بيرو تعارض الحوار الوطني في فنزويلا

بيرو تعارض الحوار الوطني في فنزويلا
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعرب ممثل بيرو لدى الأمم المتحدة، جوستافو ميزا كوادرا، معارضة بلاده لمسألة الحوار الوطني في فنزويلا، لافتا أنها تدعو إلى "انتخابات نزيهة".

العالم - الاميركيتان

وقال ميزا-كوادرا: "نحن نعتقد بأنه كان هناك محاولات عديدة للحوار في فنزويلا وجميعها باءت بالفشل".

وأضاف:"طرحت جمهورية الدومينيكان هذا الاقتراح من قبل، لكن الحكومة الفنزويلية استخدمت الحوار فقط لكسب الوقت، والوضع الداخلي في البلاد تفاقم، لهذا السبب نحن نعارض الآن هذا النوع من الحوار، والآن نحن بحاجة إلى انتخابات نزيهة لإعادة الديمقراطية في فنزويلا" حسب تعبيره.

هذا وناقش مجلس الأمن أمس السبت الأوضاع في فنزويلا، عقب تصاعد الاحتجاجات، وتهديد عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، إما الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال 8 أيام، أو الاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.

وكانت احتجاجات قد بدأت يوم الأربعاء الماضي في كاراكاس، ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وفي نفس اليوم، أعلن رئيس البرلمان، خوان غوايدو، نفسه رئيس مؤقتا للبلاد.

وعرقلت روسيا والصين مسعى أمريكيا لاستصدار بيان في مجلس الأمن الدولي يعبر عن تأييد كامل للجمعية الوطنية الفنزويلية باعتبارها ”المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديمقراطيا“ في البلاد.

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة ورطت مجلس الأمن في لعبة قذرة، وأن واشنطن دعت مجلس الأمن للانعقاد لزعزعة الوضع في فنزويلا.

وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن: "ليس لدينا أي شك في أن الوفد الأميركي دعا لجلسة اليوم لهدف واحد، هو الاستمرار في زعزعة الوضع في فنزويلا، وفرض نهجها ووصفاتها الخاصة لحل المشاكل التي واجهتها في الآونة الأخيرة".

وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تعيين بومبيو "إليوت أبرامز" مبعوثا جديدا لشؤون فنزويلا. وكتبت: "هذه محاولة من واشنطن للسيطرة مباشرة على الوضع السياسي في فنزويلا، التي تنظر إليها المؤسسة الأمريكية العميقة حديقة إقليمية تابعة لها في المستقبل. في العراق، عملوا على ما وصفوها "استعادة الديمقراطية"، وفي ليبيا أيضا، في سوريا لم يتمكنوا، أو بالأحرى لم يسمح لهم بذلك. الآن فنزويلا".

وأكد وزير الخارجية الفنزويلي أن ما يجري في فنزويلا إنما هو من صنع المختبرات الأميركية وإن ما قاله بومبيو يعيد الحرب الباردة إلى الأذهان، داعياً الجميع إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في شؤون فنزويلا.

ويرى المحللون ان تطورات الاحداث التي تشهدها فنزويلا تثبت بان المعارضين لا يتمتعون بالقدرة على الاطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وان الدعم القوي الذي يقدم الجيش الى جانب موقف موسكو الصارم في دعم الحكومة الشرعية في فنزويلا ومنع اي تدخل عسكري في البلاد قد حال دون تحقيق اي نجاح لمحاولة الانقلاب التي تقودها الولايات المتحدة عبر عملائها في فنزويلا.