تدمير بانتسير في سوريا.. هل تخاف روسيا من قوة اسرائيل العسكرية؟!

تدمير بانتسير في سوريا.. هل تخاف روسيا من قوة اسرائيل العسكرية؟!
الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٩ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

"كيف تمكنت إسرائيل من ضرب "بانتسير" الروسية"، تحت هذا العنوان كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول الأسباب التي مكنت إسرائيل من تدمير "بانتسير" الروسية في سوريا، خلال غارتها الأخيرة.

وجاء في المقال: في وقت سابق من هذا الأسبوع، وجه سلاح الجو الإسرائيلي ضربة صاروخية وجوية أخرى إلى مواقع في سوريا. وخلال القصف، أصيبت 8 بطاريات (كتائب صواريخ مضادة للطائرات) تابعة للقوات الصاروخية المضادة للطائرات في الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك الأنظمة الروسية C-75 و C-125 و بوك وبانتسير ومحطة إشارة.

ويعتقد أن سمعة أنظمة الدفاع الجوي الروسية تعرضت لضربة خطيرة، فمنظومات "بوك" و "بانتسير" التي عُدّت فعالة للغاية في سوريا تم تدميرها بالصواريخ والطائرات الإسرائيلية المسيرة...

إنما الأهم، لمنتقدي "بانتسير" فهم أنها مجرد عنصر صغير في نظام دفاع جوي معقد ومبني بشكل جيد، وهذه المنظومة المتحركة ستكون قادرة على العمل بفعالية فقط في إطار نظام متكامل...

وأعتبرت الصحيفة الروسية ان "القوات المسلحة الإسرائيلية، واحدة من أكثر الجيوش كفاءة، ليس فقط في الشرق الأوسط، إنما وفي القارة الأوروبية". وان "الجيش الإسرائيلي واحد من أقوى خمسة جيوش في العالم".

وقالت بأن "الجيش الاسرائيلي يتمتع بميزة كبيرة في الوسائل الحديثة للاستطلاع، بدءاً من الفضاء الإلكتروني البصري وانتهاء بالعملاء على الأرض...".

واعتبرت انه "من أجل مواجهة مثل هذا الجيش بفاعلية، يجب إدخال القوات السورية المسلحة المفترضة إلى مستوى مماثل من القدرة القتالية والاستعداد لقتال الجيش الإسرائيلي. بعبارة أخرى، إعادة تكوين الجيش السوري من الصفر تقريبًا. وسرعان ما تطرح مجموعة من الأسئلة نفسها: أين يمكن الحصول على الأسلحة الحديثة، فالجيش الروسي نفسه لم يستكمل بعد معداته من الأسلحة الحديثة؟ ومن سيدفع ثمن شحنات الأسلحة الكبيرة هذه؟ والأهم، أين تحصل على كادر بمستوى تدريب الجنود والضباط الإسرائيليين؟..".

وأضافت: "لكن، حتى هذه الأسئلة، ليست هي الأهم. فالأهم: ما هي الأهداف العسكرية والسياسية لمثل هذه الأحداث؟ هل تنوي روسيا مقاتلة إسرائيل وسحق هذه الدولة في نهاية المطاف؟ من الصعب للغاية صياغة إجابة عن هذا السؤال".

واستدركت الصحيفة بالقول: "هناك شيء واحد مؤكد، هو أن موسكو بغنى عن نزاع مسلح مع إسرائيل".