للهِ دَرُّ الحشدِ ذادةِ موطنٍ

للهِ دَرُّ الحشدِ ذادةِ موطنٍ
الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

قصيدتان تكريما للذكرى السنوية الخامسة  لتأسيس الحشد الشعبي المجاهد في العراق بعد اصدار الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية الرشيدة في النجف الاشرف بتاريخ ١٣ حزيران ٢٠١٤.

حَشْدٌ تشيَّدَ بالدِّما والأدمُعِ

هيهاتَ يخضعُ للطريدِ المُفزَعِ

حشدُ العراقِ هو العراقُ بُطولةً

شمُختْ على المستكبرِ المُتوجِّعِ

ومآثرُ العظماءِ تردعُ كلَّ منْ

يسعى إلى عهدٍ أضَلَّ ولم يَعِ

ودمُ الشهادةِ في الخُطوبِ رسالةٌ

تُنبي البُغاةَ ومَنْ تمسّكَ بالدَّعي

أنَّ الخُروجَ على الجبالِ مآلُهُ

سَحْقُ الرؤوسِ تصدُّعاً بتصدُّعِ

ولَمرجِعُ الفتوى الكريمةِ شاهقٌ

فوقَ الجبالِ يقودُها للأرفعِ

للهِ دَرُّ الحشدِ ذادةِ موطنٍ

ومُجاهدينَ وما لهم من مطمعِ

نِعم الأُباةُ هم الذين تحشّدُوا

يومَ الكريهةِ ليسَ فيهم مُدَّعِ

كي يحفظوا الوطنَ العراقَ وقايةً

من "بَعثِ" أوغادٍ وشرٍّ مُفزِعِ

سلِمتْ أيادي الحشدِ هم علياؤُنا

ولِمنْ يعاديهِم جحيمُ الخُنَّعِ

لكمُ المحبةُ يا أمانَ عراقِنا

يا حَشْدَ أرضِ مَودَّةٍ وتمنُّعِ

يا ناصرينَ نداءَ فتوى مَرجِعٍ

خضعتْ له الدنيا ولم يتخضَّعِ

...........................

(٢)

أيها الحَشدُ الذي صُنتُمْ حِمىً
.......................

يا بُدُور الأرضِ يا حَشدَ النجاةْ
أنتُم الغَيثُ الذي يُحيِي الفَلاةْ

يا بَني الحَشد الغَيارى إنكم
مَجمعُ الخيرِ و مِحرابُ الثِّقاةْ

أيها الحَشدُ الذي صُنتُمْ حِمىً
وطناً أتعبَهُ ظلْمُ البغاةْ

بكُم الايمانُ يَشدُو لَحنَهُ
ليلُ عاشوراءَ مِعراجُ التُقاةْ

ما مديحي فتيةً رامُوا العُلى
بِفِدا الارواحِ تَعلُو الجَبَهاتْ

بِعَديلٍ سُؤدُداَ فازُوا بِهِ
جَنةَ الخُلدِ و فَيضَ الجائِزاتْ

فَلَهم في البذل صرحٌ شامخٌ
ليس يَرقى مَجدَهُ صَرحُ الطُغاةْ

وضعوا اﻻرواح في قلب الوغى
ليصُوغُوها حياةً للاباةْ

عَمَّروا الأذكار صِدقا وتُقیً
فاقبليها وارفعيها يا صلاةْ

أعلنوها يا حسينُ رايةً
لیُشِلُّوا باعَ من يَفني الحياةْ

فهُمُ والموتُ صوتٌ واحدٌ
يُرهب الاعداء طُرا والجُناة

بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي