إيران وسوريا في حقيبة وفد إسرائيلي بموسكو

إيران وسوريا في حقيبة وفد إسرائيلي بموسكو
الأربعاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

"إسرائيل وروسيا سوف تتجادلان حول إيران"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف، في "كوميرسانت"، حول الصعوبات التي تعترض استئناف الاتصالات العسكرية بين موسكو وتل أبيب.

العالم - مقالات وتحليلات

وجاء في المقال:

يناقش العسكريون الروس والإسرائيليون، اليوم الأربعاء في موسكو، الوضع في سوريا وفي الشرق الأوسط برمته. هذا الاجتماع الأول من نوعه بعد إسقاط الطائرة إيل-20 الروسية، في سبتمبر في سماء اللاذقية السورية.

فعلت حاشية بنيامين نتنياهو كل شيء لإثبات أن العلاقات مع روسيا تبقى واحدة من الأولويات. قبل حادثة اللاذقية، كثيرا ما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن محادثاته مع فلاديمير بوتين لتحييد النفوذ الإيراني في سوريا مفيدة وفعالة. إلا أن تصريحات موسكو بقيت متحفظة. وبقي من غير الواضح متى تجري مباحثات شاملة. ونتيجة لذلك، كان على الجانب الإسرائيلي أن ترضيه مجرد موافقة موسكو على استقبال الوفد العسكري.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) بجامعة تل أبيب، زفي ماغين، لـ"كوميرسانت" "بالنظر إلى أن التعاون بين البلدين، في الشهرين الأخيرين، استمر بطريقة أو بأخرى، فإن هذا الاجتماع لا يعد بتحول حاد. ومع ذلك، فإن حقيقة انعقاد الاجتماع مهمة للغاية: فالطرفان يظهران الرغبة في مواصلة التعاون".

لا يزال الإسرائيليون يأملون في أن تتمكن روسيا من إجبار إيران وحلفائها على الانسحاب من سوريا، لكن أقصى ما استطاع الجيش الروسي تحقيقه حتى الآن هو إبعاد القوات الموالية لإيران عن الحدود الإسرائيلية.

ووفقا لمصدر كوميرسانت القريب من وزارة الدفاع الروسية، ففي الاجتماع، يخطط الطرفان لطرح مسألة أنشطة الجيش الإسرائيلي في سوريا، بصرف النظر عن الوضع مع إسقاط الطائرة إيل-20، وهذا هو السبب في أن الجانب الروسي يمثله نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة (مسؤولة عن التخطيط لاستخدام الجيش)، وليس ضابط الأركان العامة للقوات الفضائية الروسية. وقال المصدر: "موقفنا لم يتغير: ضربات الطائرات الإسرائيلية على البنية التحتية السورية تحت ذريعة مفتعلة عن تهديد إيراني، لا يمكننا تقييمها بطريقة إيجابية. سيتم نقل هذه الفكرة إلى شركائنا (الإسرائيليين)".

* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة