تركة ستافان لغير

تركة ستافان لغير
الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

ولد الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسن، بأوسلو في 1955، وعُين سفيراً للنرويج لدى الصين في  2017، وكان في وقت سابق، الممثل الدائم للنرويج لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بين 2012 و 2017، وشغل قبل ذلك منصب المدير العام لإدارة الأمم المتحدة والسلام والشؤون الإنسانية، في وزارة الخارجية النرويجية1993وكان عضو الفريق النرويجي في مفاوضات أوسلو السرية، التي أفضت إلى توقيع إعلان المبادئ والاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية، والكيان الإسرائيلي .

كما خدم بيدرسن منسقاً خاصاً للبنان على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بين 2005 و2008.

وبين 1998 و2003، شغل غير بيدرسون، منصب ممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية . ملخص عن سيرة الرجل الذي سيخلف ديمستورا الذي سيورثه ملف سوريا ومن سماته عدم قبول من خسر في الميدان هزيمته ولا زال ينازع ويكابر فائتلاف ما سمي بقوى الثورة والمعارضة اصبح هو وحكومته المؤقته من الماضي جسما فقد كل اعضاءه ويعاني من موت سريري وفي غرفة العناية الاقليمية التي تقلصت واصبحت لاتتسع الا لرئيس الائتلاف الحالي اما ما تسمى حكومة الائتلاف المؤقته فتحتاج الى اذن حكومة الانقاذ التابعة للنصرة كي تدخل ادلب وما حولها بدورها تعاني “هيئة التفاوض” التي تدعي انها تمثل ما يسمى المعارضة السورية في المحادثات الأممية، انقساماً عميقاً وشرخاً بين مكوناتها كان مكتوماً، إلا أن “منصة موسكو” أخرجته إلى العلن قبل ايام، معلنة أن قيادة “الهيئة” لا تمثلها، ما قد يعني موت “الهيئة” قبل إنجاز مشروع “اللجنة الدستورية” واتهم البيان الهيئة بـ “تبني الطرح الغربي حرفياً بما يخص مسائل العقوبات وإعادة الإعمار وعودة اللاجئين وذلك بعيد اجتماع لها مع ما يسمى اللجنة المصغرة بشان سوريا.

ويرى محللون أن التصدع الجديد في الهيئة يقوّض مكانتها المهزوزة أساساً، ويزيد من احتمالات عدم ولادة “اللجنة الدستورية” المتعثرة، والتي كان من المفترض تقديم أعضائها الـ150 للأمم المتحدة قبل نهاية العام، وعلى الرغم من إعلان دي ميستورا ما اسماه فشل اجتماع “أستانة 11” في التوصل إلى نتائج مهمة في هذا الشأن، إلا أن ما رشح عن الاجتماع يشي بأن ملف اللجنة الدستورية قارب على نهايته بعد تسريبات اعلامية ان صدقت بانه تم التوافق على 42 اسما من أصل 50 اسما ضمن القائمة الثالثة الخاصة بالمستقلين وربما .

يؤكد التقدم المفاجئ في تحديد هوية أعضاء القائمة الثالثة أن ثمّة قرارا دوليا بضرورة تشكيل اللجنة قبل نهاية العام رغم ذلك الصورة غير مكتملة، وثمة عدة سيناريوهات حول مصيرها فاما الاتفاق على كامل القائمة الثالثة، وبالتالي عقد اجتماع اللجنة خلال الشهر الجاري، اوعدم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسماء الثمانية المتبقية من القائمة الثالثة، وبالتالي عقد اجتماع اللجنة بحضور الأسماء المتفق عليها.

ويمكن الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة بغياب القائمة الثالثة، والاقتصار على قائمتي الحكومة السورية والمعارضات مؤقتا، والسيناريو الأخير هو عدم عقد اجتماع للجنة الدستورية هذا العام، وتأجيل انعقادها إلى ما بعد تسلم بيدرسن المبعوث الأممي الجديد مهامه.

وان تشكلت وانعقدت اللجنة فان دون مارب الطرف الاخر صعوبات جمة اقلها تاكيد الحكومة السورية ان الدستور شان سيادي وهنا سيقف المجتهدون من اطياف المعارضات ومن خلفهم امام احلام لم تتحق في الميدان ولن تتحقق في غرف المباحثات التي يبدو انها ستطول وقد يكون حسم الملفات العالقة شرقا وغربا في سوريا عندما يتيقن الطرف الاخر معارضات ومن خلفهم بانه خسر الحرب على سوريا وانه لافائدة من اطالة امدها .لانها اي دمشق لم تقبل بما كان سيفرض عليها في السابق رغم الظروف الصعبة ولن تقبل به بطبيعة الحال وهي منتصرة.

محمود غريب