وكيل السيستاني: مشاكل العراق لا يراد لها أن تحل

الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٩
٠٨:٤٠ بتوقيت غرينتش
وكيل السيستاني: مشاكل العراق لا يراد لها أن تحل اعتبر وكيل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، الاربعاء، ان مشاكل العراق لا يراد لها أن تُحل بعد أن أنفقت عليها أموال طائلة، فيما اشار الى ان هناك خللاً في المنظومة الفكريّة لمن يتصدّى لبناء البلد.

العالم-العراق

وقال أحمد الصافي في كلمة له خلال افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض الثاني للاختراعات، الذي تحتضنه العتبة العباسية بكربلاء، وتابعتها السومرية نيوزن "أنّنا لا نولي علماءنا وأساتذتنا في العلوم الطبيعيّة العناية المطلوبة، بل لا نُصغي لهم البتّة".

واضاف ان "مرّت بنا مشكلةٌ نذهب يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً ونُحاول أن نستجدي الحلول وإن كلّفنا ذلك أموالاً طائلة مع أنّ الحلول قد تكون في أبوابنا، وبعض الحلول قد تكون مجّانية لكن درجت عليها أفكارُ القوم وألسنتهم".

وتابع الصافي "أصبحنا نبحث عن حلولٍ من خارج منظومتنا كبلد ووقعنا في مشاكل جمّة، والى الآن كلّما عرضت مشكلةٌ لا نفكّر بأنّ حلّها يكون عند أبناء البلد إنّما نيمّم شطر اليمين والشمال علّنا نظفر بحلّ، وإن جاءنا الحلّ وهو حلٌّ متواضع سترانا ننبهر به".

ولفت إلى أن "هناك مشاكل حقيقيّة في جانب المياه والزراعة وحتى في منظوماتنا الدفاعيّة توجد مشاكل، ولدينا مشاكل في الكثير من قضايا التكنولوجيا"، مشيرا الى "إننا ننفق أموالاً طائلة والمشكلة باقية من أجل زيدٍ وعمرو وأترك الحلّ للمشكلة الحقيقيّة وعندي من يحلّها بمختبراتٍ تحت يديّ صباحاً ومساءً".

وتابع الصافي أن "الحلّ إذا كان فعلاً محطّ انبهار ومن أبناء بلدنا سنأخذه بحالةٍ من الاستصغار"، موضحا ان "هذه المعادلة عندي أنا غير مفهومة.. لم أجدها إلّا في العراق (...) كلّ بلدان العالم قبل أن تخرج من بلدها بحثاً عن الحلّ تفتّش عنه في داخل البلد، وبعد أن تعجز تذهب الى الآخرين وتجعل هناك شروطاً عديدة، إلّا نحن أحدنا لا يُصغي للآخر ولا يريد أن يُصغي ولا يحبّ أن يُصغي، ننبهر بحلول الآخرين ونترك أعزّتنا وإخوتنا ومُختَرِعينا".

ورأى وكيل السيد السيستاني أن "هناك خللاً في المنظومة الفكريّة لمن يتصدّى لبناء البلد"، لافتا الى ان "من يتصدى لبناء البلد لديه خللٌ في منظومته الفكريّة سواءً أحبَّ أن يسمع أو لم يحبَّ أن يسمع".

وتساءل الصافي "من غير المعقول أنا أستنزف ثروات البلد على حلولٍ قد تأتي وقد لا تأتي بنتيجة، والحلول أمامي وأنا أُغمض عينيّ عنها، ما هو المبرّرُ لذلك"، مضيفا ان "أبناء البلد في كلّ العالم يتبوّؤون مقاعد جيّدة في كلّ دول العالم، وعندما تضع يدك على اختراعٍ واكتشافٍ أو جهةٍ رصينة ستجد أنّ وراءها عراقيّ".

وبين انه "وعندما تأتي الى البلد تجد هذه الطامّة الكبرى"ن مشددا على "المُختَرِع أن لا ييأسَ وأن لا يُصيبَه الإحباط، بل عليه أن يبقى يُفكّر، فإذا كان الآن هناك بعضُ الذين لا يفهمونه ولا يقدّرونه فلعلّ الغد يكون ولوداً لمن يقدّر ويفهم".

وشدد الصافي "علينا أن لا نيأس وأن نبقى نعمل ونكتشف ونخترع، والبلادُ عموماً تُبنى من هذا الطريق، طريق الإصرار على البقاء والإصرار على التفتيش عن الجيّد والإصرار على الاكتشاف"، مبينا "اننا رأينا بعض الاختراعات ممّا يُعزّز كثيراً من الصناعات وبكلفٍ زهيدة جدّاً، عندما تُعرض على أحد المسؤولين تراه يطوي كشحاً عنها ويذهب الى آخرين، ويُنفق أضعافاً مضاعفةً من المال، ما هو إلّا استصغارٌ بأبناء البلد".

0% ...

آخرالاخبار

الخارجية الايرانية: استيلاء اميركا على ناقلة النفط الفنزويلية مثال على "قرصنة الدولة"


تركيا: "إسرائيل" ليست صاحبة الكلمة الوحيدة


طهران تستضيف اجتماعاً إقليمياً حول التطورات في أفغانستان


عراقجي: طهران وباكو عازمتان على بناء مستقبل مشترك قائم على الاحترام المتبادل


بوتين سيلتقي نظيره العراقي في عشق آباد


من هو مرشح ترامب لقيادة قوة الاستقرار في غزة؟... أكسيوس يكشف


البيت الأبيض: ترامب متعب من كثرة الاجتماعات بشأن أوكرانيا


الثوب الفلسطيني.. رمز نضال وقصة وطن


عراقجي: نرحب بفتح فصل جديد في العلاقات الإيرانية–اللبنانية


الإحتلال تمنع طفلا غزياً من تلقي علاج عاجل بسبب عنوانه