هكذا يرد عبد المهدي على انتقادات إلغاء قرارات لحكومة العبادي

هكذا يرد عبد المهدي على انتقادات إلغاء قرارات لحكومة العبادي
الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

رد مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، على الإنتقادات لإلغاء قرارات لحكومة سلفه حيدر العبادي.

العالم - العراق

وذكر بيان للمكتب "أُثير بعض اللغط، والانفعال في النقل، وعدم الدقة، والسعي لإثارة العواطف، حول قرارَي مجلس النواب ومجلس الوزراء بمراجعة القرارات للفترة ١-٧-٢٠١٨ ولغاية ٢٤-١٠-٢٠١٨الصادرة عن حكومة تصريف الامور اليومية السابقة لحيدر العبادي" حسبما افاد موقع الفرات نيوز.

وأكد مكتب رئيس الوزراء العراقي "نفيه لهذه المغالطات التي تدعي ان المراجعة ستوقف قرارات أصولية لمنح تخصيصات لجميع المحافظات او لمحافظة البصرة من البترودولار او المنافذ الحدودية، او دفعات طوارىء للعوائل المتعففة او إنشاء محطات لتحلية المياه، وغير ذلك".

وشدد على، ان "الهدف الحقيقي من قرارَي مجلسي النواب والوزراء هو، لتأكيد وتثبيت القرارات الاصولية، وما يحقق مصلحة المواطن والمصلحة العامة، ويؤكد استمرارية عمل الحكومات المتعاقبة، ولإيقاف القرارات غير الاصولية وغير القانونية، وذلك كله بعد المراجعة والتدقيق، مما أقتضى التوضيح".

وكان مجلس الوزراء العراقي برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قرر الثلاثاء، إيقاف العمل بقرارات وتوجيهات مجلس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء السابقين للمدة من 1/7/2018 الى 24/10/2018، وعلى الوزراء خلال ٧ أيام تقديم تقييم للقرارات التي صدرت من مجلس الوزراء او رئيس الوزراء او الوزير كل بحسب اختصاصه الى اللجنة المشكّلة وعلى اللجنة البتّ بالقرارات خلال فترة قصيرة محددة.

ودان رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، الاربعاء، هذا القرار" مؤكدا أن قرارات حكومته تتعلق بـ"خدمات ومصالح المواطنين"، فيما حذر من فوضى في العمل الحكومي.

وذكر العبادي في بيان، ان "ما قام به مجلس الوزراء يعتبر سابقة خطيرة سيؤسس لحالة ارباك تتمثل بايقاف عمل الحكومة كليا وعدم اتخاذها اي قرار بعد اجراء الانتخابات ويمكن ان يمتد الى الغاء كل قرارات الحكومة السابقة من قبل اللاحقة وهو ما يمثل تعطيلا لمصالح المواطنين وستعاني الحكومة الحالية التي اتخذت هذا القرار منه لانه سيمثل طعنا لقراراتها الحالية خصوصا وانها حكومة منقوصة العدد ومطعون في بعض وزرائها كما وان آلية اختيارها شابها مخالفات دستورية ".

واضاف، ان "جزءا من القرارات التي تم ايقافها، كانت تخدم المواطنين ومنها ايقاف اطلاق التخصيصات لجميع المحافظات العراقية ومنها لمحافظة البصرة من البترودولار لتنفيذ اعمال الخدمات وصرف حصة البصرة من ايرادات المنافذ الحدودية والتخصيصات والاجراءات التي تم اتخاذها بخصوص مطالب اهالي محافظات البصرة وذي قار وميسان والنجف وكربلاء وبابل والمثنى والديوانية وواسط وبغداد ونينوى والانبار".

واوضح، " ان القرارات تضمن كذلك صرف دفعة طوارىء لشهرين الى العوائل المتعففة في محافظة البصرة وانشاء محطات لتحلية المياه في محافظة البصرة وتخصيص قطعة ارض سكنية للشباب الرياضيين الحاصلين على اوسمة ذهبية او فضية او برونزية وايقاف تخصيص ارض بمساحة واسعة لدار للايتام في محافظة النجف الاشرف وتعليمات التعيين على الملاك وتخصيص اراض للمعلمين وغيرها من القرارات الخدمية".

واكد العبادي على "اهمية ابعاد الامور السياسية عن مصالح المواطنين وحذر من ان مثل هكذا قرارات غير مدروسة ويغلب عليها الطابع السياسي ولمصالح ضيقة ستؤدي لحالة فوضى في العمل الحكومي وعلى الحكومة ان لا تنجر لمثل هكذا قرارات تنعكس سلبا على الامور العامة والخدمات في البلد لصالح المواطنين".

وجاء في البيان ايضا، "إننا في الوقت الذي ندين هكذا قرار فإننا نطالب بالتراجع عنه والا فإن رئيس ومجلس الوزراء سيتحملون نتائج ذلك سيما وأن كل الشرائح العراقية سيكون لها موقف قد ينعكس سلبا على مسار عمل الحكومة خاصة وأنها بأول خطواتها".