إنشاء المقر الخاص بالمرصد الأفريقي للهجرة في المغرب

إنشاء المقر الخاص بالمرصد الأفريقي للهجرة في المغرب
الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

وقع المغرب والإتحاد الأفريقي على اتفاق بإنشاء المقر الخاص بالمرصد الأفريقي للهجرة، وهو الاقتراح الذي كان قد تقدم به الملك محمد السادس بشأن الهجرة، ووافقت عليه عدد من الدول الأفريقية في يوليو الماضي خلال القمة الـ 31 للاتحاد الأفريقي بنواكشوط.

العالم - المغرب

ويأتي التوقيع على إنشاء المرصد الأفريقي للهجرة بالمغرب، بعد ساعات قليلة من إقرار الميثاق الدولي من أجل الهجرة واللجوء بمراكش، والذي صدقت عليه نحو 150 دولة.

وبحسب مصادر من الخارجية المغربية، سيتخذ المرصد الأفريقي للهجرة من الرباط مقرا له، وسيعمل على خلق قاعدة بيانات بشأن الهجرة والمهاجرين وتطويرها وتنسيق التبادل بين الدول الأفريقية بشأنها.

وأوضح وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، في تصريح، أن الهدف من هذا الميثاق الدولي بشأن الهجرة هو "تحسين فهم ظاهرة الهجرة للتمكن من تدبيرها، مسجلا أن تحسين فهم الظاهرة يمر عبر المرصد وجمع الإحصائيات واستيعاب دوافع ومواصفات المهاجرين."

وقالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوسا غارسيس، في افتتاح أشغال المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الاتفاق العالمي بشأن الهجرة بمراكش، أن الميثاق العالمي للهجرة تعتبر فرصة للعمل بشكل فعال ومنسجم للتعامل مع إحدى الظواهر التي يشهدها هذا القرن والمتعلقة بالاتجار في البشر. ودعا المشاركون إلى معالجة العوامل المسببة لظاهرة الهجرة، كالتغيرات المناخية، والنزاعات السياسية، والكوارث الطبيعية، وعدم المساواة والفقر.

ورفضت نحو سبع دول على رأسها الولايات المتحدة الأميركية الاتفاق، معتبرة أنه يمهد الطريق لمزيد من الفوضى على الحدود بين الدول.

من جهته دافع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس عن الاتفاق الدولي، قائلا إن الاتفاق العالمي بشأن الهجرة، يتضمن نحو ثلاثة وعشرين هدفا ونفى غوتيريس، أن يكون الاتفاق بداية لفرض أية سياسات من جانب الأمم المتحدة على أية دولة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى توفير المزيد من الدعم القانوني والفني للمهاجرين من أجل تمكينهم من الوصول إلى البلدان التي يريدونها، وربما إقناعهم بالعودة إلى ديارهم.