أسود الرافدين في مواجهة الأدعم.. فلمن يكتب الفوز؟

أسود الرافدين في مواجهة الأدعم.. فلمن يكتب الفوز؟
الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٩ - ١٠:٠٠ بتوقيت غرينتش

لقاء ساخن بإنتظار جماهير الكرة العربية والآسيوية اليوم الثلاثاء، يجمع بين منتخبي العراق وقطر، على ملعب آل نهيان بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ضمن دور الـ16 بكأس آسيا 2019، وتقام المباراة الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، 19:00 بتوقيت قطر والعراق.

العالم - تقارير

صعد العنابي لدور الـ16 متصدرًا جدول المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة من النقاط، حيث فاز أمام السعودية ولبنان وكوريا الشمالية، ولم يخسر أي مباراة.

بينما تأهل أسود الرافدين محتلين وصافة المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط، بعدما فازوا أمام فيتنام واليمن، تعادلوا سلبيًا أمام إيران.

هذا وخلال تسع مشاركات سابقة للأدعم، تعد هذه هي المرة الثالثة التي يتخطى بها العنابي دور المجموعات، حيث وصل لربع النهائي مرتين عامي 2000 و2011، لكن كانت وقتها تُلعب البطولة بمشاركة 16 فريقًا فقط بدلًا من النظام الحالي "24 فريقًا"، لذلك تصعد الفرق من دور المجموعات إلى ربع النهائي مباشرةً.

أما العراق فصاحب الخبرة الأكبر، فرغم أنه شارك ثماني مرات من قبل في كأس آسيا، إلا أنه في كل مرة يتخطى دور المجموعات باستثناء مشاركته الأولى عام 1972.

المنتخب القطري خاض دور مجموعات تاريخي، حيث نجح لاعبوه في تسجيل عشرة أهداف، وأيضًا حافظوا على نظافة شباكهم، ليكون أقوى خط هجوم بالبطولة حتى الآن، وكذلك دفاعه ضمن الأقوى مع الأردن وكوريا الجنوبية وإيران.

ويضم العنابي بين صفوفه هداف البطولة حتى الآن وهو المعز علي، الذي نجح في تسجيل سبعة أهداف، من ضمنها سوبر هاتريك "أربعة أهداف" في مباراة واحدة أمام كوريا الشمالية.

فيما سجل العراقيون ستة أهداف، واستقبلت شباكهم اثنين آخرين، وحظى موهبته الشابة مهند علي، صاحب الـ18 عامًا، إشادات واسعة من الجميع، وبدأت جماهير الأندية تتصارع على التعاقد معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

المنتخبان التقيا من قبل 27 مرة في مباريات رسمية وودية، فازت قطر في 11 مباراة، بينما انتصرت العراق في تسعة لقاءات، بينما حسم التعادل نتيجة سبع مباريات أخرى. وعلى مستوى الأهداف تساوى الفريقين، حيث زار كل منهما شباك الآخر بـ33 هدفًا.

كاتانيتش يرفض مقارنة تشكيلة “أسود الرافدين” الحالية بأبطال آسيا 2007

رفض سريتشكو كاتانيتش، مدرب العراق، المقارنة بين تشكيلته الحالية وتشكيلة منتخب البلاد الذي حقق مفاجأة بإحراز لقب كأس آسيا في 2007.

وبلغ المنتخب الملقب بـ”أسود الرافدين” بقيادة كاتانيتش دور الستة عشر، حيث سيواجه قطر في قمة عربية في أبوظبي، اليوم الثلاثاء، على بطاقة الظهور في دور الثمانية.

وقال كاتانيتش في مؤتمر صحفي، يوم الإثنين: "أنا هنا منذ فترة قصيرة.. أنا جديد هنا مع الفريق واللاعبون يؤدون قصارى جهدهم، ولدي ثقة كبيرة فيهم.

"في 2007 فاز الفريق باللقب لكن مرّ 12 عامًا، والآن يوجد جيل جديد، ولا يمكن المقارنة مع الجيل السابق وربما يمثل هذا ضغطًا على اللاعبين بضرورة تكرار ما حدث".

وأضاف المدرب الذي تولى قيادة العراق في أغسطس/ آب الماضي: "نسير مباراة بمباراة ورسالتي للاعبين قاتلوا وتقدموا والعبوا كرة القدم وسنرى ما سيحدث بعد ذلك"، "بالنسبة لي لا يوجد ضغط أضعه على اللاعبين، ويجب عليهم القيام بعملهم فقط والأداء في الملعب والتفكير في كرة القدم، وهذه هي رسالتي للاعبين".

وتابع: "سأطالب اللاعبين بالقتال واللاعب الذي يؤدي بشكل جيد، يجب أن يخرج من المباراة مرهقًا وسعيدًا بأنه قدم كل شيء، حتى لو تعرض للانتقادات من البعض".

ابتسامة كاتانيتش..

وبدا المدرب السلوفيني متجهمًا في الدقائق الأولى من المؤتمر الصحفي، قبل أن يرد على سؤال عن سبب غياب ابتسامته الشهيرة.

