قاد ثورة فريدة ونهضة متميزة وظهر اصالة الاسلام ومواكبته للعصر وقدم دولة اسلامية لاشرقية ولاغربية ذات سيادة وحضور، وثبّت معالمها وأصبحت اليوم قبلةًً للاحرار والمقاومين في العالم، ثورة لم تهرم ولم تشيخ ،تتوهج حكمة ونضجا وما بعدها يختلف عما قبلها ، فإعادة صناعة التاريخ بدأت، ومعالم المنطقة تبدلت وتغيرت وبدأت تتهاوى مواقع مختلفة للاستكبار واعدائه والبوصلة دائما فلسطين . ثورة قادها رجل لا يعرف المساومة أو المهادنة ، وباختصار هو رجل قهر نفسه فقهر العالم ، انه الإمام روح الله الخميني رضوان الله عليه .
وتتناول الحلقة من برنامج "نوافذ" ذكرى رحيل الامام الخميني قدس سره ومناقشة مناقب وصفات الامام الراحل قدس سره، وعن كونه امل المستضعفين في العالم، كما يتم الحديث عن ملامح شخصية الامام الخميني قدس سره حيث جاء ليصحح البوصلة لكل المسلمين في العالم ،فهو قدس سره لم يتوان لحظة عن السعي على طريق رقي المجتمع الإسلامي؛ وكان يعتبر أحد أكثر الزعماء السياسين نشاطاً في العالم ، كما يتم نقاش المتغيرات التي احدثتها الثورة الاسلامية في المجتمع الايراني ومناقشة تركيز الامام الخميني قدس سره على وعي الشعوب ،
كماتناقش الحلقة تشكيل شخصيته رضوان الله عليه التي تميزت بالصفات القيادية الإسلامية، نموذجاً للحكام والمسؤولين.
حيث كان رضوان الله عليه يتمتع بروح المصداقية وقابلية الإستمرار، فالإمام الراحل، لم يرث سلطته بل أتى بإختيار وإصرار الشعب، كما أنه كان شخصيةً حقيقية وليس شخصيةً صنعها الإعلام، ودافع عن قضايا الأمة بالدم، وليس بأموال النفط .
و اليوم، فإن العالم بأسره بدء يُدرّس فكر الإمام الخميني كفكر إستراتيجيٍ يصلح لكل زمن، وهنا يمكننا وبموضوعية القول، بأن إنجازات الإمام الخميني من انتصار الثورة الى ترسيخ أهمية الوحدة الإسلامية فجعل القدس قبلة المسلمين، كلها تُعد أسباباً لإنجازات الشعوب المستضعفة في العالم، أو ما تُسميّه السياسة الدولية محور المقاومة والممانعة. لنصل الى حقيقةٍ مفادها، بأن الإمام الخميني (قدسره) هو شخصيةٌ خالدة بإنجازاتها التي تتخطى حدود الزمن وتصلح لكل زمن.
ولمناقشة ذلك نستضيف في هذه الحلقة من برنامج نوافذ :
الدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني السابق .
الدكتور الشيخ زهير الجعيد منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان ورئيس تجمع علماء المسلمين .
الدكتور طلال عتريسي الخبير في الشؤون الاقليمية
المطران جورج صليبا مطران جبل لبنان للسريان والارثوذوكس