شاهد بالفيديو..

زيارة روحاني حظيت بحفاوة في العراق لم تحظ بها شخصية اخرى

الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٩ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي محمود الهاشمي ان زيارة الرئيس الايراني للعراق حظيت بحفاوة بالغة في العراق لم تحظ بها شخصية سياسية اخرى منذ عام 2003.

العالم - خاص بالعالم

واشار الهاشمي في لقاء مع قناة العالم ضمن برنامجها "بانوراما" الى ان زيارة روحاني اشتملت على ثلاثة ابعاد سياسية واجتماعية ودينية ، وفي البعد السياسي تمكن السيد روحاني من لقاء جميع الشخصيات السياسية الرفيعة داخل البلاد، وعلى المستوى الاجتماعي التقى بزعماء العشائر ، وكذلك في البعد الديني التقى روحاني بمراجع الدين كما زار العتبات الدينية المقدسة.

واكد الهاشمي ان سر احتفاء العراقيين بالرئيس روحاني يكمن في تصور العراقيين ان ايران هي تمثل عمق العراق، وان الجمهورية الاسلامية عمقها في العراق، وهذا التداخل السياسي الديني والشعبي غير متوفر مع اية جهة اخرى.

لافتا الى ان هذه الزيارة ازعجت البعض وان اول المنزعجين من هذه الزيارة هم الاميركان وتصريح رايان هوك بان ايران تبحث عن نفوذ لها في العراق، ربما هم لايملكون غير هذه الجملة المسطحة، مؤكدا ان المنزعجين من زيارة الرئيس الايراني هم خصوم العراق وخصوم الجمهورية الاسلامية.

وتحدث الهاشمي عن دور العراق ومساهمته في محاولة ان يكون رقما في اطار اعادة صياغة العلاقات الاقليمية في المنطقة ومنها تحسين علاقة البلدان العربية مع ايران، مشيرا الى انه بعد ان شعرت الدول الاخرى ومنها السعودية والبلدان الخليجية انها ضعفت جدا وان الولايات المتحدة قد ابتزتها بالمليارات وان الجمهورية الاسلامية ليست كما يجري تناوله في الاعلام وليس كما تصرح به اميركا والـ "فوبيا" التي تحاول ان تزرعها في منطقة الشرق لاخافتهم، هم فهموا هذا الامر.

مشيرا الى وجود حوار داخل اميركا انه كيف تدفع هذه الدول اموالا مضاعفة من اجل حمايتهم، وهنا ارسلنا لهم رسالة وقلنا لهم ان ايران هي دولة مسلمة وسنويا يتدفق الآلاف من الايرانيين الى موسم الحج وهم يمارسون الشعائر كما يمارسها بقية المسلمين دون ان يصدر منهم اي اذى او تحامل، وهذه الفوبيا التي ارادت اميركا ان تخلقها في المنطقة ماهي الا وهم.

ومن هنا فان العراق يمكن ان يدخل هذه المداخل والمشتركات كبيرة كدولتين مسلمتين بين ايران وبين السعودية وبقية البلدان الخليجية وان نحاصر اميركا الجسد الغريب في هذه المنطقة.