد السعودي لعواصم عدد من دول المغرب العربي ومصر، في جولته الأولى منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي. 

ووصف النشطاء اليمنيون ابن سلمان بـ"القاتل" و"المجرم"، وقدموا الشكر للبلدان التي تضامنت معهم في تنديد جرائم العودان السعودي ضد الشعب اليمني. وفيما يلي بعض من هذه التغريدات:

 

*العالم