وهنا ارتسمت البسمة على وجه كاتانيتش، وقال: "لا توجد مشكلة سأكون سعيدًا أن يؤدي اللاعبون عملهم .. ربما لا نملك خبرات كبيرة لكن سنحاول القيام ببعض الأمور ونحتاج إلى وقت، "غدًا نحتاج إلى الفوز، وإلا سنعود إلى بلادنا وأتمنى أن ابتسم غدًا، وبعد ذلك سينصب تركيزنا على مباراة أخرى".

كما حضرت روح الدعابة بعد سؤال عن اللاعبين المصابين أو الموقوفين في تشكيلة العراق.

وقال كاتانيتش: "بالنسبة للاعبين الموقوفين يمكنكم الدخول إلى موقع الاتحاد الآسيوي والبحث عن ذلك.. لا إنني أمزح فقط معكم. لا يوجد أي لاعب غائب سواء للإصابة أو الإيقاف.. نحن مستعدون".

وقال كاتانيتش: “يمكن الشعور بالإرهاق البدني أو بسبب التفكير كثيرًا والتعرض لضغوط كبيرة، ولذلك من المهم بالنسبة للاعبين الوصول إلى التوازن بتوقع الشيء الصحيح من أنفسهم”.

وأضاف: “أعطيهم بعض النصائح بخصوص ذلك، وفي النهاية الأمر يتوقف عليهم في كيفية التفاعل مع ذلك”.

بشار رسن: العراق دائماً ما يظهر بشخصية البطل..

هذا وأكد لاعب المنتخب العراقي، بشار رسن، أن العراق دائماً ما يظهر بشخصية البطل في المواعيد الصعبة، وذلك قبيل المباراة أمام قطر في دور الـ16 من كأس آسيا 2019 في الإمارات.

وقال رسن في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، إن "جميع اللاعبين جاهزون للمباراة، وهم يشعرون بالمسؤولية، منتخب قطر قوي ومميز، وقد تقابلنا معهم عدة مرات في السنوات الأخيرة، ونأمل أن نحقق طموحات الشعب العراقي ونحقق نتيجة جيدة."

وأضاف: "لعبنا مع منتخب قطر عدة مرات على مستوى مختلف الفئات العمرية، ونحن ندرك أن لديهم استقرار فني ومستواهم يواصل التطور، ولكن سنحاول ما بوسعنا من أجل الفوز".

وأوضح اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً: "شاهدنا مباراة فيتنام الأردن، وهي أكدت أن كرة القدم تعتمد على العطاء، ونحن من جهتنا نشعر بالمسؤولية، وندرك أننا سنواجه فريق مرشح لبلوغ قبل النهائي أو النهائي، والمنتخب العراقي دائماً يظهر بشخصية البطل في المواعيد الصعبة".

وتابع: "خلال السنوات الأخيرة كانت كرة القدم والرياضة بشكل عام المتنفس للشعب العراقي.. ونعد الشعب العراقي أننا سنواصل تقديم أفضل ما بوسعنا من أجل إسعادهم".

وختم: "وجود عائلات اللاعبين في الإمارات من أجل مساندتنا وفر أجواء الارتياح النفسي للاعبين، وهذا كان واضحاً خلال المباريات الثلاث في الدور الأول".

مباراة العراق وقطر تشهد حالة نادرة في كرة القدم

وفي سياق متصل تشهد مباراة المنتخب العراقي والقطري، في ختام دور الـ16 من كأس آسيا 2019، المقررة اليوم الثلاثاء، في الإمارات، حالة نادرة في ملاعب الساحرة المستديرة.

ويدور الحديث عن مدافع المنتخب القطري بسام هشام الراوي العراقي الأصل (مولود في سوريا)، والذي سجل الهدف الأول للعنابي في كأس آسيا 2019، خلال مباراة لبنان في الجولة الأولى من دور المجموعات والتي انتهت لصالح قطر بهدفين نظيفين.

واللافت في الموضوع أن والد بسام، هشام الراوي، لاعب كرة قدم عراقي تألق في ناديي الزوراء والجوية في تسعينيات القرن الماضي، ومثل أسود الرافدين في تصفيات أمم آسيا 1996.

وتساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن شعور والده في المباراة المرتقبة، وعن المنتخب الذي سيشجعه هل هو العراق أم قطر؟.

كما علق البعض قائلا:"تخيلوا أن يسجل الراوي هدفا على العراق".

هشام علي لاعب منتخب العراق السابق والذي مثل أسود الرافدين في تصفيات أمم آسيا 1996، وحاليا ابنه بسام الراوي يتواجد في بطولة 2019 في صفوف منتخب قطر سبقهم في ذلك كابتن منتخب العراق في بطولة 1976 مجبل فرطوس وابنه علي مجبل الذي مثل قطر ايضا في بطولة 2004.

التشكيل المتوقع للمنتخبين..

العنابي: سعد الشيب لحراسة المرمى، وبيدرو وطارق سلمان وبسام الراوي وعبد الكريم حسن للدفاع، وعاصم مادابو وخوخي بوعلام وعبد العزيز حاتم في الوسط، وحسن الهيدوس وأكرم عفيف والمعز علي في الهجوم.

العراق: جلال حسن لحراسة المرمى، وأحمد إبراهيم وعلي فايز وعلي عدنان وعلاء علي للدفاع، وصفاء هادي وأمجد كاظم وحسين السعيدي في الوسط، واحمد ياسين وطارق همام ومهند علي في الهجوم.