بانورما:

مؤتمر طهران للبرلمانات الآسيوية.. و"السترات الصفراء" تكشر عن أنيابها

الأحد ٠٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٢:١٩ بتوقيت غرينتش

العالم - بانورما

في ملف بانوراما الاول ..نستعرض وقائع المؤتمر السداسي لمكافحة الإرهاب الذي اختتم أعماله في طهران والذي ندد في بيانه الختامي بالإعتداء الإرهابي الذي استهدف مدينة جابهار جنوب غرب إيران، المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «مكافحة الارهاب وتعزيز التواصل الاقليمي» أكد عزم الدول المشاركة على اجتثاث الإرهاب وداعميه في المنطقة والعالم.
«مكافحة الارهاب وتعزيز التواصل الاقليمي» محور مباحثات المؤتمر السداسي للبرلمانات الآسيوية الذي أختتم أعماله في طهران.

أفغانستان وإيران وباكستان وتركيا والصين وروسيا.. الدول الست المشاركة في المؤتمر أكدت في البيان الختامي على ضرورة أن لا تقتصر مكافحة الإرهاب على القضاء على الإرهابيين والجماعات الإرهابية فحسب بل والتركيز على جذور وظروف نمو الإرهاب أيضاً.

الأعتداء الإرهاب الذي استهدف مؤخراً مدينة جابهار جنوب شرق إيران كان حاضرا ً أيضاً في المؤتمر حيث ندد الموقعون على البيان الختامي بالممارسات الارهابية التي تستهدف الدول الاعضاء بما في ذلك إعتداء جابهار مؤكدين عزمهم على قلع جذور الارهاب والتنديد بمساندة هذه الظاهرة.

الدول المشاركة ركزت أيضاً على أهمية الحوار والمحادثات بين البرلمانات والشعوب التابعة لها مشددة على دور السلام والتنمية المستدمية في تعزيز العلاقات والتضامن بين الدول المشاركة.

من جانبه شدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني في مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر على إن الدول الآسيوية ليست بحاجة إلى دعم الغرب في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن هذه الدول تملك من الإمكانيات التي تمكنها من إنهاء الإرهاب لوحدها.

إن الدول التي تعقد ما يسمى بمؤتمرات مكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم وتتهم إيران بدعم الإرهاب هي من أوجدت ودعمت الإرهابيين، والأحداث التي جرت في العراق وسوريا جعلت هذه الدول تفكر أكثر من مرة مع عودة جيل من الغربيين الذين انضموا إلى داعش إلى بلدانهم، هذه الدول تواجه الإرهاب بإصدار الأوامر عن بعد و نحن نتصدى له عن قرب وعندما نبحث عن حلول له فحلولنا أساسية وجذرية.

لاريجاني اشار إلى التقارب الفكري بين الدول الست في مؤتمر مكافحة الإرهاب لافتاً إلى أن هذه الدول رفضت السياسات الأميركية الأحادية الجانب تجاه إيران.

هذا ومن المقرر أن يعقد الإجتماع القادم لدول البرلمانات الآسيوية في تركيا وسيبحث تحديات الإرهاب وأهميتها في تعزيز التعاون الإقليمي.

وفي الملف الثاني من بانوراما .. شهدت العاصمة الفرنسية باريس اعمال عنف ونهب عقب الاشتباكات التي دارت بين قوى الامن والمحتجين الخارجين في تظاهرات السترات الصفراء، وقد اعتقلت قوى الامن نحو سبعمئة شخص واستخدمت العنف للسيطرة على المحتجين الذين هاجموا المرافق العامة والممتلكات الخاصة.

حالة طوارئ تعيشها العاصمة الفرنسية باريس بعد ان تحولت الاحتجاجات السلمية لحركة السترات الصفراء لاعمال شغب وعنف

الاحتجاجات التي خرجت في مختلف انحاء فرنسا وقدرت السلطات اعداد المشاركين فيها باكثر من ثلاثين الفا شهدت اعتقال المئات بعد ان تحولت المسيرات الى عمليات احراق سيارات واغلاق طرق اضافة الى سلب للمحالات والمتاجر

المحتجون اصروا على تحدي السلطات والوقوف امام القمع الذي لجات اليه القوات الحكومية واستخدمت فيه الغازات المسيلة للدموع وغيرها من اساليب القمع

قوى الامن التي انتشرت بالالاف في الشوارع خاصة قرب قوس النصر يقول المحتجون انها افرطت باستخدام العنف خاصة وان بعض المشاهد كشفت عن سحل المحتجين دون ان تلقى دعوات الالتزام بمبادئ الجمهورية اذانا صاغية من كلا الطرفين

والجديد في احتجاجات السبت هو دخول العربات المدرعة الى الساحة ضد المدنيين في تطور مفاجئ خاصة وانه يقع في فرنسا مهد الديمقراطية الغربية، وقد يحمل هذا التطور معه تطورات اخرى اكثر حدة وابهظ ثمنا لفرنسا وللقارة الاوروبية ككل.