الرئيس البرازيلي الجديد يكمل تشكيل حكومته بوزير يميني للبيئة

الرئيس البرازيلي الجديد يكمل تشكيل حكومته بوزير يميني للبيئة
الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

 أعلن الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو عن تعيين محام يميني ذي خلفية مثيرة للجدل وزيرا للبيئة، وهو منصب محوري بالنظر الى المخاطر البيئية التي تتهدد غابات الامازون في هذا البلد.

العالم - الأميركيتان

وكما هي عادته في كل تعييناته الرئيسية استخدم بولسونارو موقع تويتر للإعلان عن منح حقيبة البيئة الى ريكاردو دي أكينو سالس، الذي تكتمل بتعيينه الحكومة البرازيلية الجديدة المكونة من 22 وزيرا، ثلثهم يأتون من القوات المسلحة.
وألغى الرئيس الذي يتولى منصبه في الأول من كانون الثاني/يناير قرارا اتخذه سابقا بدمج وزارة البيئة مع وزارة الزراعة بعد معارضة قوية من بيئيين وقطاع الزراعة.
وكان سالس البالغ 43 عاما وزيرا للبيئة في ولاية ساو باولو بين عامي 2016 و2017، لكنه واجه اتهامات بتحوير خطط متعلقة بمحمية بيئية لصالح شركات خاصة، ما اضطره الى الاستقالة رغم نفيه ارتكاب تجاوزات، كما نقلت وسائل اعلام.
وخاض سالس الانتخابات عن حزب نوفو اليميني للحصول على مقعد في الكونغرس الوطني في تشرين الاول/أكتوبر لكنه أخفق في الوصول الى البرلمان.
وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر سحبت الحكومة البرازيلية عرضها استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 25" في العام المقبل، الذي يشكل متابعة لمؤتمر بولندا الذي شدد على التأثيرات البالغة للتغيّر المناخي. وبررت وزارة الخارجية البرازيلية سحب الطلب بسبب "قيود مالية" وتغيّر الحكومة.
لكن بولسونارو الذي طالما شكّك باتفاق باريس للمناخ اعترف لاحقا بالمشاركة في قرار سحب عرض استضافة "كوب 25". كما انتقد ارنستو أروجو الذي اختاره بولسونارو لوزارة الخارجية "تأجيج الترويع المناخي".
وتعهد بولسونارو العسكري السابق البالغ 63 عاما خلال حملته الانتخابية بالحد من القوانين البيئية من أجل تعزيز المشاريع التجارية في منطقة غابات الأمازون وأماكن أخرى.
وكانت البرازيل منذ فترة طويلة رائدة في العمل لمكافحة التغيّر المناخي، ووضعت أهدافا طموحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وإبطاء إزالة الأشجار في الأمازون. وحذرت منظمة غرينبيس في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر من أن إزالة الغابات في البرازيل وصلت إلى حدود غير مسبوقة، لدرجة أن مساحة تعادل مليون ملعب كرة قدم قد باتت جرداء في الفترة حتى تموز/يوليو 2018.
ويشكل قطع الاشجار غير الشرعي من أجل تحويل أراضي الغابات الى مزارع صويا ومراعي للماشية تهديدا كبيرا لغابات الأمازون المطيرة.
كما تسبب اختيار الرئيس المنتخب لتيريزا كريستينا كوزيرة للزراعة بحالة من القلق، فهي تترأس جماعة ضغط للزراعة التجارية داخل مجلس النواب، كما انها من داعمي ازالة الأشجار من الغابات وتحويلها الى اراض صالحة للزراعة.
المصدرك وكالات