ملخص - مع الحدث: الجولات الامريكية في المنطقة وتراجع دور واشنطن

الجمعة ١١ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكي في المنطقة وقبله جون بولتون تحمل في طياتها محاولة لتعويم قوة مهزوزة بفعل النكسات التي أصابت المشروع الامريكي عبر الترويج لصفقة ترامب ومواجهة ايران وحماية الامن الاسرائيلي فما الذي يحمله بومبيو في جولته الحالية في المنطقة، هل يستطيع اقناع العرب بمشروع يشهد نكسات ومذال، كيف يخطط لتمرير صفقة ترامب في ظل تراجع امريكا واي مواجهة مع ايران وقد فشل في اضعاف قواتها؟.

قال ضيف برنامج" مع الحدث" على شاشة قناة العالم استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتور جمال واكيم ان زيارة بومبيو كانت لتوضيح اللبس الذي نتج عن سلسلة من القرارات الامريكية والتي كان اخرها انسحابه من سوريا ومن ثم اخره وكان هناك خشية من حلفاء امريكا من امكانية الانسحاب هذه لأنهم سيتركون لوحدهم في مواجهة من يعتبرونه خصومهم كروسيا وايران والصين وبالتالي جاءت زيارة بومبيو لتطمئن الحلفاء وأنها لن تنسحب من المنطقة وانها ستعزز حضورها.

وعندما شن هجوما على سياسات اوباما كان بالدرجة الاولى يطمئن القيادة المصرية أنه يتحدث في مصر من أن الرهان على الاخوان المسلمين وعلى بعض الجماعات الاخرى كبديل عن الانظمة العربية ومن ضمنها نظام حسني مبارك أن هذا كان خطأ من قبل ادارة اوباما

وأضاف واكيم بأن المضمون الاساس من خطاب بومبيو أنه سيكون هناك تصعيد امريكي في المنطقة لمواجهة من تعتبره امريكا خصوم لها ومن ضمنهم الروس والايرانيين وحزب الله وسوريا لأن الولايات المتحدة تريد تمرير صفقة القرن وتريد تصفية القضية الفلسطينية ولاتريد أن يكون هنالك ممانع لهذه الخطوة وانحسار النفوذ الايراني في سوريا وهذا يفسر بأن هذه التصريحات ضد ايران وضد حزب الله وهذا يفسر مايجري الان في لبنان من عرقلة تشكيل الحكومة لان الهدف ابعاد حزب الله عن الحكومة اللبنانية.

وفي نفس السياق قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق الاستاذ عبد الله الاشعل أن الولايات المتحدة تريد بلورة الحلفاء مرة اخرى وتسند اليهم ادوار محددة في اطار المصالح الامريكية واهمها عودة ايران الى ماقبل الثورة الاسلامية وهذه النقطة اساسية وبالتالي تتأثر الولايات التحدة تأثرا مطلقا بالمقولات الاسرائيلية واسرائيل في هذه المرحلة تعتبر مسيطرة بشكل تام على القرار الامريكي لذلك هذه الجولة الهدف منها هي طمأنة الحلفاء والولايات المتحدة وان انسحبت عسكريا من بعض المناطق ولكنها لن تنسحب سياسيا.

وتابع الاشعل أن ترويج فكرة انسحاب امريكا من الشرق الاوسط والتركيز على المحيط الهادئ هذه المقولة غير صحيحية من وجهة النظر الامريكية وان الخطة الخاصة بتصفية القضية الفلسطينية تخدم اساسا منع ايران من ان يكون لها قدم في هذه المنطقة لان امريكا ترى بأن ايران دخلت المنطقة من خلال الصراع العربي الاسرائيلي وعندما انصرف العرب عن الفلسطينين تقدمت ايران لملأ الفراغ ونقطة البداية كانت عندما اجتاحت اسرائيل بيروت عام 82 ثم نشأ حزب الله المرتبط بايران لذلك الولايات المتحدة تحاول أن تعيد رسم سياستها والتعميق لدى الحلفاء بأن الولايات المتحدة جاهزة وذلك تمهيد لأن يكون هناك ناتو عربي الذي تشرف عليه اسرائيل ويتصدى ايران .

من جهته قال الناشط بالحزب الديمقراطي الامريكي الدكتور مهدي عفيفي أن تغير السياسات الامريكية يمكن ان يسمى بالنكسات ومايحدث على ارض الواقع في سوريا وفي اماكن اخرى يفرض تغيير هذه السياسة وأن زيارة بومبيو الهدف منها هو دعم الموقف الامريكي في الشرق الاوسط لأن تويتات الرئيس الامريكي لاتمثل سياسات كما يحدث في الدول العربية لأن سياسة الرئيس الامريكي قد تؤثر سياسته بنسبة معينة ولكن رأينا ان الكونغرس انقلب عليه ووزير الدفاع استقال وراينا اعضاء من وزارة الخارجية انقلبت على تغريداته.

وأشار عفيفي الى أن السياسات الدولية الامريكية مرسومة على مدى طويل وتتغير تبعا للظروف وبالتالي زيارة بومبيو تاتي في مرحلة هذه السياسات الا وهي طمأنة الدول العربية أن ماقاله الرئيس الامريكي لن يتم تنفيذه بهذا الشكل ومادار وراء الكواليس كان لطمانة هؤلاء والدعم ليس بمعنى انسحاب بل هناك دعم للأكراد والقوات الامريكية في العراق وهناك تنسيق بين الدول العربية وكل هذا يأتي في مقاومة التمدد الايراني الذي هو ليس فقط هاجس لبعض الدول العربية ودول الخليج كلها لديها مشكلة من تمدد ايران وتدخلها في البحرين واليمن وماتحاوله ايران في سوريا وكانت هذه اهم النقاط التي اشار اليها وزير الخارجية الامريكي.

وتابع عفيفي أن الادارة الامريكية مستمرة لعامين ولكن السياسة الامريكية مستمرة كما صرح بومبيو.

وحول موضوع تنفيد صفقة ترامب ومواجهة الدول العربية لايران قال الدكتور جمال واكيم أن الولايات المتحدة والدول العربية الحليفة تحاول لتنفيذ صفقة القرن وبالتالي تصفية للقضية الفلسطينية وهناك محاولة امريكية لدمج المنطقة باسرائيل وليس العكس وأشار واكيم الى أن قمة الرياض كانت لتهيئة الظروف لصفقة القرن وكي تمر هذه الصفقة يجب أن يكون هناك اجماع عربي وحتى الان هذا الاجماع تخرقه سوريا لانها لم تسقط كدعامة للمقاومة في لبنان وحلقة وصل بين ايران وهذه المقاومة التي تعتبر نافذه لحركات المقاومة الفلسطينية وهناك محاولات متعددة تصعيد امريكي كالعقوبات الامريكية على ايران الداعم الرئيس للمقاومة ولكن هذا قد يستكمل عن مايجري في لبنان من محاولة نزع الشرعية عن سلاح المقاومة عبر عرقلة تشكيل الحكومة يكون حزب الله من ضمنها ومن الممكن ان يكون هناك عمل عسكري للمقاومة بغرض تغيير الموقف السياسي.

الضيوف

استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتور جمال واكيم

مساعد وزير الخارجية المصري السابق الاستاذ عبد الله الاشغل

الناشط بالحزب الديمقراطي الامريكي الدكتور مهدي عفيفي

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4000421

https://www.alalamtv.net/news/4000426