قسد تتقدم وترامب يتوعد.. هل اقترب داعش من نهايته؟

قسد تتقدم وترامب يتوعد.. هل اقترب داعش من نهايته؟
الإثنين ١١ فبراير ٢٠١٩ - ١٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من واشنطن، أنها انتزعت السيطرة على أراض جديدة من تنظيم "داعش" الارهابي في شرق سوريا، فيما توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا بالسيطرة على كل المناطق التي يسيطر عليها "داعش" قريبًا. واعلنت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية انها قد تبدأ خلال أسابيع سحب قواتها من سوريا اعتمادا على الاوضاع على الارض.

العالم - تقارير

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا أن واشنطن ستسيطر على كل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي قريبًا، وقال ترامب في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الإثنين، إن بلاده سوف تسيطر قريبًا على نسبة 100 في المئة من أراضي تنظيم "داعش" في سوريا.

في سياق متصل، قال قيادي بقوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية يقاتل التنظيم الارهابي منذ سنوات) إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة انتزعت السيطرة على أراضٍ من تنظيم داعش في معركة شرسة للسيطرة على آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا.

وقال المسؤول الإعلامي بقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي في تصريحات إن "مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية استولوا حتى الآن على 41 موقعًا، لكنهم واجهوا هجمات مضادة في وقت مبكر، أمس الأحد، تم صدها".

وأضاف أن العديد من أعضاء التنظيم الإرهابي يتحصنون في الجيب الأخير لهم، ومن بينهم مقاتلون أجانب، موضحًا أن التقديرات تشير إلى وجود من 500 إلى 1000 مدني هناك ، وأنه تم إجلاء أكثر من 20 ألفًا من المدنيين خلال الأيام العشرة التي سبقت بدء الهجوم.

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الامريكي، عملياتها بهدف القضاء على آخر فلول تنظيم "داعش" الارهابي في شمال وشرق سوريا.

واعلن ما يسمى "المرصد السورى لحقوق الإنسان" في سوريا ان قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت عددا من عناصر "داعش" خلال هروبهم مع المدنيين من آخر معاقلهم شمال شرقى سوريا بعد تضييق الخناق عليهم، فيما أفادت وكالة هاوار الكردية بأن قسد تمكنت من تحرير 200 مدني معظمهم نساء وأطفال من قبضة "داعش" في قرية الباغوز آخر معاقل التنظيم بريف دير الزور الشرقي.

ونشر المرصد شريطا مصورا يرصد اعتقال قوات سوريا الديمقراطية لأفراد من تنظيم داعش الإرهابى وهم يرتدون ملابس مدنية، بعد أن اندسوا بين المدنيين فى محاولة للهروب.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية، السبت بدء ما اسمته هجومها الأخير لطرد مئات المسلحين المحاصرين في بقعة صغيرة في ريف دير الزور الشرقي، بعد توقف استمر أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالخروج.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "قوات سوريا الديموقراطية تتقدم ببطء في ما تبقى من جيب تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن عوائق عدة تعرقل تقدمها من الألغام والقناصة والأنفاق التي حفرها المسلحون في المنطقة.

من جهتها أفادت مصادر محلية أن أربعة مدنيين استشهدوا اليوم جراء عدوان لطيران التحالف الامريكي على المنازل في أطراف قرية الباغوز.

وكان طيران "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن من خارج مجلس الأمن، في التاسع من الشهر الجاري مجزرة بحق السوريين استشهد فيها 3 مدنيين جراء قصفه مناطق مأهولة في بادية بلدة الطيانة بريف مدينة الميادين شرق دير الزور.

من جانب آخر قال قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية، الجنرال "جوزيف فوتيل"، إن الولايات المتحدة قد تبدأ سحب قواتها البرية من سوريا خلال أسابيع، مشيرا إلى أن "هذا كله يحدده الوضع على الأرض".

وحذر فوتيل، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، من أن توقيت الانسحاب على وجه الدقة يتوقف على الوضع في سوريا، حيث شن مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة هجوما نهائيا ضد الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي قرب الحدود العراقية.

وبينما تدعي الولايات المتحدة أن معظم مسلحي داعش قد غادروا سوريا، تقول الأمم المتحدة إن التنظيم لا يزال لديه، بحسب تقارير، ما بين 14 ألف و 18 ألف مسلح في العراق وسوريا، بينهم ثلاثة آلاف أجنبي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في ديسمبر الماضي إن مسلحي داعش غادر معظمهم سوريا، معلنا أن الولايات المتحدة ستسحب جميع قواتها البالغ عددها 2000 جندي من سوريا.