سفير الكاميرون: نرفض تقسيم بلادنا ودعوة الأمم المتحدة باطلة

سفير الكاميرون: نرفض تقسيم بلادنا ودعوة الأمم المتحدة باطلة
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

انتقد محمد لابيرينج سفير الكاميرون لدى القاهرة، دعوة البعثة الأمريكية لعقد أول اجتماع للأمم المتحدة عن الأحداث الجارية ببلاده والتي تصفها الولايات المتحدة بالمتدهورة على عكس الحقيقة.

العالم - افريقيا

وأضاف: أن الكاميرون دولة واحدة متحدة لا تقبل التقسيم وتدافع عن مصالح شعبها وتراعي حقوق الإنسان خاصة في الشعور بالأمن، والمعيشة الكريمة.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة العيد القومي "يوم الاستقلال" الكاميروني، إن بلاده كانت مستعمرة لألمانيا قبل الحرب العالمية الأولى، التي فازتا فيها بريطانيا العظمى وفرنسا. ومن ثم سيطرتا على الكاميرون ونيجيريا وبوروندي ورواندا وناميبيا وتوجو، غير أن بريطانيا ضمت جزء من الكاميرون لمستعمرة نيجيريا، وعقب الاستقلال في عام ١٩٦٠، جرى استفتاء على انضمام الجزء المتحدث الإنجليزية للكاميرون التي تتحدث الفرنسية من عدمه. وجاءت النتيجة مشكوك في صحتها ولم تقبل بها بلاده، ليتم أعادتها عام ١٩٧٢ في ٢٠ مايو، ويصوت الشعب على العودة للكاميرون.

السفير الكاميروني أكد أن مصر كان لها دورا عظيم في استقلال بلاده، مثلما ساعدت أغلب الدول الإفريقية في ستينيات القرن الماضي على الاستقلال، وقت رئاسة الزعيم جمال عبد الناصر. ومنذ ذلك الوقت اهتمت الكاميرون بتوحيد شعبها رغم انه يتكلم لغتين رئيسيتين، ونحو ٢٠٠ لهجة، كما دأبت على تنويع مصادر دخلها، والانفتاح على إفريقيا والعالم.

وأكد أن ادعاءات البعثة الأمريكية بالأمم المتحدة ليس لها أساس من الصحة، فالكاميرون لم ترفع يوما سلاحها بوجه شعبها بل في وجه الميليشيات المسلحة التي تهدد حياة متحدثي الإنجليزية في الجنوب. وكذلك جماعات بوكو حرام الإرهابية التي تسعى للتسلل من نيجيريا للكاميرون عبر الحدود، وفي هذا الشأن تحقق الكاميرون نجاحا كبيرا بتعاون مع مصر التي تمتلك الخبرات الكافية للتعامل مع الإرهاب، وتمد يد العون للكاميرون بتدريب بعثاتها.

ولفت إلى أن الكاميرون تمتلك ثروات هائلة من معادن صلبة ونفيثة، وخيرات طبيعية وبيئة مناسبة للاستثمار، ولكن ينقصها رؤوس الأموال التي يمكنها تحقيق أرباح طائلة من التعاون المشترك، موضحا أن بعض المعادن تخرج من بلاده للعالم بأسعار زهيدة ويتم تصنيعها ثم يعاد شراؤها بمبالغ باهظة، ما حث السفارة في مصر على عمل كتيب يشرح الإمكانات الاقتصادية للكاميرون، وسبل التعاون المقترحة وفرص الاستثمار، وذلك للتعريف بالمجالات التي يمكن الاستفادة منها بالنسبة لمجتمع رجال الأعمال المصري.