"فتاة تايلند" تشعل التويتر السعودي

الأربعاء ٠٩ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

 رغم إعلان السلطات التايلندية السماح للفتاة السعودية رهف محمد القنون المحتجزة في مطار بانكوك التي عرفت بـ"فتاة تايلند"، بالدخول إلى البلاد بشكل مؤقت لتقييم وضعها، يستمر الجدل الدائر بشأن قصتها.

العالم- السعودية

ومنذ مساء السبت تشهد هذه القصة تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، في حين تحوّل حساب الفتاة البالغة من العمر 18 ربيعا إلى مصدر لنقل الأخبار والفيديوهات وتقديم كل تطورات ما حدث معها.

وتحت وسم (هاشتاغ) #فتاة _تايلند و#SaveRahaf وغيرهما، أشعلت التعليقات موقع تويتر خاصة، وانقسمت الآراء بين من يرى أن رهف مذنبة ومن يرى أنها ضحية.

وتحوّلت قضية رهف إلى قضية رأي عام دولي قد تتطور إلى أزمة دبلوماسية جدية للسعودية، خاصة أنها تأتي في ظرف حساس وتسلّط المزيد من الضوء على الانتهاكات الحقوقية التي تشهدها المملكة.

وعقب وصولها إلى بانكوك، نوت رهف السفر إلى أستراليا وهي تقول إن لديها تأشيرة دخول إلى هناك، إلا أن جواز سفرها صودر لدى وصولها المطار، ما اضطرها للتحصن داخل غرفة في فندق بمطار العاصمة التايلندية لتجنب إعادتها إلى بلادها، وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل لتمكينها من حق اللجوء.

-وقالت السفارة السعودية في تايلند إن الفتاة "لا يوجد لديها حجز عودة.. ما يتطلب ترحيل السلطات التايلندية لها"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، وزعمت نافية أن يكون جوازها قد سُحب منها.

وزعم البيان أن سلطات المطار "أوقفت الفتاة بسبب مخالفتها القوانين"، وأنها سترحل إلى الكويت يوم الاثنين، وذلك قبل أن تتدخل مفوضية اللاجئين.

تضامن وأسف

وفي ذات السياق اعتبر كثيرون أن ما قامت به رهف هو انتصار للحرية وانتصار لفتيات ونساء سعوديات أخريات لم ينجحن في إيصال أصواتهن.

وأعربت إحدى المغردات عن أسفها لما حدث مع رهف، وقالت إنها آسفة لكل ما يحصل معها.

من جهته، يقول حساب آخر إن رهف كانت أقوى من "الأنظمة القمعية والسلطة المتخلفة"، ورأى أن رهف هي من انتصرت اليوم لحق الإنسان.

كما اعتبر أحدهم أن رهف نجحت في تطبيق ما تؤمن به.

من جهته استغرب أحد المغردين هذه الضجة بسبب "شخص اختار طريقه". واعتبر أن الدولة السعودية تضع نفسها في مواقف سيئة وهي بأمسّ الحاجة لتحسين صورتها بعد مقتل خاشقجي، في إشارة إلى الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتيل وتم تقطيع جسده في قنصلية بلاده في إسطنبول.