مواجهة تراجيدية .. مرسي في القفص ومبارك على الكرسي!

مواجهة تراجيدية .. مرسي في القفص ومبارك على الكرسي!
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

ناقشت صحف عربية إدلاء الرئيس المصري السابق حسني مبارك بشهادته أمام المحكمة في قضية اقتحام السجون عام 2011 التي يحاكم فيها الرئيس السابق محمد مرسي وأعضاء آخرون في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

العالم _ مصر

"فرصة على طبق من ذهب"

ففي "المصري اليوم"، يقول محمد أمين "كنت متأكدًا أن مبارك سيحضر وكنت متأكداً أنه سيكون في أفضل حالاته، لقد جاءته الفرصة على طبق من ذهب ليحاكم الإخوان من جديد، ويشهد على وجود مرسى في السجن. فقد سجنه مبارك وهو في الحكم والآن يحاكمه".

ويشدد أمين "لم أكن أتخيل أن يضيع مبارك فرصة محاكمة الإخوان فيكون هو حراً ويكون مرسى في القفص ... فقد تداول مبارك ومرسى كرسي الحكم، وتداول مبارك ومرسى محاكمة الآخر".

ويضيف الكاتب "يبدو أن هناك أسرارا أخرى لا نعرفها في جعبة مبارك. وقد تحدث عن طلب الإذن قبل الإدلاء بها ويبدو أنها ستكون 'جلسة سرية'. وفى كل الأحوال نحن أمام رئيسين أحدهما في القفص والآخر يدلى بشهادته، أحدهما تابع للجماعة، والآخر انحاز للوطن على كل شيء".

وتحت عنوان "مرسي في القفص ومبارك على الكرسي والسيسي ثالثهما"، وصفت "القدس" اللندنية في افتتاحيتها جلسة المحكمة بـ"المواجهة التراجيدية" مضيفة أن هذا "المشهد يلخص غرائب التاريخ المصري الحديث وفجائعه معاً".

وتقول القدس "لا يبدو توقيت المحاكمة عفويا أبدا، فهي تقام بين عيدي الميلاد ورأس السنة، وتستبق الذكرى الثامنة لانتفاضة الشعب المصري التي انطلقت يوم 25 يناير/كانون الثاني عام 2011، وترتبط باتهام مرسي ومجموعة من قيادات جماعة الإخوان بقضايا تحتاج خيالا سينمائيا وبحثا في الإخراج والأدوار والعناصر المشهدية".

وتضيف الصحيفة "بسبب الأهمية السياسية والرمزية الكبيرة لهذه المحاكمة وأوزان الأشخاص المشاركين فيها، يبدو أن كل المعلومات، وليس فقط تقنيات الإخراج، تحتاج إلى إذن من 'الراجل الكبير' الذي ينيخ بوزنه على كل ما يحصل في مصر حاليا: الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما دعا مبارك إلى القول: 'عندي الكثير من المعلومات، وهخش في حاجات محظور عليّ أن أتكلم فيها، ولازم بإذن من الرئاسة'!".

وتحت عنوان "هل جاءت شهادة حسني مبارك في صالح مرسي والإخوان؟"، يقول محمد مغاور في "موقع عربي 21" إن "معظم القضايا المتهم بها الرئيس مرسي وقيادات الإخوان هي 'من تأليف الأجهزة الأمنية' ولذلك فهي غير متماسكة ومنهارة قانونا".

ويؤكد الكاتب أن "شهادة مبارك لن تؤثر في القضية، لأن المحاكمات سياسية بالدرجة الأولى، وأن ما يحدث هو إشارات رمزية لتصفية حسابات مع ثورة يناير".