ويرى العديدُ من المحللين أنّ الصراعَ السعودي الاماراتي والمرتزقة يقفُ وراءَ هذه الحرائق. وفي ظِل الانفلاتِ الامني والوضعِ الانساني الكارثي لليمنيين في المناطق التي تحتلُها الاماراتُ والسعودية ايضا تتفاقمُ الاوضاعُ الانسانية سوءاً بسببِ استمرارِ العدوان والحصار، حيثُ قالتْ وزارةُ الصحة اليمنية إنّ اكثرَ من أربعةِ ملايينَ وخمسِمئةِ ألفِ مواطنٍ أُصيبوا بالامراض والاوبئة بسببِ تدميرِ العدوان للبنية التحتية والصحية للبلاد، وأنّ الالافَ منهم ماتوا بسببِ هذه الامراض وفي الحديدة التي لم يلتزمْ العدوانُ بالاتفاقات وعادتْ الاشتباكاتُ بشكلٍ أكبرَ الى جَبَهاتِ القتال كما اتهمتْ السلطةُ المحلية في الحديدة الاممَ المتحدة وممثلَها الجنرال باتريك كاميرات بالانحياز الى دولِ العدوان من خلالِ تبني مشروعِ العدوان حولَ عمليةِ اعادةِ الانتشار وعدمِ اهتمامهِ برفعِ القيود عن المؤانئ وفتحِ الطرق لايصالِ المساعداتِ الانسانية
وقال ضيف برنامج "المشهد اليمني" على شاشة قناة العالم القيادي في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان عبد الله علاو أن الوضع الانساني كل يوم يزداد تدهورا منذ اربعة سنوات واليوم يعيش اليمن حالة حصار مستمرة واستمرار للقصف الجوي وحالة العدوان تكاد تصل لكل منطقة في اليمن حتى المناطق التي يسيطر عليها المرتزقة ودعم متواصل لجماعات الارهاب واغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة وتحويل السفن الى ميناء عدن وتأخير المشتقات النفطية عن تشغيل المشافي ومحطات المياه.
وتابع علاو على مستوى الغذاء والحالة الانسانية لاتكفي ل30 بالمئة من الناس وتدهور كبير في الحالة الصحية ووفيات يومية نتيجة تعطل النظام الصحي لعدم وجود الامدادات الطبية الكافية للامراض المستعصية وامراض الاطفال وسوء التغذية يفتك بأربعة مليون ونصف شخص من الناس وثمانية مليون يعيشون حالة المجاعة بحسب التقارير الدولية و11.7 مليون يعيشون تحت أدنى مستوى المعيشة نتيجة انقطاع الراتب المستمر والحالة الاقتصادية متدنية والامنية ايضا.
وفي نفس السياق قال الاعلامي اليمني محمد الزبيدي أنه حتى اللحظة لاجديد فيما يتعلق باتفاق السويد والنتائج غير مبشرة فيما يتعلق بوقف اطلاق النار وملف الاسرى وهناك عرقلة والتفاف ومحاولة لافشال ماتم التوصل اليه في اتفاق السويد.
واضاف الزبيدي أن انعكاسات نتائج اتفاق السويد غير ايجابية بالنسبة للوضع الانساني والوضع من سيء الى اسوأ ولاتأثير ايجابي حتى الآن.
وفي نفس السياق قال عبد الله علاو أن الوضع الانساني في الحديدة لم يشهد تطبيق اتفاق السويد تطبيق كاملا حتى تشهد المدينة وضع أحسن وهناك اشتباكات قوية متجددة ومتواصلة في شارع الخمسين وفي شوارع اخرى والوضع مقلق وغير مطمئن.
وحول اتهام باتريك كاميرات بالانحياز الى دول العدوان قال الاعلامي الزبيدي أن ذلك سببه غياب الجدية لدى الامم المتحدة في الذهاب بنائج ملموسة وايجابية في هذا الاتفاق وخاصة عندما وصف كاميرات الاتفاق بأنه اتفاق غامض في مسعى منه للحصول على فرص تقديم تفسيرات تتيح له تحقيق مايمكن تحقيقه على مستوى الاجندة التي حمل منها ووصف انسحاب الجيش واللجان الشعبية بأنه خطوة غير عملية وليست في صميم اتفاق السويد وبالتالي من خلال سلوكياته ونقاشاته وتصريحاته توحي بأنه محمل باجندة خاصة وهذه ماكشفه مؤخرا عبر دفعه لاجندة بعيدة تمام غير ملامسة لجوهر اتفاق الحديدة والسويد وبالتالي نحن امام عقبة جديدة في طريقة تطبيق الاتفاق وهذه العقبة تتمثل في شخص باتريك.
من جهته قال عبد الله علاو ان باتريك كاميرت لم يعمل بشكل مهني ويسقط كل يوم العشرات من الضحايا كذلك اليوم أن مصافي عدن هي تحترق الآن وهي مصافي قومية والامم المتحدة تتفرج والآلية بنفسها غير جادة في تحقيق السلام.
وبخصوص احتراق المصافي في عدن قال الاعلامي اليمني محمد الزبيدي ان البلد منذ اليوم الاول تستهدف كل مقوماته الاقتصادية وهذه الاطراف الغازية كانت متعمدة في استهداف العديد من المقومات الاقتصادية والخسائربمليارات الدولارات وهذه المصفاة هي احدى البنى الاقتصادية الهامة بالنسبة للبلد تم استهدافها بشكل أ أو بآخر وهناك معلومات تشير ان صراع بيني بين المرتزقة تديره الاطراف المشغلة لهؤلاء المرتزقة وهم الاامارات والسعودية ونحن نحمل دول العدوان المسؤولية بمافيهم الامريكي واستهداف هذه المقومات الاقتصادية تعد ضربة قاصمة للمسار الاقتصادي اليمني.
من جهته قال علاو حول أهمية مصفاة عدن أن هذه المصفاة تعد مصفاة قومية لليمن وكانت تصفي النفط لدول الشرق الاوسط على مدى أكثر من خمسين سنة بعد التحرر من الاستعمار البريطاني.
وتابع علاو أنه تم رفض خصخصة المصافي من قبل وفد برلماني يمني سافر في السابق الى بريطانيا والحريق اليوم يأتي في اطار خصخصة المصافي وبالتالي ترميم المصافي واخضاعها لادارة شركات خاصة تديرها الامارات وبريطانيا والحريق له تداعيات سلبية على البيئة وهناك حوالي اربعة الاف موظف في المصفى.
وحول الانجازات على مستوى الطائرات المسيرة قال محمد الزبيدي أن المؤتمر الصحفي لقائد القوات المسلحة اختصر المشهد هناك حيث أعلن ان عام 2019 هو عام الطيران المسير كما تم الكشف عن طائرات جديدة كمسيرات قاصف 2K التي استهدفت قاعدة العند الجوية وتابع الزبيدي أنه هناك منظومات جديدة على مستوى تقني عالي فيما يخص الطيران المسير سيتم الاعلان عنها.
الضيوف
القيادي في الائتلاف المدني عبد الله علاو
الاعلامي اليمني محمد الزبيدي
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4005261