شاهد؛ هدوء حذر يخيم على الحديدة بعد ليلة حامية

السبت ١٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

ساد الهدوء مدينة الحديدة غرب اليمن بعد اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة والمدفعية شهدتها أطرافها الشرقية والجنوبية مساء الجمعة.وشكّلت هذه المواجهات أول خرق لاتفاق وقف اطلاق النار الذي كان دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة.ويخشى المدنيون من انهيار تفاهمات السويد في الحديدة ومدن اخرى بعد أربعة أعوام من العدوان وانعدام الثقة.

العالم – اليمن

دبت الحياة مجددا في شرايين الحديدة اليمنية وغيرها من المدن ،بعد ليلة حامية شهدت معارك وقصفا اضافة الى شن طيران العدوان اكثر من 20 غارة جوية ،في انتهاك واضح لاتفاقات وتفاهمات السويد.

وفي اسواق الحديدة ،وعلى الرغم من ان عجلة الحياة تسير كالمعتاد الا ان اليمنيين يخشون من انقلاب تحالف العدوان على التفاهمات وخصوصا انهم انقلبوا عليها عقب تفاهمات سابقة .

فانعدام الثقة بين اطراف النزاع ما زال يسيطر على الاوضاع الميدانية.وعليه تبدو تلك التفاهمات التي شهدتها اروقة السويد وكانها في تحد مع الساعات والايام المقبلة لجهة التطبيق والتنفيذ على الارض.

تفاهمات اجبرت دول العدوان على الجلوس الى طاولة واحدة مع الوفد الوطني بعد ان فشلت تلك الدول في لي ذراع اليمنيين ..وخصوصا هنا في الحديدة والتي كانت بدعم مفتوح من اميركا وغيرها.

وبقي ميناء الحديدة تحت سيطرة الادارة المحلية للمدينة اما دول العدوان التي حاولت احتلاله مرارا وتكرارا اجبرت على الابتعاد عنه لصالح تلك التفاهمات.

وضمن تلك الاجواء قال مسؤولون من حكومة هادي ان اتفاق السويد سينهار اذا لم ينسحب الجيش واللجان والشعبية من ميناء الحديدة ،بحسب تعبيرهم.

وضمن اليات التنفيذ التي بدأ سريان مفعولها ،دعا مارتن غريفيث المبعوث الدولي الى اليمن ،وخلال مشاركته في جلسة لمجلس الامن ،دعا الى العمل سريعا لانشاء نظام مراقبة قوي وكفء لمتابعة تطبيق الاتفاق في الحديدة..

كما ان تحالف العدوان وبالنهاية اجبر مرغما على الاعتراف بحركة انصار الله كممثل شرعي للشعب اليمني ،اضافة الى وقوف الوفد الوطني ضد مشاريع الهيمنة الفاشلة ،التي روجت لها دول العدوان في مشاورات السويد،والتي كانت تريد السيطرة على مطار صنعاء الدولي.