شاهد: قائد الثورة يحسم كيفية تعامل ايران مع الأوروبيين

السبت ٠٩ فبراير ٢٠١٩ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

حسم قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي الامر ورسم خط التعامل مع الاوروبيين بشأن الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. 

العالم - ايران

قائد الثورة الاسلامية دعا إلى عدم الثقة بالاوروبيين ومقترحاتهم شأنهم شأن الاميركيين، الموقف جاء خلال استقباله قادة وكوادر من القوة الجوية للجيش الايراني في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، وبعد التطورات المتعلقة بالالية المالية الاوروبية للتعامل مع ايران.

الية قال الايرانيون، ان الاوروبيين تأخروا في اقرارها، وشملت سلعا غير المشمولة بالحظر. ورغم ذلك فان الحذر لا يزال يخالج الايرانيين، بشان الالية، فوزير الخارجية محمد جواد ظريف، ينتظر كيف ستعمل الالية، على أرض الواقع، و كيف ستكون انطلاقة لوفاء أوروبا ببقية الالتزامات الاثنتا عشر التي أعلنت عنها اوروبا في بيان مايو الفين وثمانية عشر.

الحذر الايراني، الذي قد يرقى الى الشك، لم يأت من فراغ، فقبيل تطبيق الالية، بدأ القادة الأوروبيون بفرض شروط على طهران، ولو بشكل غير مباشر، فربطوا تنفيذ الالية، بضرورة توقيع ايران على اتفاقية fatf، مجموعة العمل المالي الدولية، وهي معاهدة لمكافحة تمويل الارهاب الذي تختلف تعريفاته بين دولة واخرى. فبالمفهوم الاوروبي والامريكي المقاومة ارهاب، والاحتلال الاسرائيلي غير ارهابي.

ظريف حسم بان على الأوروبيين الوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق النووي، وانهم ليسوا بموقع يمكنهم من فرض شروط على إيران.

الاوروبيون لم بكتفوا بمحاولة ربط الالية المالية بفاتف، بل كثفوا ضغوطهم للحؤول دون استخدام ايران قدراتها الدفاعية الردعية، بالتزامن مع كشف طهران عن مدينة صناعية ضخمة تحت الارض لتصنيع الصورايخ البالستية الدقيقة والذكية بمناسبة ذكرى انتصار الثورة.

الضغوط الاوروبية على طهران، تستبق مؤتمر وارسو الامريكي الهادف الى تشكيل تحالف ضد إيران.. وان حاولت بعض الدول الاوروبية التنصل منه، لكنه لا يمكن لها استثناءه من وسائل الضغط.