العالم – الخبر واعرابه
الخبر: رغم مضي يومين على تفجيرات "الفجيرة" فان الضبابية لازالت تكتنف جميع التكهنات التي تطلق بشان اسباب هذه الحادثة .
التحلیل:
-رغم اصرار بعض المصادر الخبرية على الايحاء بان ايران هي التي تقف وراء هذه الحادثة، الا ان اي محلل منصف لم يرحب بهذا الاتهام .
ويعتقد المحللون ان اقتدار ايران يجعلها في غنى عن القيام بمثل هذه الاعمال .
-من منظار آخر فان اصابع الاتهام في تفجيرات الفجيرة تتجه نحو الامارات والسعودية، فهي تسعى من خلال هذه الخطوة التمهيد لتعزيز التواجد الامريكي في المنطقة من جهة ، وضمان تصفير النفط الايراني في الاسواق العالمية من جهة اخرى . التصريحات التي ادلى بها وزير الطاقة السعودي اليوم والقاضية بان احدى السفن السعودية كانت في طريقها الى نقل النفط لامريكا تعزز من هذه النظرية .
- هناك رؤية اخرى تقضي بان الكيان الصهيوني هو الذي خطط لهذه الحادثة وان الامارات والسعوية قاما بدور الكومبارس فيها. هذه الرؤية جدير بالتأمل من حيث عداء هذه الحكومات الثلاث لايران والمحاولات التي تبذلها لتوريط امريكا في حرب نيابية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية .
-المزاعم التي تطلق فيما يخص بروز نقص فني، هي خاوية الى درجة انها لا تستحق اي مناقشة . بناء على قوانين الملاحة البحرية يجب ان تكون هناك مسافة بين السفن التي ترسو في اي ميناء تحسبا لاي طاريء قد يحدث .
- رغم ان الامارات والسعودية بادرتا خلال اليومين الماضيين الى انكار الحادثة الا انهما وبعد الاعتراف حاولتا التقليل من شانها ، وفي نفس الوقت احجمتا عن توجيه الاتهامات الى اي جهة او جماعة او بلد بشكل رسمي . والسبب في ذلك يعود الى ان توجيه الاتهام والادانة يستتبعه المبادرة الى القيام بخطوة وهو ما تعجز عنه حكومتا هذين البلدين. الطريف في هذا البين ان امريكا ايضا وفي رد فعل متاخر حيال حادثة الفجيرة اكتفت بالتحذير حيال المخاطر التي تكتنف الملاحة البحرية في المنطقة ، وفي الحقيقة ان هذا الموقف الامريكي كان بمثابة سكب الماء على النيران التي أججتها حكومات الامارات والسعودية والكيان الصهيوني .
-تفجيرات الفجيرة التي تركت تاثيرا كبيرا على اسواق النفط والبورصات الاقليمية هي في الحقيقة تحذير لجميع الدول الاقليمية التي تنظر الى ظاهرة الامن في المنطقة على انها مسألة تاتي من داخل الاقليم فقط ولا علاقة لها بالخارج .