كيف ترد تركيا على الضغوط الأمريكية بشأن اس 400؟

كيف ترد تركيا على الضغوط الأمريكية بشأن اس 400؟
الثلاثاء ٠٢ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة أوقفت شحن معدات متصلة بطائرات "إف-35" إلى تركيا، فيما يمثل أول إجراء أمريكي ملموس لمنع تسليم ذلك النوع من الطائرات المقاتلة إلى شريكتها في حلف شمال الأطلسي في ضوء اعتزام أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخي روسية.

العالم - تركيا

قال الخبير أحمد واصل، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في أنقرة لراديو "سبوتنيك" إن "تركيا لن تركع للضغوطات الأمريكية عليها لأن مسألة الأمن القومي مهمة جدا بالنسبة لأنقرة"، مشيرا إلى أن "الاستفزازات والضغوطات الأخرى لن تؤتي ثمارها لأن تركيا أعلنت منذ فترة طويلة شراءها صواريخ (إس 400) ".

وأكد واصل على أن "تركيا ستحاول حل الأزمة مع الولايات المتحدة بالمفاوضات أو بشراء أسلحة أخرى"، موضحا أن "تركيا تدفع قلق أمريكا من شراء صفقة الصواريخ، فهناك دول أوروبية أيضا اشترت إس 400 وليس تركيا فقط، وهذا سبب الضغط على تركيا بألا تشتري دول أخرى خاصة من الناتو هذا النوع من الصواريخ".

وجاء في بيان وزارة الدفاع الذي نقلته قناة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الاثنين،"حتى يتم اتخاذ قرار غير مشروط من الجانب التركي بالتخلي عن استيراد "إس-400"، فإنه سيتم إنهاء الإمداد والأنشطة المتعلقة بتزويد تركيا بالقدرة التشغيلية المرتبطة بطائرات "إف —35"، مشيرة إلى أن الحوار مع تركيا حول هذه القضية المهمة مستمر".

وقالت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن البنتاغون يبحث عن بدائل لتحل محل تركيا فيما يتعلق بإنتاج الأجزاء التركية من الطائرة، التي تشارك أنقرة في تصنيعها ضمن برنامج مشترك يشمل 14 دولة.

وأكدت تركيا، في وقت سابق، على أنها تراعي مصالحها فيما يتعلق بشراء منظومة "إس-400" من روسيا، التي تلقى رفضا من جانب الولايات المتحدة، متوقعة تسلم الدفعة الأولى من المنظومة في يوليو/ تموز.

وبحسب ما ذكره إعلام محلي تركي، فقد قدمت واشنطن عرضا جديدا إلى تركيا، بخصوص صفقة منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية "باتريوت"، وتقول واشنطن إنه لم يحصل أي عضو في حلف شمال الأطلس "الناتو" على عرض مثله.

العرض الذي تقول واشنطن إنه مخصص لتركيا، قيمته أعلى مرة ونصف من قيمة صفقة إس-400، وعلاوة على ذلك، ستدفع أنقرة مليار دولار مقدما. أما التسليم المبكر فكان الحل له توريد بطاريات مصنوعة من أجل بلد آخر إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول.

لكن المهلة النهائية للعرض انتهت، فواشنطن حددت 18 فبراير/ شباط للحصول على رد من أنقرة من أجل تسليم المنظومة في أكتوبر، وبحسب مسؤولين تحدثت معهم صحيفة "هاندة فرات"، فإن واشنطن أجرت تعديلا على عرضها بخصوص منظومة باتريوت، غير أنها لم تبلغ الجانب التركي بعد.

ويشير المسؤولون إلى أنه حتى في حال حل المشاكل العالقة فإن عرض تسليم باتريوت في أكتوبر لم يعد ساريًا، ولهذا فإن التسليم لن يكون ممكنا إلا في 2024.

وأعلنت أنقرة استعدادها لشراء باتريوت، مشيرة إلى وجود نواح يتوجب التفاوض بخصوصها. وأكدت أنها لا تقبل الشرط المسبق بشأن إلغاء صفقة إس-400. وبالتالي قرر الطرفان مواصلة المفاوضات.