القضاء الايراني:

موقف الغرب تجاه احداث فرنسا صورة كاملة للمعايير المزدوجة

موقف الغرب تجاه احداث فرنسا صورة كاملة للمعايير المزدوجة
الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله صادق آملي لاريجاني، موقف الغرب تجاه احداث فرنسا، صورة كاملة للمعايير المزدوجة لعالم الهيمنة.

العالم - ايران

وخلال اجتماعه اليوم الاثنين بكبار مسؤولي القضاء في البلاد اشار آية الله آملي لاريجاني الى حركة اصحاب "السترات الصفراء" في فرنسا واحتجاجاتهم الواسعة ضد الراسمالية ووصف كيفية تعامل الحكومة والشرطة الفرنسية معهم بانه "عنيف" وقال، ان الحركة الاحتجاجية ضد الراسمالية التي نشهدها اليوم في فرنسا ستنطلق في سائر الدول الاوروبية ايضا لان ضغوط الظلم لن تتوقف في نقطة معينة وان الذين ضاقوا ذرعا بظلم الراسمالية المنفلتة لن يستكينوا.

واشار رئيس جهاز القضاء الايراني الى الممارسات التعسفية للشرطة الفرنسية تجاه المحتجين ودعا قادة الدول الاوروبية لضبط النفس في التعامل مع شعوبهم واضاف، انه خلال احتجاجات العام الماضي في ايران والتي جاءت اثر مطالب محقة للبعض فقد جرى استغلالها للاسف من قبل البعض الاخر لركوب الموجة واثارة الاجواء والفوضى وان مسؤولي هذه الدول الغربية ذاتها ومنها فرنسا قد اثارت الضجيج وكانت تعرب عن "القلق" باستمرار. انظروا الى كيفية تعامل الشرطة الفرنسية مع الشعب وان هذا القدر من الذي ينشر كاف لتدركوا بسهولة كذب وزيف مزاعم الغرب في الدفاع عن حقوق المواطنة.

وصرح بانه لو كانت هذه الاحتجاجات والاحداث قد وقعت في اي دولة غير غربية لاقحموا في القضية الامم المتحدة ووزارات الخارجية للدول المختلفة ولكان الجميع يطلقون الشعارات الداعمة للشعوب الا انه الان ورغم مضي نحو 4 اسابيع على احتجاجات فرنسا نشهد عملية تعتيم على اخبارها من قبل اخطبوط الغرب الاعلامي وصمت المنظمات الدولية تجاه الممارسات العنيفة التي يقوم بها الاف الشرطة المجهزين بالعربات المدرعة تجاه المحتجين.

واضاف، ان هذا السلوك يضع صورة كاملة للمعايير المزدوجة لعالم الهيمنة في مجال "العمل" و"الخبر" امام الضمير العالمي ويقول بصراحة انه "ليس المهم ما يحدث بل المهم اي يقع".

واعرب عن امله بان يعود القادة الاوروبيون الى رشدهم وان يتعاملوا مع شعوبهم وشعوب سائر الدول على اساس القيم الانسانية وليس على اساس ما يمليه عليهم النظام الراسمالي.

وفي جانب اخر من حديثه اشار رئيس القضاء الايراني الى الاعتداء الارهابي الذي وقع في ميناء جابهار جنوب شرق ايران وادى الى استشهاد اثنين من قوى الامن الداخلي واصابة 43 اخرين من ضمنهم 10 من الامن الداخلي والبقية من المواطنين العاديين وقال، اننا نعرف جميعا من اين تنشأ هذه التنظيمات التكفيرية الوهابية ومن يقف وراءها، وتاتي اميركا والكيان الصهيوني في مقدمة الداعمين لها علنيا، كما ان بعض الحكومات الرجعية العميلة في المنطقة بصفتها اداة اميركا والكيان الصهيوني تقوم بتحركات ضد الشعب الايراني الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترصد وتحبط هذه التحركات.

واشار آية الله آملي لاريجاني الى ملاحقة الضالعين في العملية الارهابية الاخيرة في جابهار واضاف، انه وضمن معاقبة جميع الضالعين في الحادث فليكن الذين يقفون وراء ستار هذه الاحداث ان يكونوا على ثقة بان الجمهورية الاسلامية الايرانية سترد عليهم بكل حزم.

واعتبر الفراغات الامنية في الحدود الباكستانية بانها تستغل من قبل الارهابيين للمساس بالامن والاستقرار في ايران، واضاف، لقد انطلقت قبل فترة حركة تنموية شاملة في جابهار لذا فان الهدف من هذه الاعمال التخريبية كالتي وقعت يوم الخميس هو وقف هذه المسيرة التنموية الا ان الاعداء قد اخطأوا في الحسابات هذه المرة ايضا ولا شك انه سيتم بمقاومة ودعم الشعب احباط مؤامرات الاعداء وان مثل هذه الاعمال العمياء الفاقدة لاي قيمة عملانية من الناحية العسكرية لا يمكنها الوقوف امام مسيرة التنمية في جابهار.