غويتريش والاتحاد الأوروبي يعربان عن قلقهما إزاء التحركات العسكرية في ليبيا

غويتريش والاتحاد الأوروبي يعربان عن قلقهما إزاء التحركات العسكرية في ليبيا
الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، الخميس، انها تشعر بقلق عميق إزاء التحشيدات العسكرية الجارية في البلاد والخطاب التصعيدي الذي قد يؤدي بشكل خطير الى مواجهة لا يمكن السيطرة عليها.

العالم-ليبيا


وحثت البعثة في بيان لها اليوم نشر على صفحتها الرسمية على “فيس بوك” جميع الأطراف الى تهدئة التوتر على الفور ووقف جميع الاعمال الاستفزازية، مؤكدة على انه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية.

وأضافت البعثة أن الشعب الليبي يستحق العيش بسلام وأمن، فالوضع الحالي يتطلب من صناع القرار التصرف بمسؤولية واضعين المصلحة الوطنية أولاً وأخيرا.

واشار البيان بان الاتحاد الاوروبي “يدعم بالكامل جهود الوساطة التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، بما في ذلك الاجتماعات الاخيرة في ابوظبي، ويوفر المؤتمر الوطني المقبل، المقرر عقده في غضون أيام، فرصة تاريخية لجميع شرائح المجتمع الليبي للاتفاق على خريطة الطريق السياسية التي ستنهي المرحلة الانتقالية”.

وحثت البعثة جميع الأطراف على “انتهاز فرصة زيارة الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش والانخراط بروح توافقية من أجل تجنب المزيد من سفك الدماء وبناء مستقبل أفضل لجميع الليبيين”.

وصباح الخميس، عبر غويتريش عن قلقه العميق إزاء التحركات العسكرية وخطر وقوع مواجهات في ليبيا.

وأضاف غوتيريش بحسب تغريدة نشرتها البعثة الأممية في ليبيا عبر حسابها على “تويتر” بانه “ليس هناك حل عسكري والحوار بين الليبيين هو الحل الوحيد للمشاكل بينهم”.

ودعا غويتريش الجميع الى التزام التهدئة وضبط النفس.

ووصل غويتريش إلى ليبيا أمس الأربعاء، قادما من مصر ضمن جولة اقليمية، ومن المرتقب أن يلتقي خلال زيارته مسؤولين ليبيين.

وأعلن فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، امس الأربعاء، حالة “النفير العام” لقوات الجيش والشرطة؛ إثر رصد تحركات لقوات خلفية حفتر، قرب العاصمة طرابلس.

وطالب السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش، قواته بـ”الاستعداد والتصدي لأية تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أية منطقة، سواء من تنظيمات إرهابية أو إجرامية أو مجموعات مارقة خارجة عن القانون أو مرتزقة أو من يهدد أمن أي مدينة ليبية”، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.

بيان السراج جاء بعدما أعلن المكتب الإعلامي لقوات حفتر، المسيطرة على شرقي ليبيا، تحرك وحدات عسكرية تابعة لها إلى المنطقة الغربية، لـ”تطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية” في إشارة إلى الكتائب غير الخاضعة لها، والداعمة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وأضاف السراج، “التزمنا ضبط النفس في السابق تجاه افتعال متعمد للأزمات، لكن أمام هذا الإصرار على تبني هذا النهج العدائي، الذي اعتقدنا أننا تجاوزناه، فقد أصدرنا التعليمات، وأعلنا حالة النفير العام”.

وقال “تابعنا بأسف ما يصدر عن بعض الأطراف (في إشارة إلى قوات حفتر) من تصريحات وبيانات مستفزة تتحدث عن التوجه لتطهير المنطقة الغربية وتحرير العاصمة طرابلس”.

وشدد على أنه “لا حل عسكري للأزمة الليبية، والحرب لا تجلب إلا الدمار للبلد، والمعاناة للشعب”.

وتتواجد قوات حفتر، في عدة نقاط في المنطقة الغربية أقربها إلى طرابلس بلدة الأصابعة المجاورة لمدينة غريان، والتي لا تبعد عن العاصمة سوى نحو 80 كلم، وكثفت في الفترة الأخيرة من تحركاتها في المنطقة، بعد سيطرتها مؤخرا على المدن والبلدات الرئيسية في إقليم فزان (جنوب غرب).

ولفت السراج، إلى أن “هذا التصعيد الممنهج يأتي قبل أيام معدودة من عقد الملتقى الوطني الجامع (للحوار)، الذي يرى فيه الليبيون بصيص أمل ومخرجا من الأزمة، وفرصة لتوحيد المؤسسات وطريقا يوصل للانتخابات، لكن هذه الأطراف بخطابها هذا، ستعمل على تقويض كل ذلك”.

وتنظم بعثة الأمم المتحدة، مؤتمرا للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/ نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط. ومنذ سنوات، يشهد البلد الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق(شرق).