حكايات مدينة - القلاع والآثار العريقة في الساحل السوري

الخميس ٢٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

على قمم جبال اللاذقية تتوضع القلاع والحصون حارسة على شطئان هذه المدينة التي شهدت احداث تاريخية عديدة اثرت على مسار العالم.

عند زيارتك للساحل السوري تستوقفك الطبيعة بجمال آخاذ يمذج بين السهل الجميل المحيط بمدينة جبلة والجبال العالية الممتدة على طول هذا الشريط الساحلي ولكن أكثر ما يلفت الانتباه هو وجود عدد كبير من القلاع والحصون المتربعة على قمم الجبال وبعد بحث اجري على توضع بعض الجبال في ريف اللاذقية وجبلة اتضح أنها تقع على نفس خط الطول الجغرافي مما يجعلنا نتساءل عن حجم الحضارة الهندسية والطبوغرافية التي كانت تتمتع بها الامم السابقة التي سكنت هذه المناطق.

وقال الخبيرالتاريخي اياد موسى: كما وان لكل شخص هوية فلهذه المناطق هويتها آلا وهي هذه الاثار والقلاع فالحروف والاقلام قد تخطئ وقد تصيب وقد تكون الاقلام مريضة فتنقل الاكاذيب ولكن هذه القلاع دائما صادقة فهي مرآة للعصور الماضية

بدوره قال مدير اثار جبلة أن قلعة المينقة تقع على بعد 35 كيلومترا جنوب شرقي مدينة جبلة ضمن وادي القلع وترتفع ل630 متر عن سطح البحر وتبلغ مساحتها عشرة آلاف متر مربع

وكانت هذه القلعة معقل للثورة التي قادها الشيخ صالح العلي عام 1918 ضد الاحتلال الفرنسي وكانت هذه القلعة سدا منيعا بوجه العثمانيين واكثر صفحات هذه القلعة سطوعا في عهد الاستعمار الفرنسي.

وكان الثوار يقومون بالغارات على الاحتلال الفرنسي من هذه القلعة الى أن تم تحرير البلاد من الاحتلال ومن ثم تحولت هذه المناطق الى اراض زراعية حتى بدأت المديرية العامة للآثار والمتاحف في عام 2000 من خلال اعادة تسجيلها أثريا بموجب القرار 210 لعام 2003 كأحد المواقع الاثرية في مدينة جبلة.

وللمزيد يمكنكم مشاهدة الفيديو المرفق