الجزائر..رجل "الظل" يواجه عقوبة الإعدام

الجزائر..رجل
الثلاثاء ٠٧ مايو ٢٠١٩ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

كشف المحامي الجزائري عمار خبابة أن الموقوفين الثلاثة "السعيد بوتفليقة، شقيق ومستشار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والمسؤولين السابقين في جهاز المخابرات يواجهون عقوبة تتراوح بين المؤبد والإعدام، حسب التهم المنسوبة إليهم.

العالم - الجزائر

ويخضع سعيد بوتفليقة للتحقيق، بعد أن اعتقل يوم السبت الماضي، رفقة كبيري مساعديه.

وهو خبر استقبله الشارع الجزائري بالترحيب والتهليل، احتفالا بتحقيق مطلب من مطالب الحراك الشعبي، وهو محاكمة رؤوس السلطة وبالأخصّ سعيد بوتفليقة، الذي يصفونه ب «زعيم العصابة وأحد أهم رؤوس الفساد في البلاد».

ودخل سعيد بوتفليقة إلى قصر الرئاسة قبل 20 سنة، بعدما ألحقه شقيقه الأكبر عبد العزيز بوتفليقة الذي فاز بالانتخابات الرئاسية عام 1999، مستشارا خاصا به.

فأصبح يظهر بجانبه بانتظام في أغلب تحركاته الرسمية وزياراته الخارجية، لكنه كان بعيدا عن التناول الإعلامي والشعبي، رغم أنه أدار الحملة الانتخابية لشقيقه في عامي 2009 و2014، حين فاز بوتفليقة بفترتي رئاسة جديدتين.

ومنذ الوعكة الصحيّة التي ألمّت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ عام 2013، عندما تعرض إلى جلطة دماغية أقعدته على كرسي متحرك، صعدت أسهم سعيد بوتفليقة وتحوّل من مجرد صورة تظهر بجانب شقيقه الرئيس، إلى حديث الناس والإعلام والوسط السياسي المعارض، وأصبح ينظر إليه باعتباره الحاكم الحقيقي للبلاد، صاحب النفوذ الأكبر، الذي يتدخل في قرارات تعيين الوزراء والدبلوماسيين والولاة ومديري المؤسسات العمومية، وتنصيب موالين له في مواقع حسّاسة.