فيديو.. مرشحي الرئاسة في الجزائر مادة هزلية دسمة

الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

استقبلت وزارة الداخلية الجزائرية العشرات من الشخصيات والأشخاص الذين أبدوا نيتهم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، الى درجة أنه أصبح الصعب متابعة عددهم مع الارتفاع المتزايد لهم.

العالم - افريقيا

هذا وحتى وزارة الداخلية التي كانت قد سارعت في وقت أول الى الاعلان أن هناك 61 شخصا يريدون الترشح توقفت عن إصدار الإحصائيات في انتظار ربما انتهاء الآجال لتعرف العدد الإجمالي للذين توافدوا على مقر وزارة الداخلية.

وتحول مقر وزارة الداخلية إلى مزار إلى العشرات من المواطنين الذين جاءوا ببساطة ليصبحوا رؤساء جمهورية، ووجدت القنوات التلفزيونية في هذا الإقبال مادة دسمة، وبدل من إنجاز تقارير جدية، اتجهت الى إنجاز تقارير ساخرة، لأن الكثير من هؤلاء صدرت عنهم “درر” أثارت الكثير من التهكم.

فأحد المرشحين للترشح قال إنهم سيعمل في حال انتخابه للرئاسة على تدمير الاقتصاد الأمريكي.

وآخر جاء رفقة زوجته وأولاده مؤكدا أن العائلة كلها مرشحة للانتخابات الرئاسية، وأنها ستكون أول عائلة تدخل قصر المرادية (قصر الرئاسة)!

أما مرشح آخر للترشح فقال إنه عاطل عن العمل ويريد أن يصبح رئيسا للجمهورية.

وآخر أكد أن الشعب قد يصوت له مثلما صوت للرؤساء السابقين، وأن برنامجه هو استكمال لبرنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

في حين أن امرأة قدمت لسحب استمارات الترشح قالت إنها قررت الترشح برغم اعترافها بتواضع مستواها لأنها تعهدت مع الله على أن تصلح الأمور، وأن لديها أمور لا تستطيع أن تقولها اليوم وأنها ستكشف عنها لاحقا.

وعلق الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذا “الابتذال” في الترشح بالقول إن أغلبية الذين قدموا إلوزارة الداخلية لديهم مشكل مع طبيب الأسنان، وأنه قبل التفكير في إصلاح البلاد يجب أن يفكروا في إصلاح أسنانهم! وانقسم الكثير من الجزائريين بشأن هذا الإقبال، بين من يعتبر أن الأمر ظاهرة صحية، وأن الديمقراطية تعطي لكل مواطن للترشح، بصرف النظر عن المستوى العلمي والتجربة السياسية.

فيما وصف آخرون الامر بأنه ابتذال فرضته رغبة الكثيرين في الظهور عبر وسائل الإعلام، أما فريق ثالث فيرى أن الهدف من الأمر هو تمييع العملية الانتخابية وجعل المواطن البسيط يقبل باستمرار الوضع القائم، ويرضى بمرشح السلطة!

واستحضر الكثير من المعلقين لقطات من فيلم كومدي جزائري شهير عن هزلية الانتخابات عنوانه “كرنفال في دشرة (قرية صغيرة)”.