العالم - خاص بالعالم
على وقع الطبول و الدفوف يستقبل الايرانيون عيد النوروز ..عيد يحول حال و الاحوال وعسي ان يحولها الي احسن الحال.. احتفال جماهيري جمع جمعا غفيرا من الايرانيين وافغان و ازبكيين وغيرهم من المحتفلين بالنوروز الي جانب سبعين سفيرا اجنبيا في طهران للاحتفال باليوم العالمي للنوروز
اما الوزير ظريف فقد ناشد المحتفلين وقال ان علينا ان نخاطب العالم بلغة النوروز والسلام لا يتيسر بسلطة السلاح .
وأكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف :"نحن بحاجة الي تغيير النهج القائم علي السطوة واستخدام الاسلحة المدمرة، الي ثقافة الحوار والتآخي، وان نعلن بلغة النوروز ان النزعة المتغطرسة لا يمكنها ان تحقق السلام ".
لكلام ظريف نكهة قد لا يشعربها الا الايرانيون فقد عاد الرجل إلى موقعِه قويًّا بعد استقالة لم تستمر الا ساعات وعادت ابتسامة الرجل الي الساحة الدبلوماسية وانعكست اكتئابًا على وجوه الشّامتين وعلى رأسهم بنيامين نِتنياهو الذي كان أوّل المُرحّبين بالاستقالة، وهذا التّرحيب ينطَوي على الكثير من المعاني والدّلالات
واشار منصور غلامي وزير التعليم العالي الايراني :"نحن فرحون ببقاء السيد ظريف.. ليس نحن فقط بل جميع الايرانيون يحبون ظريف ..من فرحوا بهذه الاستقالة التي لايمضي عليها الا ساعت بينوا واقعهم الخبيث والايرانيون يعرفونهم جيدا".
فرحة الشّامتين الباحثين عن أيّ انتصار ضِد إيران لم تعمر الا ساعات ..فعاد رجل الابتسامة المعبرة إلى قمّة الدبلوماسيّة الإيرانيّة مُجدّدًا وخرَجت الجمهورية الاسلامية الكاسِب الأكبر في نهايَة المطاف هكذا وصف بعض المراقبين مشهد استقالة الوزير ظريف و عودته الي عمله .
لم يسبق لوزير خارجية في ايران علي مدي العقود الاربعة الماضية من عهد الثورة الاسلامية ان يحصل بدعم حكومي ومحبوبية شعبية الي هذا المستوي حيث يتصدر ظريف قائمة الممدوحين علي لسان قاد الثورة الاسلامية حيث نعته عدة مرات بالرجل الامين والغيور والشجاع والمتدين الذي يقف في الخط الامامي امام الضغوط الامريكية الشاملة
التفاصيل في الفيديو المرفق..