شاهد.. ماي في مهب الريح تنتظر

الإثنين ٢٥ مارس ٢٠١٩ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

أجرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي محادثات أزمةٍ مع زملائها في حزب المحافظين. وكثرت التكهنات بأن رئاسة ماي للحكومة باتت مهددة حيث تحدثت تقارير صحافية عن خطة أعدها وزراء فى حكومتها للانقلاب عليها وعزلها من منصبها، وقالت وسائل اعلام بريطانية إن ماي ابلغت مجموعة من النواب مؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي بأنها ستستقيل إذا صوتوا لصالح اتفاقها.

العالم - اوروبا

ضغوط متزايدة تتعرض لها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعد أسبوع أجبرت فيه على مطالبة الاتحاد الأوروبي بتمديد مهلة خروج بلادها من التكتل.

فماي التي تسعى إلى وضع خطة للأسبوع الحاسم في عملية بريكست أجرت محادثات أزمة مع مسؤولين في حزب المحافظين مؤيدين للخروج من الاتحاد الاوروبي، وبحثت معهم استراتيجيتها في تنفيذ بريكست وما إذا كان هناك دعم كاف بمجلس العموم لإجراء تصويت للمرة الثالثة على الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاوروبيين بهذا الشأن.

وفي حال وافق البرلمان على اتفاق بريكست، فستخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 22 من مايو/ آيار المقبل بينما يتعين على لندن وضع خطة جديدة أو مواجهة الخروج بدون اتفاق في 12 من نيسان/ ابريل في حال عدم موافقة البرلمان.

من جهة اخرى تواجه ماي احتمال سيطرة النواب على إجراءات مجلس العموم بهدف عقد سلسلة ما يسمى بعمليات التصويت الدلالية للكشف عن الدعم الموجود لخيارات أخرى بشأن بريكست.

وعقب أسبوع شهد فوضى عارمة، تنتشر تكهنات على نطاق واسع بأن رئاسة ماي للحكومة باتت مهددة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، عن نواب بارزون في حزب ماي استعدادهم لدعم اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشرط تخلي رئيسة الوزراء عن منصبها.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة صنداي تايمز عن بوادر انقلاب يقف وراءه 11 وزيراً في الحكومة لعزل ماي من منصبها، واضافت الصحيفة ان هؤلاء الوزراء هددوا بتقديم استقالات جماعية، إذا لم تستجب ماي لمطلبهم بالتنحي طوعاً.

وأوضحت الصحيفة أن نائب ماي الفعلي ديفيد ليدينغتون، أحد المرشحين لأن يصبح رئيس وزراء مؤقتاً، في حين توقعت صحيفة مايل أون صنداي أن تتم تنحية ماي خلال أيام، وأن يتولى وزير البيئة المؤيد لبريكست مايكل غوف مهام رئيس الحكومة المؤقت. إلا أن غوف وليدينغتون نفيا أية رغبة لهما في تولي رئاسة الوزراء.

وزير المالية فيليب هاموند اقر بصعوبة الحصول على أغلبية برلمانية للاتفاق وانتقد من يخططون للاطاحة بماي، وأكد أن السعي للإطاحة بها في غير محله ولا يحل المشاكل.