شاهد: معتصمو السودان باتوا في خطر امام بلدوزر المجلس العسكري

الأحد ٠٢ يونيو ٢٠١٩ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الى استئناف المفاوضات في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الاحتجاجات، والتوصل الى اتفاق لتسليم السلطة لإدارة مدنية.

العالم - السودان

يواصل آلاف السودانيين اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم منذ الشهر الماضي، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى مثل مصر وليبيا.‎

وقامت قوات الأمن السوداني وفي إطار محاولاتها المتكررة لفض الإعتصام الجماهيري، بمحاصرة المعتصمين وإغلاق شارع النيل بالخرطوم وقد أشار شهود عيان إلى أن المعتصمين تصدوا لقوات الأمن ومحاولة إغلاقها الشارع فسمعت بعدها أصوات إطلاق النار.

وتواصل قوى الحرية والتغيير من جهتها تحشيد الجماهير السودانية بهدف ممارسة المزيد من الضغط على المجلس العسكري حيث أعلنت برنامجها للأسبوع الجاري، والذي تضمن إعلان التعبئة والدعوة لإقامة صلاة العيد في ساحة الاعتصام، وتنظيم فعاليات للتوعية بالإضراب السياسي والعصيان المدني.

وفي بيان لها اشارت قوى الحرية والتغيير الى أنها ستقوم بتسيير مواكب إلى ميادين الاعتصام وبقية مدن السودان، مشيرة إلى أن التصعيد الجديد سيكون نضالاً في طريق تسلم الحكم من قبل السلطة المدنية الانتقالية.

على الجانب الآخر شارك مئات الأشخاص في مسيرة داعمة للمجلس العسكري في الخرطوم، حاملين لافتات عليها صور قائد المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو.

من جهة أخرى أعلنت قوى "الحرية والتغيير" أن المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي ستُستأنف قريباً، بعد توقّف دام أسبوعا، بحسب مصادر سودانية.

يأتي الإعلان هذا بعد يوم واحد من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات، إلى استئناف المباحثات، والتوصل سريعاً إلى اتفاق لتسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون.