روسيا لمزيد من نشر أنظمة “إس-400” في شبه جزيرة القرم

روسيا لمزيد من نشر أنظمة “إس-400” في شبه جزيرة القرم
الأربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:١٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن موسكو ستنشر أنظمة صواريخ أرض جو جديدة من طراز “إس-400” في شبه جزيرة القرم قريبا.

العالم - أوروبا

وتم نقل أحدث سلاح بعد تفاقم الوضع في منطقة مضيق كيرتش، حسب ما افادت وكالة سبوتنيك.

تأتي هذه الأنباء في أعقاب إعلان أوكرانيا فرض الأحكام العرفية في أجزاء من البلاد لمدة 30 يوما بعد أن احتجزت موسكو ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية يوم الأحد قبالة ساحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها.

وتسيطر حالة من التوتر العسكري على أوكرانيا منذ أن استفاقت صباح الأحد على احتجاز الروس لسفنها الثلاث في مضيق كيرتش.

اشتباك هو الاول من نوعه بين البلدين كان سببه انتهاك السفن الحربية الاوكرانية القانون الدولي بدخول المياه الإقليمية الروسية كما تؤكد موسكو.

بينما، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا من مخاطر من القيام بأعمال متهورة بعد إعلانها قانون الطوارىء اثر حادثة احتجاز سفنها العسكرية وفيما دعت برلين وباريس للتهدئة، دانت واشنطن ما وصفته بالعمل العدواني لروسيا.

والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حمل الرئاسة الأوكرانية كامل مسؤولية اختلاق حالة الصراع وما يترتب عليها من مخاطر وعبر خلال اتصال هاتفي اجرته معه المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل عن القلق البالغ حيالَ فرضِ أوكرانيا قانونَ الطوارئ مطالباً ميركل بإقناعِ كييف بعدمِ القيامِ بأيِّ عملٍ متهور واكد أن اوكرانيا دبرت ونفذت هذا الاستفزاز في ضوء الحملة الانتخابية في البلاد.

باريس وبرلين اقترحتا التوسط بين البلدين لتفادي تحول هذا التوتر إلى أزمة عسكرية خطيرة.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس:"فرنسا والمانيا ستعملان معا من اجل التهدئة. التوتر حول القرم وفي شرق أوكرانيا خطر على أمن أوروبا".

اما واشنطن وعلى خلاف الدعوات الفرنسية الالمانية اختارت الوقوف ضد ما اسمته العدوان على اوكرانيا وطالبت موسكو بالإفراج فورا عن البحارة الأوكرانيين والسفن المحتجزة.

وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب:"لا يروق لنا ما يحدث بين الجانبين ونتمنى تصحيحه. زعماء أوروبيين يعملون حاليا بشأن هذا الموقف. ليسوا سعداء. ونحن نعمل معا بخصوص هذا الأمر".

واكدت اعترافات البحارة الاوكرانيون والاستنتاجات الروسية بان تصرفاتهم كان هدفها الاستفزاز.

وقال الملازم أول الاوكراني أندريه دراش:" تلقيت اوامر بدخول مضيق كيرتش عبر طريق أوديسا-ماريوبول ووصلنا إلى المياه الإقليمية للاتحاد الروسي رغم تحذيرات متكررة لدائرة الحدود".

واضاف البحارة انهم نفذوا الاوامر فقط وتجاهلهوا عمدا التحذيرات الروسية وانهم قبل البدء بمهمتهم حملوا معهم اسلحة وذخائر مؤكدين انهم علموا في قرارة انفسهم ان دخول سفنهم مضيق كيرتش كان يحمل طابعا استفزازيا.