زنكنه: لا نسمح بتصفير صادرات النفط الايراني

زنكنه: لا نسمح بتصفير صادرات النفط الايراني
الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير النفط الايراني، اليوم الثلاثاء، أن قطاع النفط يشكل رأس الحربة في الحرب الاقتصادية، وقد أعلن الاميركان انهم يريدون تصفير صادرات النفط الايراني، ولكننا لن نسمح لهم بتحقيق ذلك.

العالم- ايران

وفي مؤتمر صحفي عقد بوزارة النفط بمناسبة الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، أشار بيجن زنكنه الى ان قطاع النفط الايراني حقق انجازات هامة للغاية بعد انتصار الثورة، وعلى سبيل المثال أصبحت الطاقة التكريرية 30 ضعفا عما كانت عليه قبل الثورة، لتصل الى 1060 مليون متر مكعب في اليوم، بعد ان كانت قبل الثورة 36 مليون متر مكعب.

وأضاف زنكنه: قبل الثورة كانت هناك فقط قرية واحدة تتمتع بالغاز، في حين انه تم ايصال الغاز الى 27 ألف قرية بعد الثورة.

وتابع: كان انتاج المكثفات الغازية قبل الثورة صفرا، والآن ننتج 750 ألف برميل من المكثفات الغازية يوميا.. وكان انتاج البتروكيمياويات قبل الثورة 1.2 مليون طن يستهلك منها 600 ألف طن في الداخل وكان يتم تصدير 600 ألف طن الى الخارج، ولكن خلال هذا العام، بلغ انتاج البتروكيمياويات 30 مليون طن بقيمة 17 مليار دولار، يتم عرض 5 الى 5.5 مليار دولار منها في الداخل.

وبشأن تطوير قطاع التكرير، لفت زنكنه الى ان الطاقة التكريرية قبل الثورة كانت قرابة 1.1 مليون برميل يوميا، وفي الوقت الحاضر تبلغ 2.2 مليون برميل، كما كانت ايران تنتج 14 مليون ليتر من البنزين يوميا قبل الثورة، والآن يمكننا ان ننتج 105 ملايين ليتر.

وأشار الى ازدياد احتياطي النفط والغاز في ايران، فقد كان قبل الثورة يقدر بـ88 مليار برميل، ولكن رغم الاستهلاك الداخلي وتصدير 50 مليار برميل خلال الـ40 عاما الاخيرة، الا ان احتياطي النفط القابل للاستخراج يبلغ حاليا 160 مليار برميل، لأننا اكتشفنا احتياطيات جديدة.. كما ان احتياطي الغاز كان قبل الثورة 9 تريليونات متر مكعب، والآن ارتفع هذا الحجم الى 33 تريليون متر مكعب.

وأشار وزير النفط الى تطوير القطاع النفطي الايراني اعتمادا على القدرات المحلية، إذ أن ايران تعد من الدول التي تتمتع بطاقات انتاجية داخلية عالية، ونحن نستخدم كوادر لديها تجارب غنية في قطاع النفط، وهذا من انجازات الثورة الهامة.

واضاف: ان الكوادر الايرانيين المتخصصين قادرون على انجاز جميع الاقسام المرتبطة بالنصب والتدشين.

ونوه الى ان وزارة النفط حصلت مؤخرا على ترخيص بالحصول على تمويل بقيمة 6.2 مليار دولار من الموارد المحلية.

وتطرق وزير النفط الايراني الى الحظر الاقتصادي، وقال: ان رأس الحربة في الحرب الاقتصادية يتمثل في قطاع النفط، لأن العائدات الاساسية للبلاد تأتي من صادرات النفط، وقد أعلن الاميركان في شهر تشرين الثاني/نوفمبر أنهم سيوصلون صادرات النفط الايراني الى الصفر، ولكننا وقفنا أمامهم بقوة ولن ندعهم يحققون هدفهم.. إنهم بصدد فرض الحظر في المرحلة اللاحقة على العائدات الناشئة من تصدير النفط.

لفت بيجن زنكنه الى ان المرحلة الاولى من الحظر الاميركي كانت تستهدف توريد البنزين، وقد تجاوزنا هذا الامر واعتمدنا على انفسنا، والآن لدينا احتياط جيد من البنزين، مؤكدا ضرورة الحد من استهلاك البنزين من خلال إدخال تحسينات على محركات السيارات في المصانع، وأيضا ضرورة مكافحة تهريب الوقود سواء البنزين او المازوت.

وفي جانب آخر من المؤتمر الصحفي، أشار وزير النفط الى اكتشاف النفط في جزيرة مينو (القريبة من آبادان بمحافظة خوزستان)، قائلا: منذ السنوات الماضية بدأنا نشاطات التنقيب عن النفط في هذه المنطقة، وقد تمكنا ان نصل الى نفط بدرجة كثافة نوعية 35، ونحن بحاجة لدراسات أكثر دقة من اجل معرفة حجم هذا النفط.

ولفت وزير النفط الايراني الى ان ديون العراق لإيران تبلغ 2 مليار دولار مقابل صادرات الغاز والكهرباء، الا ان العراق لم يسددها لحد الآن، مشيرا الى ان ايران تصدر للعراق ما قيمته 200 مليون دولار من الغاز شهريا.
وأوضح ان العراق لديه سبل سهلة لمساعدة ايران، وقد اقترحنا هذه السبل كلها على العراقيين، الا انهم رفضوها، مؤكدا ان المشكلة هي بسبب أميركا.

وردا على سؤال بشأن انستيكس (أداة دعم المبادلات التجارية بين اوروبا وايران)، قال زنكنه: حسب علمي ان هذه الآلية التي قدمها الاوروبيون، لا صلة لها بزيادة مبيعات النفط الايراني، وانما هي فقط قناة للتبال المالي.

كما أدان وزير النفط الايراني الاجراءات الاميركية في فنزويلا، وقال: نحن نستنكر الاجراءات الاميركية التي أدت الى الإخلال بسيادة بلد مستقل.